عربي ودولي

بري أكد أن واشنطن لا تفعل شيئاً لتنفيذ البيان الأميركي- الفرنسي- الأوروبي- العربي … فرنجية: إذا انكسر أي فريق فكل لبنان سيخسر ونريد رئيساً يحمي ظهر المقاومة

| وكالات

شدد رئيس تيار المردة اللبناني سليمان فرنجيه، على أنه إذا انكسر أي فريق في لبنان، فكل لبنان سيخسر، وأكد أنه «نريد رئيساً فعلياً وشرعياً وأن يكون وطنياً وعربياً وأن يحمي ظهر المقاومة»، في حين أكد رئيس مجلس النّواب نبيه بري التزام لبنان بالبيان «النداء المشترك الأميركي- الفرنسي- الأوروبي- العربي»، الذي يُشكّل الأساس الصّالح لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان، لكنه لفت إلى أن واشنطن مع النداء شكلياً، لكنّها في الجوهر لا تفعل شيئاً لتنفيذه.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أكد فرنجية بعد لقائه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أن بري لا يزال داعماً لترشيحه لمنصب الرئاسة، وأضاف: «إذا انكسر أي فريق في لبنان، فكل لبنان سيخسر والأهم أن يكون بلدنا منتصراً ولا وجود لرئيس يرضي الجميع، وفي رأيي، نريد رئيساً فعلياً وشرعياً وأن يكون وطنياً وعربياً وأن يحمي ظهر المقاومة».
وتابع: «أولويتنا اليوم هي وقف العدوان الإسرائيلي والمهم أن نخرج موحدين من الأزمة وينتصر لبنان، والأيام المقبلة ستؤكد أن الأمور ستكون لمصلحة لبنان وليس لمصلحة العدو الإسرائيلي».
من جانبه شدد بري في مقابلة صحفية حسب موقع «النشرة» على أن «هناك حاجةً ملحّةً في هذه المرحلة المفصليّة إلى رئيس توافقي للجمهوريّة لا يُشكّل تحدّياً لأحد»، مبدياً استعداده التام للدعوة الفوريّة إلى جلسة انتخابيّة «عندما يتبيّن أن في الإمكان تأمين أكثريّة 86 صوتاً لأي اسم».
وعما إذا كان معنى ذلك أن فرنجية بات خارج السباق إلى قصر بعبدا؟ استغرب بري هذا الاستنتاج، مشيراً إلى أن «لعله يجري التوافق على انتخاب فرنجيّة».
وأوضح أنه، وإزاء خطورة الموقف الحالي، لم يَعد مصِرّاً على حصول حوار قبل الانتخاب، «إذ إن الحوار هو مجرّد وسيلة للوصول إلى الغاية الأهم وهي انتخاب رئيس يحظى بأكبر دعم ممكن، وبالتّالي إذا استطعنا أن نحقّق الهدف بهذه الطريقة أو تلك، لا مشكلة، فنحن نريد أكل العنب لا قتل النّاطور».
وتعليقاً عما آلت إليه المساعي لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانيّة قال بري: «إننا ملتزمون بالبيان «النّداء المشترك الأميركي- الفرنسي- الأوروبي- العربي»، الذي صدر في 25 أيلول الماضي، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النّار لمدّة 21 يوماً، يتمّ خلالها استكمال المفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق نهائي لتطبيق القرار 1701؛ وهذا البيان الدّولي يُشكّل الأساس الصالح لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان».
ولفت إلى أن باريس ولندن تتمسّكان بهذا البيان- النّداء، «أما واشنطن فهي معه شكلياً، لكنها في الجوهر لا تفعل شيئاً لتنفيذه ولا تضغط جدياً على الكيان الإسرائيلي للتقيد به ووقف عدوانه»، معتبراً أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «فالت»، ويبدو أنه هو الذي يضغط على الولايات المتحدة وليس العكس، مستغلاً فرصة الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الديمقراطيون والجمهوريون على إرضاء إسرائيل، ومُمسكاً الإدارة الأميركية من خوانيقها».
وشدّد برّي على أنه «ليس أمامنا من خيار سوى العمل على مسارين معاً: مواصلة المقاومة لمنع العدو من احتلال أرضنا، ومتابعة المسعى الدبلوماسي لوضع الخطة الدولية التي وافقنا عليها موضع التنفيذ».
وركز على أن «لديه ثقة تامّة بأن النّازحين سيعودون خلال 24 ساعة إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء الحرب، ولو اضطروا إلى نصب الخيام فوق أنقاض بيوتهم، تماماً كما فعلوا بعد حرب العام 2006».
وعن حجم الفراغ الذي تركه الأمين العام لـ«حزب الله» الشهيد حسن نصر الله، أجاب برّي بتأثّر وغصّة: «لا قدرة لديّ بَعد على الكلام في هذا الموضوع، فأنا والسيّد رفقة درب على امتداد 33 عاماً، لقد قُصم ظهري».
إلى ذلك، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي: إننا «سنبعد أي خطر عن مطار بيروت الدولي، سنُعطي التعليمات المشدّدة لجهاز أمن المطار للقيام بكلّ عمليات التفتيش وما يلزم حتى لا تُترك أي ثغرة وحتى نبعد أي خطر عن المطار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن