اتفاق سوري روسي في مجال «الجلدية والعيون» … افتتاح مركز التشخيص المبكر لأمراض الجلدية باستخدام الذكاء الاصطناعي .. طموح مشفى الجلدية المركز الأول في الشرق الأوسط
| فادي بك الشريف
افتتح رئيس جامعة دمشق أمس بحضور وفد روسي رفيع المستوى، مركز التشخيص المبكر للورم الميلانيني وسرطان الجلد القائم على الذكاء الاصطناعي للتنمية الروسية وذلك في مشفى الأمراض الجلدية بدمشق، إضافة إلى افتتاح غرف التشخيص في المحافظات السورية.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر الدولي الروسي السوري الثاني في مجال الرعاية الصحية الذي انطلق أمس، تم توقيع اتفاقيتي تعاون الأولى بين مشفى الأمراض الجلدية والزهرية الجامعي بدمشق والاتحاد الوطني لأطباء الجلدية والتجميلية في روسيا الاتحادية والثانية بين جامعة دمشق ومعهد كراسنوف لأبحاث أمراض العيون في روسيا الاتحادية وذلك لتطوير وتعميق علاقات التعاون العلمي بينهما.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أن الجانب الروسي قدم 15 منحة للطلبة المتفوقين في اختصاص الجلدية وذلك لاستكمال دراستهم في روسيا، مبيناً أن الوفد الروسي وعد بتقديم جميع الدعم بما ينعكس إيجاباً في المجال الصحي والطبي، علماً أن الجانب الروسي وعد بتقديم جميع الدعم المقدم بما ينعكس إيجاباً على الجانب الصحي في مشفى الجلدية.
من جانبه أكد مدير عام مشفى الجلدية علي عمار أن الوفد ضم نائب وزير الصحة الروسي وكبير المتخصصين المستقلين في وزارة الصحة في الاتحاد الروسي في الأمراض الجلدية والتناسلية، ومدير مركز موسكو العلمي والعملي للأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل، حيث اطلع الوفد على واقع المشفى وعمل الجهاز المتطور الذي تسلمته المشفى من الجانب الروسي الجهاز النوعي الذي تسلمه المشفى لتشخيص الأورام الميلانينية عن طريق الذكاء الاصطناعي وهو من اختراع الجانب الروسي، وأنه يتوافر للمرة الأولى في سورية ضمن أحد المشافي الجامعية وله دور كبير في تشخيص الأمراض الجلدية بشكل دقيق.
وأكد أنه تم التدشين بالأحرف الأولى للمركز السوري الروسي لأمراض الجلد في مشفى الجلدية مستقبلاً، على أن يتم دعمه بأحدث التجهيزات ليصبح المركز الأول للأمراض الجلدية في الشرق الأوسط، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المشفى والمرضى ولاسيما المصابين بالأورام.
ذاكراً أن الجانب الروسي رصد الميزانية الخاصة لدعم المركز ورفده بجميع التجهيزات المتطورة، مضيفاً: وعدنا بأجهزة جديدة لتشخيص الأمراض الورمية.
ولفت إلى أهمية الجهاز في تصوير الآفة بعدة خطوات عن طريق الذكاء الاصطناعي، ليصار إلى تشخيص الحالة سواء كانت سليمة أم خبيثة «مشكوك بسلامتها»، وقال: استخدمنا الجهاز على نحو 60 حالة ورمية لغاية الآن، والجهاز أثبت دقة وفعالية كبيرة في تشخيص الحالات.
وأضاف: إنه تم تدريب طلبة الدراسات العليا على الجهاز، على أن يطلع وفد متخصص من المشفى على أحدث التجهيزات في المركز الروسي لأمراض الجلدية
كما أشار إلى رفد المشفى بجهاز «منظار الجلد» وهو من صناعة المركز البحثي السوري، مضيفاً إنه تم تقديم جهازين للطالبين الأولين على دفعة الدراسات العليا.
لافتاً إلى أنه سيتم بحث الحالات النادرة عبر «الفيديو» وتبادل الخبرات ووضع التشخيص والعلاج اللازم، وإرسال أي حالة مشكوك فيها عبر البرامج الحديثة المقرر منحها لمشفى الجلدية.
هذا ووعد الوفد الروسي بالدعم المستمر للمشفى والاهتمام والتواصل على صعيد رفد المشفى بالمعدات والتجهيزات، منوها بجهود وزارة الدفاع الروسية لما لها من دور كبير في نقل المعدات والتجهيزات والوفد الروسي إلى سورية (الجامعة) مع تقديم جميع الدعم الممكن، ناهيك عن الدعم والتسهيلات المقدمة مع الجهات المعنية في سورية.