86 ألف وافد لبناني و233 ألف عائد سوري.. وجهود كبيرة يبذلها الهلال الأحمر السوري على الحدود … السباعي لـ«الوطن»: نعمل على تقديم مساعدات سريعة ومنتظمة للوافدين
| دمشق – محمود الصالح – حماة- الوطن
كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سمر السباعي عن الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية استجابة لاستقبال الوافدين اللبنانيين في مختلف المحافظات، على حين بلغ عدد الوافدين اللبنانيين أكثر من 86 ألف وافد وأكثر من 233 ألف عائد سوري حسب مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، مشيراً إلى أنه دخل أمس 3651 وافداً لبنانياً و5317 عائداً سورياً في إحصائية غير نهائية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّنت السباعي أن الوزارة منذ اللحظات الأولى لتوافد أهلنا من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد حول تقديم كل التسهيلات والدعم اللازم للوافدين وتوفير جميع الخدمات اللازمة لهم، عملت مع الشركاء على تجهيز عدد من مراكز الاستضافة في المحافظات التي تستقبل أهلنا الوافدين من لبنان الشقيق، ورفدتها بكامل احتياجاتها اللوجستية والإغاثية اللازمة، وشملت المراكز المجهزة لاستقبال الوافدين في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية ودمشق وريف دمشق.
وفي سياق متصل بينت السباعي أن الوزارة نسقت جهود شركائها من المنظمات غير الحكومية للعمل بأقصى الإمكانات لتأمين كامل الاحتياجات للوافدين من صحية وغذائية وطبية وإغاثية ودعم نفسي.
وبينت السباعي أن الوزارة ركزت أيضاً على جانب مهم في مثل هذه الظروف الاستثنائية وهو جانب الدعم النفسي الذي يحتاجه الوافدون للتخفيف عنهم جراء ما تعرضوا له من عدوان همجي.
وأضافت: استطاعت الوزارة من خلال تضافر الجهود الحكومية مجتمعة وعبر المتابعة على الأرض من خلال وجودها في بعض الأماكن أن تتصدى لأي إشكال ومعالجته بشكل سريع وتأمين كل المتطلبات اللازمة وتسخير كامل الإمكانات من أجلهم.
وعن كيفية تنظيم عمل المؤسسات والجمعيات الأهلية لتقديم خدماتها للوافدين بينت الوزيرة أنه يتم تنظيم عمل المنظمات غير الحكومية من خلال مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات وبإشراف مباشر منهم لمنع الازدواجية في تقديم الخدمة، وعلى الاستجابة أن تكون سريعة ومنظمة في آن واحد.
وتواصل منظمة الهلال الأحمر السوري تقديم المساعدات الإغاثية من مواد غذائية وطبية وغيرها للوافدين من لبنان، ومتطوعو الهلال الأحمر في استنفار دائم على مدار الساعة لاستقبال الوافدين وتقديم كل ما يحتاجونه.
وحسب الإحصائيات التي أعلنت عنها المنظمة على صفحتها الرسمية فإنه تم تجهيز 5 مراكز إيواء في حمص وريف دمشق وحماة وهي تضم نحو 230 عائلة، كما أن العيادات المتنقلة قدمت خدمة لـ 10348 شخصاً، كما أنه تم تقديم خدمة صحية وإسعاف أولي لـ12303 أشخاص.
من جهته أكد محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة ضرورة تقديم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كل الدعم اللازم للأعداد المتزايدة من الأهالي القادمين من لبنان وتضافر كل الجهود من قبل المنظمات والجمعيات لتوفر لهم سبل العيش الملائمة.