سورية

مهرجان خطابي في القنيطرة احتفاء بالذكرى الـ51 لحرب التحرير … «6 تشرين» رصيد الكرامة لأمة انتصرت على الخوف

| القنيطرة – خالد خالد

أكد أبناء القنيطرة والجولان تمسكهم بكل حبة تراب من أرضنا المحتلة وعدم التفريط بها وثقتهم المطلقة بحتمية تحرير كامل تراب الجولان العربي السوري المحتل بتضحيات وبطولات الجيش وعزيمة وإصرار الشعب الصامد والقيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد، منوهين بأن جميع المخططات والسياسات العنصرية والتوسعية التي يمارسها الكيان الصهيوني فاشلة وملغاة وغير قانونية وستسقط بفضل صمود أهلنا في الجولان المحتل وتشبثهم بأرضهم وانتمائهم لوطنهم سورية.

وأكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران، خلال المهرجان الخطابي الذي أقيم أمس بمناسبة الذكرى الـ51 لحرب تشرين التحريرية، أن انتصارات تشرين رصيد الكرامة لأمة انتصرت على الخوف والتخاذل وخطّت نصراً عروبياً بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، منوهاً بأننا اليوم وفي هذه الذكرى نستمد من نصر تشرين إيماناً بأن شمس النصر قريباً ستشرق في سماء وطننا ليعود إليه الأمن والأمان والاستقرار، وأن نصرَ تشرين نصرُ كرامةٍ لأمةٍ فُطرت على محبة الوطن وآمنت بقضيته وصمّمت على الدفاع عنه، واليوم ما زلنا مستمرين بهمة الرئيس بشار الأسد والسير في مسيرة التحرير وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع بلدنا الحبيب.

وبيّن جمران أن المقاومة البطلة في فلسطين ولبنان في هذه الأيام تستمر بالتصدي لهمجية العدوان المدعوم أميركياً وأوروبياً ويسطر المجاهدون الميامين دروساً في التحدي والتصدي ومقاومة العدوان، وقد لجأ العدو الصهيوني إلى انتهاج سياسة الإجرام والقتل والإبادة الجماعية واغتيال القامات الوطنية والقيادات، فكان اغتيال سيد الشهداء حسن نصر اللـه إحدى دعائم المقاومة العالمية ضد لطغيان والتمرد، ظناً منه أنه سينهي مقاومة لديها آلاف الشهداء.

وحيّا محافظ القنيطرة أهلنا في الجولان السوري الغالي، مشدداً على أنه بثقتهم نستمد ثقتنا بالنصر والتحرير واقتراب موعد اللقاء.

وفي كلمة مسجلة لأهلنا في الجولان أوضح الأسير المحرر بشر سليمان المقت أن حرب تشرين التحريرية تلك الملحمة الوطنية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد بكل شجاعة وعنفوان لأجل الكرامة الوطنية واستعادة حقوقنا المقدسة بتحرير الجولان العربي السوري وعودته المشرفة إلى حضن الوطن الأم سورية، مؤكداً أنه الآن وبعد مضي أكثر من نصف قرن على الملحمة الخالدة يبقى الوطن حراً منيعاً سيداً مستقلاً لا يخضع لأهواء ومشاريع الأعداء المجرمين ولا لأدواتهم الإرهابية التي تحاول المس بهيبة الوطن ووحدة أرضه وشعبه.

وأشار المقت إلى أن جماهير الجولان العربي السوري المحتل الذين عاشوا بفخر نشوة النصر لتلك الملحمة الوطنية الخالدة وكذلك الأجيال المتعاقبة، ستبقى وفية لسورية وطن الآباء والأجداد، ومن قيم الشهادة ونصر تشرين سنبقى على العهد متمسكين بهويتنا العربية السورية السورية وانتمائنا الراسخ لوطننا السوري وشعبه الواحد الموحد مستمدين القوة من مسيرة نضاله، ومنذ اليوم الأول للاحتلال حتى الآن وعبر نضاله المعمد بدماء الشهداء والجرحى والأسرى وكل بنات وأبناء الجولان العربي السوري وممهورة بالوثيقة الوطنية لجماهير الجولان قولاً وعملاً وانتماء.

وفي كلمة الجبهة الوطنية التقدمية أكد آمين فرع الاتحاد الاشتراكي العربي بالقنيطرة محمد عودة أننا نحتفل بذكرى تشرين التحرير من كل عام تخليداً لبطولاتها وبطلها القائد الخالد حافظ الأسد لأننا نؤمن أن النصر قادم على يد الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، وإيماناً منا بفكر المقاومة وبكل عوامل الانتماء والوجود، منوهاً بأن حرب تشرين التحريرية أشعلت جذوة المقاومة في منطقتنا وما نراه الآن من صمود أسطوري لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ما هو إلا امتداد لمعاني تشرين التحرير واستلهام لأروح الشهداء التي أزهرت في فلسطين وجنوب لبنان وإصرار على إسقاط المشروع الصهيوني العنصري، وامتداد لصمود الشعب العربي السوري في مواجهة الحرب الكونية الظالمة التي شُنت على بلادنا، وها هي ساحات العزة والكرامة تخوض معارك الشرف والتحرير من سورية إلى فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران.

وفي كلمة المنظمات الشعبية أوضح آمين فرع الطلائع القنيطرة محمد الموسى أن ذكرى حرب تشرين التحريرية ليست رمزاً لتاريخ مضى بقدر ما هي مناسبة للتأكيد على ثقافة المقاومة وفعل المقاومة والقدرة على استيلاد النصر من رحم الصعوبات والتحديات، مؤكداً أن القائد المؤسس حافظ الأسد جعل من النصر حقيقة وواقعاً بعد أن كان مجرد أمنية في نفوس أبناء الأمة على مساحة وطننا العربي الكبير.

وقال: «تؤكد التطورات كلها أن الشعب العربي السوري العظيم وجيشه وقائده التاريخي يقطعون المرحلة والمرحلة على طريق النصر الناجز، وأن سورية وقائدها اليوم في صف الكبار الذين يعملون على تصحيح هذا العالم ونظامه الدولي».

وفي كلمة المحاربين القدماء بيّن العقيد المتقاعد عبد الكريم سليمان الخميس، أن حرب تشرين التحريرية تعد بحق منارة تهتدي بنورها الأجيال على مر الزمان بما فيها من صور الشجاعة والبطولة التي رسمها رجال الجيش العربي السوري المصري على حد سواء، وذلك بهدف تحرير الأرض من دنس الاحتلال، مؤكداً بأن سورية لا تزال شعباً وجيشاً وقيادةً تخوض معارك الشرف والإباء دفاعاً عن الأرض والكرامة والقرار الوطني المستقل، في وجه المخططات الاستعمارية والحرب الإرهابية الشرسة الظالمة بأشكالها كافة، مسطرة أروع الإنجازات والانتصارات، وسيبقى جيشنا الباسل يرسم أبهى صور البطولة والفداء ويكتب بمداد دماء الشهداء الأبرار مستقبل الأمجاد لوطننا الغالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن