طهران أكدت الاستعداد للقضاء على أي مكيدة.. وقاآني بخير ويتابع أعماله … الخامنئي: «طوفان الأقصى» أعادت إسرائيل 70 عاماً إلى الوراء
| وكالات
في ذكرى انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، وجه قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي رسالة باللغة العبرية إلى إسرائيل، أكد فيها أن العملية «أعادت إسرائيل 70 عاماً إلى الوراء»، جاء ذلك في حين أعلن مسؤول بفيلق القدس التابع في الحرس الثوري الإيراني أن قائد الفيلق، العميد إسماعيل قاآني «بصحة جيدة وهو مشغول بأعماله».
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية جاء تصريح الخامنئي عبر تغريدة نشرها على منصة «إكس» أمس الإثنين، مؤكداً تراجع إسرائيل بسبب عملية «طوفان الأقصى»، وأتى منشور الخامنئي بعد أيام من إشادته بالرد الإيراني الذي حمل اسم «الوعد الصادق الثاني»، الذي شنته إيران ضد إسرائيل في بداية تشرين الأول الجاري.
في الغضون، أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أمس الإثنين، أن إيران ستواجه أي تحرك من العدو بقوة وحزم، ونقلت «تسنيم» عن اللواء سلامي قوله سنواجه أي مكيدة من العدو بقوة وثبات وحزم ونحن في ذروة استعدادنا، وأضاف: بالتأكيد هذا الحدث المبارك سيعزز عزيمة وإرادة حرس الثورة والقوات المسلحة القوية والمدافعين عن الثورة والنظام الإسلامي في مواجهة أعداء إيران والإيرانيين، ومهددي الأمن والمصالح الوطنية للبلاد، وسيشكل نقطة تحول جديدة في مجال تعزيز قوة الردع الوطنية، خاصة في المجالين الصاروخي والجو فضائي.
وتابع، نؤكد للشعب الإيراني الشريف والبطل إنه وفقاً للإستراتيجية المتمثلة في «عدم التردد أو التسرع» في الرد على شرور الأعداء، وأيضاً في مشروعية وعقلانية الدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سنقضي، على أي مكيدة من الأعداء، وخاصة نظام الذئب الأميركي والكلب المسعور في المنطقة، بقوة وثبات وحزم، في أوج استعداداتنا، مع دعم ومساندة جبهة المقاومة الإسلامية، خاصة في فلسطين ولبنان.
في سياق ذي صلة، قال نائب الشؤون التنسيقية لفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، ايرج مسجدي إن قائد هذه القوة، العميد إسماعيل قاآني بصحة جيدة وهو مشغول بأعماله، وفي كلمة له أمس قال مسجدي: «إن كثيرين يتساءلون ويقولون ماذا حدث للعميد قاآني؟ هو بصحة جيدة ومشغول بأعماله… ويقول البعض مرة أخرى، فأصدروا بياناً بهذا الشأن… لماذا نصدر بيانا؟ لا حاجة للقيام بمثل هذا»، وتابع حديثه عن الوضع في البلاد: «بعد المجزرة الوحشية التي شهدتها المنطقة، هاجمت إسرائيل الغاصبة حزب اللـه باعتباره الذراع الرئيسية للمقاومة والداعم لغزة، لقد بدؤوا الحرب بتفجير أجهزة البيجر وبعد ذلك اغتالوا قائد المقاومة (حسن نصر الله).
وقال مسجدي: «إن النظام الصهيوني أراد التحرك بريا، لكنه لم يحقق أي نجاح حتى الليلة الماضية»، وأردف: «قُتل عدد من (أفراد) القوات العسكرية التابعة للنظام المحتل، ولم يتمكنوا من التغلب على المقاومة، ولهذا السبب دخلوا لبنان»، وأضاف: «على الرغم من مرور عام على حرب الصهاينة ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، إلا أن جاهزية المقاومة زادت إلى حد أن حماس أصبحت جاهزة للقتال بنسبة 90 بالمئة».
النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، أكد بدوره أنه لا يمكن لأي تهديد أن يدفع إيران إلى التراجع عن خططها وعملها، وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، أن رضا عارف قال في حديث أمس الإثنين: «التهديدات هي مزحة بالنسبة لنا، في السنوات الأربعين الماضية، أثبتنا أنه لا يوجد تهديد يمكن أن يدفعنا إلى التراجع عن خططنا وأفعالنا؛ بل سنكمل برامجنا بقوة وصرامة».
وعن استشهاد السيد حسن نصر الله، قال: «لقد عشنا أحزاناً ثقيلة كثيرة، لكن التجربة أثبتت أن وراء كل حزن عظيم نصر عظيم ووحدة كبيرة، وهذا الاستشهاد يزيد من تماسك ووحدة المجاهدين»، وأضاف النائب الأول للرئيس: «أعتقد أن هذا المسار سيستمر بشكل أقوى وأكثر تحفيزًا، حيث إنه بعد استشهاد السيد عباس الموسوي أصبح السيد حسن نصر اللـه أميناً عاماً لحزب الله، الأمر الذي كان يقلق الكثير من الناس في البداية، لكننا رأيناه واصل الطريق بشكل أفضل وأقوى، وإن شاء اللـه سيواصل خليفته هذا الطريق بثبات».
على خط مواز، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية «فاطمة مهاجراني» أن إيران لا تتقاعس في الدفاع عن مصالحها الوطنية، وطالبت الكيان الصهيوني بألا يتجاوز حدوده، وفي مقابلة مع وكالة «إرنا»، شددت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية على أن الحكومة تسعى لتعزيز الوحدة بين كل عناصر الحكم، معربة عن امتنانها لرجال القوات المسلحة الإيرانية الذين أعادوا لإيران العزة الوطنية والشعبية.
وأشارت مهاجراني إلى أن عملية «الوعد الصادق 2» تم تنفيذها بموافقة ودراية الرئيس الإيراني باعتباره رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، وأضافت إن وزير الدفاع يلعب أيضاً دوراً مهما في هذا المجلس باعتباره أحد أعضائه، كما أكدت مهاجراني أن إيران لا تتقاعس في الدفاع عن مصالحها الوطنية، معربة عن أملها في أن يكون الكيان الصهيوني قد حصل على الردع الكافي وألا يتجاوز حدوده.
وأوضحت مهاجراني أن إيران وعلى مدى شهرين بعد استشهاد إسماعيل هنية الذي كان ضيفها في مراسم تنصيب الرئيس، مارست ضبط النفس لأنه كان من المفترض التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأكدت أنه خلال ثماني سنوات من «الدفاع المقدس»، أظهرت إيران أنها لا تجامل أحداً في الدفاع عن أرض الوطن وأمنه ومصالح شعبها.
وفي وقت سابق أعلن حرس الثورة الإسلامية في بيان أنه تم في الأول من الشهر الجاري استهداف قلب فلسطين المحتلة، وذلك ردا على اغتيال إسماعيل هنية والسيد حسن نصر اللـه واللواء في حرس الثورة الإسلامية عباس نيلفروشان.