غراندي: أشكر سورية حكومة وشعباً على تعاونهما وسأطلق نداء للمانحين للمساعدة في الاستجابة
قدم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الشكر للحكومة السورية على تعاونها الكبير والسماح لجميع الوافدين من لبنان ومن دون تمييز بالدخول واللجوء إلى سورية.
وخلال زيارته أمس مركز جديدة يابوس الحدودي في ريف دمشق برفقة رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي للاطلاع على احتياجات الوافدين الذين يصلون المركز بمساعدة المتطوعين، بعد قطع المعبر بين سورية ولبنان وصف غراندي في تصريح للصحفيين الوضع بالمأساوي، لافتاً إلى أنه سيطلق من دمشق نداء للمانحين لجمع التبرعات للمساعدة في الاستجابة للوضع الإنساني ومنح الأموال اللازمة لمعالجة الوضع الآن وفي الأشهر المقبلة, وقال: «إن العديد من اللاجئين هم من السوريين الذين كانوا في لبنان، نحو 70 بالمئة هم لاجئون سوريون و30 بالمئة منهم من اللاجئين اللبنانيين الذين فروا من لبنان بسبب الأوضاع هناك. وهناك أيضاً جنسيات أخرى مثل الفلسطينيين والسودانيين وغيرهم من الأشخاص الذين فروا، لذلك فإنني أشكر سورية، والشعب السوري، والحكومة، والسلطات للسماح للجميع بالدخول إلى سورية».
وأضاف: «أود أن أتوجه بشكر خاص لجميع شركائنا، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، باعتبارها المنظمة المنوطة بشؤون اللاجئين، والتي تلعب دوراً أساسياً من جانب الأمم المتحدة لتنسيق هذه الاستجابة بالتعاون مع الحكومة السورية، وقد عملنا بشكل وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، ولم يكن أي من هذا العمل ممكناً لولا العمل الرائع الذي يقومون به. والسيد خالد حبوباتي، رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، متواجد معنا هنا، ، وقمنا بجولة المنطقة معاً».
غراندي أشاد بالعمل الاستثنائي الذي يقوم به موظفو ومتطوعو الهلال الأحمر العربي السوري ليلاً ونهاراً، وكذلك جميع المنظمات الأخرى، الدولية والمحلية، المشاركة في هذا الجهد المهم.
غراندي وبعد لقائه عدداً من العائلات الوافدة والتحدث معهم، بيّن أن الزيارة هدفها التضامن معهم ومساعدتهم وضمان حمايتهم.
رئيس الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي أوضح بدوره أن المنظمة أطلقت استجابته الإنسانية منذ بدء توافد العائلات من لبنان إلى المعابر الحدودية ويعمل متطوعوه على مدار الساعة لتلبية احتياجاتهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم.
وأضاف: «هذه الأزمة تضيف عبئاً إضافياً على المجتمعات المحلية في سورية التي لم تتعافَ أساساً من تداعيات الأزمات الإنسانية والاقتصادية المستمرة منذ 13 عاماً والزلزال والتغير المناخي»، داعياً لضمان ظروف مناسبة لاستقرار العائدين والتعافي المبكر وذلك يحتاج بالدرجة الأولى تأهيل البنى التحتية والخدمات الحيوية التي تضررت بشكل كبير وباتت عاجزة عن تحمل مزيد من الضغط.