يعتقد أن استخدام الوالدين للهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب يمكن أن يعطل وقت الأسرة، حيث من المرجح أن تستخدم الأمهات وسائل التواصل الاجتماعي وينظرن إليها على أنها تتداخل مع وقت الأسرة، على حين كشفت استطلاعات الرأي أن الآباء سجلوا مستويات أعلى من ألعاب الهاتف المحمول.
وأظهرت الأبحاث أن «التواصل التكنولوجي» يمكن أن يعطل تفاعل الوالدين مع الطفل ويؤثر في سلوك الأطفال ونموهم.
واكتشف الباحثون أن الأمهات أكثر عرضة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الآباء، حيث تستخدم 61 بالمئة من الأمهات وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 31 دقيقة يومياً مقارنة بـ38 بالمئة من الآباء. وعلى العكس من ذلك، أفاد الآباء بمستويات أعلى من ألعاب الهاتف المحمول، حيث شارك 23 بالمئة من الآباء في ألعاب الهاتف المحمول لأكثر من 31 دقيقة يومياً مقارنة بـ16 بالمئة من الأمهات. كما كانت الأمهات أكثر عرضة لإدراك استخدامهن وسائل التواصل الاجتماعي على أنه يقطع وقت الأسرة، في حين لم تكن هناك فروق كبيرة بين الجنسين في تصورات قطع وسائل التواصل الاجتماعي لوقت الأسرة.
كما تبين أن ضغوط الأبوة مرتبطة بزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الهاتف المحمول، فضلاً عن التصورات الأعلى للتفاعل التكنولوجي، ما يعني أن الآباء الذين أبلغوا عن مستويات أعلى من التوتر كانوا أيضاً أكثر عرضة للشعور بأن استخدامهم الهاتف يتعارض مع وقت الأسرة. ولكن كان هذا الارتباط أقوى بالنسبة لألعاب الهاتف المحمول مقارنة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.