قدم المدرب الوطني جورج شكر الكثير للسلة السورية ابتداء من قيادته لمنتخباتنا الوطنية للفئات العمرية كما عمل مدرباً مساعداً لمنتخبات الرجال في كثير من البطولات، وانتهاء بقيادته للعديد من الأندية المحلية كان أخرها ناديه الأم الجلاء.
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:
• كيف ترى مستوى السلة السورية في المرحلة الحالية؟
السلة السورية في الفترة الحالية تعيش مرحلة من عدم الاستقرار والتوازن، وهذه الحالة ليست وليدة هذه السنوات بل أتت نتيجة تراكمات كبيرة، ولكن المشكلة أنه رغم سنوات التراجع غير أننا لم نستطع الوصول إلى خطة طريق توقف تراجعها قبل الوصول إلى خطة لتطويرها وعودة التألق لها، وهنا الحديث يطول ولا مجال للتوسع في مناقشته.
• هل من عروض جديدة لك الموسم القادم؟
بصراحة لا عروض جدية حتى الآن، وخاصة أن الدوري لن يبدأ حتى الشهر الأخير من السنة، ونصف الأندية ما زالت في سبات من الموسم الماضي، وهو ما يبرر جزءاً من التراجع في سلتنا وسببه ضعف الإدارات فنياً وإدارياً ومالياً بشكل كبير ما عدا ناديين أو ثلاثة بالحد الأقصى.
• هل أنت مع تأجيل الدوري لبداية كانون الأول القادم؟
التأجيل تم وانتهى ولكن المهم هو رغبة الأندية فيه، حيث أبدت أغلبية الأندية رغبتها في هذا التأجيل وهذا لضعف مواردها المالية بالدرجة الأولى ولضعف تخطيطها لكيفية تطوير وتحضير فرقها، وأرى أن اقتراح اتحاد السلة الأخير في إقامة مسابقة في منتصف الشهر الحالي هو فكرة جيدة وتدفع الأندية لتحضير فرقها والاستعداد لانطلاق الدوري في الشهر الأخير من السنة.
• ما رأيك بنتائج ومستوى أنديتنا في بطولة السوبر؟
فكرة إقامة بطولة السوبر جيدة لأنها تعيدنا إلى أجواء البطولات العربية وخاصة أنها ضمت في هذه النسخة أندية عربية من مستوى عال، لكن بالمجمل كانت أنديتنا غير مستعدة للبطولة ولم يتعاقد ناديا الاتحاد والجيش مع لاعبين أجانب فكانت مشاركتهم لاكتساب الخبرة وكانطلاق لتحضير فرقهم، وأعتقد أن نادي الوحدة لم يقدم أكثر من 50 أو 60 بالمئة من مستواه لتأخره بالتحضير للدورة، وهو ما يجب أن يتم التنسيق فيه بين اللجنة المنظمة والأندية المشاركة قبل فترة مناسبة للدورة وأن تتحضر أنديتنا جيداً لهذه البطولة.
• ماذا تتوقع للمنتخب في النافذة القادمة؟
لن أتوقع أي شيء لأن التوقع لا يمكن أن يأتي بأي شيء جديد من دون العمل الصحيح، ولكن أتمنى أن يتم الاستعداد للنافذة قبل فترة مناسبة واللعب مباريات ودية قوية تأتي بالفائدة الفنية للمنتخب قبل دخوله النافذة وخاصة أنه سيواجه منتخبي لبنان والبحرين وهما منتخبان قويان واللعب معهما لن يكون سهلاً، وسنظل واثقين بقدرة لاعبيه وكادره بأنهم سيقدمون أقصى طاقتهم في سبيل تحقيق نتائج جيدة وضمان التأهل للنهائيات الآسيوية القادمة.
• كيف يمكن أن نبني منتخباً قوياً للمستقبل؟
هناك العديد من الأفكار لبناء منتخب للمستقبل، بداية يجب الاعتماد على جيل من اللاعبين الشبان وتأمين كادر فني عالي المستوى وضمان استمراريته مع المنتخب، مع تأمين مشاركات ودية للمنتخب وغض النظر عن النتائج الرقمية ما دمنا في طور التحضير وأعتقد أن هذه الأفكار هي في بال وفكر القائمين على اللعبة في اتحاد السلة وأتمنى لهم من كل قلبي التوفيق في التخطيط وتنفيذ الخطط لما فيه الخير لسلتنا الوطنية.