أبو عبيدة دعا إلى التصعيد ضد العدو في الضفة.. والاحتلال واصل مجازره في القطاع … المقاومة تمطر تل أبيب ومستوطنات محيط غلاف غزة بصليات صاروخية
| وكالات
تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة «طوفان الأقصى»، أمطرت المقاومة الفلسطينية أمس، تل أبيب بصلية صاروخية، إضافة إلى استهداف مواقع قواته وتحشيداته في قطاع غزة والمستوطنات المحيطة بالصواريخ، في حين واصلت قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ367، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين.
وأعلنت كتائب القسام في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية من نوع «مقادمة» «M90» ضمن معركة الاستنزاف المستمرة ورداً على المجازر الصهيونية بحق الأبرياء والتهجير المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني، وأضافت: «استهدفنا في نفس توقيت انطلاق عملية «طوفان الأقصى» قبل عام، موقعي «صوفا» و«كرم أبو سالم» العسكريين وتحشيدات العدو في معبر رفح، وعدداً من المستوطنات على أطراف القطاع بعدد من صواريخ رجوم عيار 114 ملم، في حين أعلنت سرايا القدس استهداف مستوطنات «سديروت» و«نير عام» وفي أطراف القطاع برشقة صاروخية.
كما أشارت كتائب شهداء الأقصى إلى استهداف دبابة عسكرية إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «تاندوم» مضادة للدروع في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في حين أوضحت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب القسام أن مقاتليهما خاضوا اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو غرب معسكر جباليا شمال القطاع وأوقعوا قتلى ومصابين في صفوفها، إضافة إلى استهداف دبابة «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
بدورها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق 14 صاروخاً من غزة في ساعات صباح أمس، ما أدى إلى إصابات في صفوف المستوطنين واشتعال عدة حرائق وتضرر أبنية في تل أبيب، عقب إخفاق منظومة «القبة الحديدية» في اعتراض الصواريخ.
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف أمس، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، موقعة عشرات الشهداء والجرحى، كما واصلت اجتياحها البري لشمال القطاع، حيث أصدرت أوامر إخلاء جديدة للأهالي في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، في حين ارتقى 15 شهيداً جراء استهداف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين غرب مخيم جباليا، إضافة إلى استشهاد 4 آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في بيت لاهيا، فضلاً عن ارتقاء شهداء في قصف مسيّرة إسرائيلية منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، وإصابة آخرين عقب إطلاق زوارق الاحتلال الحربية النار على خيام النازحين في مواصي رفح جنوب القطاع، كما أصيب 11 فلسطينياً، بينهم أطفال وصحفيون، في قصف مسيرة خياماً للنازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة «سانا» أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر المنظومة الصحية وجميع مقومات الحياة في قطاع غزة خلال عام من حرب الإبادة، مجددة مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان وإيجاد آليات تضمن وصول الإمدادات الطبية إلى القطاع، وقالت: «ارتكب الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 39 شهيداً و137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية»، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 41909 شهداء و97303 حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
إلى ذلك، فرضت قوات الاحتلال أمس، إجراءات عسكرية مشددة في الضفة الغربية، حيث اقتحمت عدة مناطق واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى استشهاد مسن فلسطيني أثناء الاعتداء عليه، في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل، واستشهد طفل متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا بمدينة القدس المحتلة، إضافة إلى إصابة العشرات واعتقال 45 فلسطينياً، فضلاً عن إغلاق كل مداخل ومخارج مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948.
في السياق، أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من مدن طولكرم وجنين ونابلس شمال الضفة الغربية عقب خوض المقاومة اشتباكات مع القوات المقتحمة ما أجبرها على التراجع، إذ أعلنت كتيبة طولكرم – سرايا القدس أنها فجرت عبوة «العمدة 1» شديدة الانفجار في جرافة عسكرية «نوع D9» في مخيم نور شمس، وأخرجتها من الخدمة، كما تمكن مقاتلوها من قنص أحد جنود الاحتلال في محور شارع نابلس أثناء سحب الجرافة، في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال في جنين وطولكرم ونابلس، وخاضوا اشتباكات ضارية معها وفجروا عدداً من العبوات الناسفة المعدة مسبقاً.
وفي كلمة مصورة، دعا المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إلى تصعيد المقاومة في الضفة الغربية للرد على عنهجية العدو وجرائمه، مؤكداً أن هذا الكيان لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح، وقال من جانب آخر: «حرصنا منذ اليوم الأول على حماية أسرى الاحتلال لدينا والحفاظ عليهم، لكن المخاطر عليهم تتعاظم يوماً بعد يوم»، مشيراً إلى أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته الإرهابية، وأضاف: «ربما يكون 100 رون آراد جديد يلوحون في الأفق».
من جهة أخرى، أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن جيش الاحتلال والمستوطنين وبعد السابع من تشرين الأول 2023، نفذوا 16663 اعتداءً، طالت أراضي وممتلكات الفلسطينيين، مستغلين ظروف الحرب والعدوان الذي يشنه الكيان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة وفي كل أماكن الوجود الفلسطيني من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض.