كوريلا أجرى تقييماً للوضع مع هاليفي.. ومساعدات واشنطن بلغت نحو 18 مليار دولار … بايدن وهاريس يتحدثان عن حلول دبلوماسية ويجددان انحيازهما المطلق لإسرائيل!
| وكالات
جدد الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، انحياز الإدارة الأميركية المطلق للكيان الإسرائيلي متحدثين عن التزامهما بحق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»، وأن الحل الدبلوماسي على الحدود مع لبنان هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء.
وفي بيان له مع مرور عام على عملية «طوفان الأقصى»، قال بايدن وقد بدا كأنه يدافع عن ضحية: «في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أشرقت الشمس فيما كان من المفترض أن يكون عيداً يهودياً بهيجاً، بحلول غروب الشمس، أصبح يوم 7 تشرين الأول هو اليوم الأكثر دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ المحرقة… في هذه الذكرى المهيبة، دعونا نشهد على الوحشية التي لا توصف لهجمات السابع من تشرين الأول»، حسب موقع «روسيا اليوم».
ورأى أن «هجوم 7 تشرين الأول أعاد ذكريات مؤلمة خلفتها آلاف السنين من الكراهية والعنف ضد الشعب اليهودي»، مجدداً التأكيد «أننا ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب اللـه وحماس والحوثيين وإيران… لن نستسلم أبداً حتى نعيد جميع الرهائن المتبقين إلى وطنهم بأمان».
وأضاف: «يجب علينا جميعاً أن نقف متحدين ضد معاداة السامية وضد الكراهية بجميع أشكالها، وأعتقد أن التاريخ سيتذكر أيضاً يوم السابع من تشرين الأول باعتباره يوماً مظلما للشعب الفلسطيني بسبب الصراع الذي أطلقته حماس في ذلك اليوم»، مشدداً على أن «الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون العيش في أمن وكرامة وسلام»!، وتابع قائلاً: «ما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي عبر منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان على كلا الجانبين بالعودة بأمان إلى منازلهم».
من جهتها، قالت هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة: «لن أنسى أبداً رعب يوم 7 تشرين الأول 2023… ما فعلته حماس في ذلك اليوم كان وحشياً ومثيراً للإشمئزاز، وقد أشعلت هذه الحرب من جديد خوفاً عميقاً بين الشعب اليهودي، ليس فقط في إسرائيل، بل أيضاً في الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم».
وأضافت: «لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء معاناة الأبرياء، وسأناضل دائماً من أجل أن يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق حقه في الكرامة والحرية والأمن وتقرير المصير، وما زلنا نعتقد أيضاً أن الحل الدبلوماسي عبر منطقة الحدود الإسرائيلية – اللبنانية هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان على كلا الجانبين بالعودة بأمان إلى منازلهم»!
وتزامناً مع حديث بايدن وهاريس عن الحلول الدبلوماسية، واصل قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا زيارته إلى الكيان الإسرائيلي الذي وصله قبل أيام، وأعلن جيش الاحتلال، أمس الإثنين، أن زيارة كوريلا إلى تل أبيب تركز على القضايا الأمنية، ولاسيما بخصوص إيران ولبنان.
ومنذ أيام يجري كوريلا زيارة غير معلنة المدة ولا البرنامج لتل أبيب، في وقت تتأهب فيه إسرائيل، بدعم أميركي، لشن هجوم على إيران، وتواصل الحرب على لبنان منذ الـ23 من الشهر الماضي، وبهذا الصدد قال جيش الاحتلال عبر منصة إكس: «أجرى قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (أول) أمس تقييماً للوضع مع رئيس هيئة الأركان العامة هيرتسي هاليفي وقادة آخرين».
وأول من أمس الأحد، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت سيتوجه غداً الأربعاء إلى واشنطن لإجراء مشاورات أمنية، في إطار استعدادات تل أبيب لشن هجوم على إيران.
في الغضون، أظهرت دراسة أميركية، أعدها برنامج تكاليف الحرب في جامعة براون الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة أنفقت ما لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.
الدراسة التي نشرتها وكالة «أسوشيتد برس»، في تقرير لها، أشارت إلى أن «الولايات المتحدة أنفقت مبلغاً قياسياً لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة قبل عام» وحسب التقرير: «يقول الباحثون في النتائج أن 4.86 مليارات دولار إضافية ذهبت إلى تكثيف العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة منذ هجوم 7 تشرين الأول 2023».