عضو مكتب تنفيذي: رفع أسعار أي مادة غير مبرر … بورصة «الواتس أب» في القنيطرة للمواد الغذائية تتغير كل ساعة
| الوطن – خالد خالد
حالة من عدم استقرار الأسعار تشهدها الأسواق هذه الأيام، حيث الغلاء غير المبرر للمواد الغذائية والتموينية والمنظفات والبن والألبان والأجبان وغيرها الكثير من المواد، واللافت الأقوال المتضاربة التي يسوقها الكثير من التجار عن وجود كساد وركود وخاصة في أسواق دمشق، بعكس ريف دمشق حيث الحركة مقبولة.
والمثير للدهشة والاستغراب أن الشمّاعة التي كان يعلق عليها بعض التجار أسباب ارتفاع الأسعار بـ(سعر الصرف) غير مقبولة وغير منطقية هذه المرة، فسعر الصرف ثابت ومستقر منذ فترة زمنية طويلة، ولكن حسب رأي بعض الموزعين أن كثيراً من أصحاب المعامل والتجار توقفوا عن بيع بعض الأصناف، وهذا أشبه ما يكون بالاحتكار لغايات في نفس التجار والمنتجين.
وفرضت الأسواق وأسعار المواد التموينية والغذائية واقعاً جديداً على العوائل وأصحاب الدخل المهدود، إذ بدأت بعض العوائل بالاستغناء عن مواد أساسية ومتطلبات يومية تحتاجها المائدة التي اقتربت من أسعار جنونية وغير مسبوقة على بورصة الأسعار السورية في ظل عجز كامل من الجهات المعنية ومن دون اتخاذ إجراء رادع من شأنه أن يلجم المتلاعبين بقوت المواطن السوري.
ويقول «أبو أحمد» لم تتوقف الأسعار عند حد معين فكل ساعة سعر جديد، والعديد من التجار يرسلون الأسعار الجديدة للباعة عند طريق «الواتس»، حيث قفزت أسعار مختلف السلع الأساسية والمواد الغذائية خلال الأسبوعين الماضيين حتى المنظفات لم تسلم من لهيب الأسعار، وسط ضعف القدرة الشرائية لبعض المواطنين رغم الزيادة الأخيرة، وانعدامها للقسم الأكبر منهم.
وفي نظرة سريعة على بعض المواد الأساسية المسجلة في الأسواق نجد أن الزيت سعة 4 لترات ارتفع نحو 18 ألفاً، واللتر نحو 5 آلاف وحسب الصنف والسمون ارتفعت نحو 25 بالمئة والأجبان والألبان تراوحت بين 30 – 35 بالمئة والمنظفات نحو 25 بالمئة والبن المغلف مع الهيل نحو 10 – 15 بالمئة وبدأ التوجه نحو شراء الغلوة بدل الوقية، والحقيقة أن القائمة تطول ويصعب حصرها، وتختلف أسعار المواد الغذائية والمنتجات حسب أماكن الأسواق ونوع المواد ومدى جودتها، إلا أنها في العموم مرتفعة ولا تتناسب مع القدرة الشرائية لدى المواطنين مع العلم أن أسعار اللحوم الحمراء والسمك والفواكه والحلويات لم يتم التطرق إليها وإلى الارتفاعات التي طرأت على أسعارها لأنها من منسيات المواطن حتى قبل الأزمة.
ملخص القول إن ارتفاع الأسعار أدى إلى عزوف كثير من المواطنين عن شراء مواد ضرورية كالسكر واللحوم الحمراء والزيوت والسمون، وهناك كثير من المواد الغذائية التي دخلت ضمن قائمة «الكماليات»، كاللحوم الحمراء والبيضاء والفواكه وأصناف من الأجبان حيث ليس بمقدور العائلة البسيطة الفقيرة شراء مثل هذه الأنواع، مع العلم أنها كانت من الضروريات ومتوافرة في كل منزل، وبات أغلب المواطنين من ذوي الدخل المحدود يعتمدون على شراء منتجات وسلع رخيصة وبجودة متدنية سيئة، وكل الوعود الحكومية بخفض الأسعار وتحسين الوضع المعيشي وضبط الأسواق ذهبت أدراج الرياح ولم تعد تلك الوعود تقنع المواطن ما لم يتحقق شيء على أرض الواقع.
وحذر عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة فرج صقر جميع الفعاليات التجارية من أن رفع أسعار أي مادة غير مبرر ويعرض من يرفع سعره إلى العقوبات المنصوص عليها في المرسوم التشريعي رقم 8 للعام 2021 وغراماتها، مطالباً التقيّد بالأسعار التموينية الموضوعة من الوزارة، وذلك بناءً على بيانات وكلف حقيقية.
ولفت إلى أن القنيطرة محافظة مستهلكة ولا يوجد فيها معامل أو مصانع ويتم استجرار المواد من محافظة دمشق، وهذا الأمر يفرض تكاليف إضافية على المواد بسبب النقل وغيرها من النفقات!