الأولى

تدمير شبه كلي للقطاع وعشرات آلاف الشهداء وعجز عن تحقيق الأهداف … عام على بدء إبادة قطاع غزة والعدو مستمر في جرائمه

| الوطن

عام على الإبادة في غزة، لم ينجح فيها العدو إلا بقتل عشرات آلاف الفلسطينيين وتدمير القطاع ومعها ما تبقى من قوانين وشرعية دولية، ونجحت فيها المقاومة بالمقابل في الثبات بوجه حرب لم تشهد لها البشرية مثيلاً، ومنع العدو من تحقيق أهدافه التي لم يحقق شيئاً منها سوى قتل الأطفال والعُزّل.

وبسلاح العجز الدولي والدعم الأميركي الغربي ارتكب العدو الإسرائيلي 3654 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 50 ألفاً بين شهيد ومفقود، ومسح أكثر من 900 عائلة من السجل المدني، إضافة إلى إصابة نحو 100 ألف، فضلاً عن تدمير 86 بالمئة من البنى التحتية في القطاع الذي لم يعد فيه أي مظهر للحياة نتيجة الدمار الهائل.

المكتب الإعلامي في غزة نشر أمس حصيلة مهولة لعدد ضحايا العدوان وحجم الأضرار التي وصلت إلى 41870 شهيداً منهم 16891 شهيداً من الأطفال بينهم 36 طفلاً نتيجة المجاعة.

حصيلة الشهداء ضمت 171 رضيعاً ولدوا واستشهدوا خلال الحرب و710 أطفال عمرهم أقل من عام، و1100 طالب وطالبة، و986 شهيداً من الطواقم الطبية، و85 شهيداً من الدفاع المدني، و175 شهيداً من الصحفيين، إضافة إلى 750 معلماً وتربوياً و130 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً أعدمهم الاحتلال.

وكشف التقرير الصادر عن مكتب غزة الإعلامي أن 70 بالمئة من ضحايا العدوان هم أطفال ونساء، و25973 طفلاً يعيشون من دون والديهم أو من دون أحدهما، كما أن 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، و10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت، ومليون و737524 حالة إصابة بأمراض معدية نتيجة النزوح.

الاحتلال قام خلال عام باعتقال 5 آلاف فلسطيني بينهم 310 من الطواقم الطبية و36 صحفياً عرفت أسماؤهم، وتسببت الحرب بنزوح 2 مليون من أبناء غزة أي ما يزيد على 90 بالمئة من أهالي القطاع.

الاحتلال ألقى خلال عام 85 ألف طن من المتفجرات على سكان غزة وشهدت البنية التحتية تدميراً شبه كلي، لتكون الحصيلة النهائية دمار 86 بالمئة من القطاع والخسائر تقدر بنحو 33 مليار دولار.

وأمام وقوف الفلسطينيين المحاصرين في غزة وحدهم بمواجهة آلة القتل الإسرائيلية الأميركية الغربية، لم تهدأ عمليات المقاومة التي واصلت عملياتها وتصديها لقوات الاحتلال التي لا تعترف بحصيلة نهائية لقتلاها لكن وزارة الحرب الإسرائيلية كشفت في منتصف أيلول الفائت عن إحصاءات بالأرقام لأعداد القتلى والمصابين في صفوف جيش الاحتلال.

ووفقاً لبياناتها فقد تسببت الحرب حتى الآن في مقتل 1661 شخصاً، بينهم 764 جندياً ورجل أمن، في حين بلغ عدد الجرحى 10646، أي بمعدل نحو ألف شخص في الشهر، ووفقاً لتوقعات وزارة حرب العدو، فإن عدد المعوقين سيرتفع إلى 78 ألفاً بحلول نهاية العام 2024، بينهم 15 ألفاً مصابون بإعاقات شديدة، وأن هذا العدد سيرتفع إلى 100 ألف بحلول عام 2030، مسجلاً بذلك زيادة بنسبة 61 بالمئة، بينهم 30 ألفاً مصابون بإعاقات نفسية، أي بزيادة عدد المعوقين النفسيين بنسبة 172 بالمئة.

وبالنسبة للخسائر الاقتصادية فقد أشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية إلى أن مسؤولين إسرائيليين قدروا فاتورة الحرب خلال العام الماضي بنحو 66 مليار دولار، فيما بلغ الإنفاق الحربي خلال العام الماضي 25.9 مليار دولار وعجز الميزانية 8.3 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن