سورية

«رايتس ووتش» أكدت أن الضربات على المعابر بين سورية ولبنان غير قانونية … طهران تطالب بتحرك جاد لوقف الاعتداءات الصهيونية على سورية

| وكالات

طالبت طهران بالتحرك الجاد على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية، ومحاسبة كيان الاحتلال، على حين أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الاعتداءات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسورية، أدت إلى إعاقة نزوح المدنيين وعرقلت العمليات الإنسانية ما عرض حياة السكان لمخاطر جسيمة.

المتحدث باسم الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي قال في تصريح أمس: «إن استمرار الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة والعدوان واسع النطاق على لبنان والهجمات العسكرية المتكررة على سورية من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي وتقاعس مجلس الأمن الدولي عن إيقاف الكيان الصهيوني يعد انتهاكاً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة، وله عواقب خطيرة على السلام والأمن الدوليين»، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن عدوان كيان الاحتلال على الدول الإسلامية والعربية علامة على النزعة العدائية والسعي نحو التوسع لدى هذا الكيان، مشيراً إلى مسؤولية أميركا وغيرها من الداعمين الغربيين للكيان عن ارتكاب هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والجرائم الدولية.

إلى ذلك أكدت «هيومن رايتس ووتش» خلال بيان نشرته أمس الإثنين على موقعها الرسمي، أن «الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسورية في الـ4 من تشرين الأول، تؤدي إلى إعاقة نزوح المدنيين وتعرقل العمليات الإنسانية، ما يعرض حياة السكان لمخاطر جسيمة».

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة لما فقيه: إن «الجيش الإسرائيلي يعرض المدنيين لأضرار جسيمة عبر استهداف معبر المصنع في وقت يحاول مئات الآلاف من المدنيين الفرار من الحرب، بينما يحتاج العديد منهم إلى المساعدات.

ومع التشديد على أنه لا دليل على استخدام المعبر أو المعابر الحدودية الأخرى من حزب اللـه لأغراض عسكرية، أوضح بيان المنظمة أن «الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية، مثل الطرق والمعابر الحدودية، يجب أن تخضع لمبدأ التناسب حتى إذا تحولت لأهداف عسكرية»، وأضافت المنظمة: إن «الهجمات غير المتناسبة، التي يُتوقع أن تسبب أضراراً مفرطة للمدنيين مقارنة بالمكاسب العسكرية المحتملة، محظورة بموجب قوانين الحرب»، وشددت «هيومن رايتس ووتش» على ضرورة أن «يضمن الجيش الإسرائيلي في كل عملية أن الخطر على المدنيين لا يفوق المكسب العسكري المتحقق».

ويوم الجمعة الماضي، شن الكيان الإسرائيلي عدواناً على معبر المصنع الحدودي بين سورية ولبنان بحجة أنه كان يستخدم لنقل وتخزين وسائل قتالية تحت الأرض، وفي أعقاب العدوان أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، أن الاعتداء الإسرائيلي على المعبر أدى إلى توقف العمل فيه، على حين أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الهجوم تسبب في قطع الطريق الدولي المؤدي إلى سورية.

وتزامناً مع جرائم الإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها في قطاع غزة واعتداءاته في الضفة الغربية، وسع الاحتلال الإسرائيلي منذ الثالث والعشرين من أيلول الماضي، نطاق عدوانه ليشمل مناطق واسعة من لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، متجاهلاً التحذيرات الدولية والقرارات الأممية، ووفقاً للإحصاءات الرسمية، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس 2083 شهيداً إضافة إلى 9869 مصاباً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية مساء أمس، كما نزح أكثر من مليون و200 ألف شخص منذ بدء العدوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن