الأولى

غراندي شكر سورية حكومةً وشعباً وسيطلق نداء للمانحين للمساعدة في الاستجابة … الجلالي: لن ندخر جهداً في تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين

| الوطن

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد غازي الجلالي اهتمام الحكومة السورية وذلك بتوجيهات من الرئيس بشار الأسد، بتقديم الخدمات والتسهيلات للأشقاء اللبنانيين الوافدين وتأمين متطلباتهم وتوفير الخدمات ‏اللوجستية والصحية لهم.

وبحث الجلالي أمس مع القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق ياسين شريف الحجيمي، آليات التنسيق بين البلدين لتأمين المستلزمات الأساسية والاحتياجات الإغاثية والغذائية والطبية للأشقاء الوافدين من لبنان إلى سورية.

وخلال اللقاء أكد الجلالي أن سورية ورغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها جراء الإرهاب والحصار الجائر الذي تتعرض له، ستبقى كما يعرفها الجميع موئلاً وملاذاً لكل الشرفاء العرب، ولن تدخر أي جهد في تقديم ما يلزم للأشقاء اللبنانيين الوافدين إلى أراضيها.

من جهته أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في تصريح لـ«الوطن»، مساندة ومؤازرة العراق لسورية التي استقبلت نحو 90 ألف وافد لبناني وصلوا إلى أراضيها من دون أي قيد أو شرط وذلك رغم الظروف الاقتصادية والحصار الظالم المفروض على الشعب السوري، إضافة إلى استقبال أكثر من 200 ألف عائد سوري كانوا خارج سورية.

وأضاف الحجيمي: الحكومة العراقية أوعزت إلى جميع الجهات ذات الشأن والمنظمات والمجتمع المدني وكل الجهات والجمعيات الخيرية بضرورة إيصال التبرعات والمساعدات الطبية والإنسانية والغذائية وغيرها من مستلزمات الإيواء التي يحتاجها المواطن اللبناني الموجود على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن القوافل بدأت بالوصول إلى سورية اعتباراً من الثالث من الشهر الجاري، حيث بلغت الكميات التي وصلت بحدود 3 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والمساعدات والإعانات، وأشار إلى أنه يتم العمل على التواصل مع المنظمات العربية والدولية لدعم اللبنانيين الذين استقبلتهم سورية رغم الوضع الاقتصادي.

من جهته أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة خلال استقباله أمس المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن الحكومة السورية عملت وفي إطار الاستجابة الطارئة للوافدين اللبنانيين إلى سورية، على توفير احتياجات الوافدين وتأمين المساعدات الإنسانية، مبيناً إقرار آليات عمل ميسرة وتكليف لجان الإغاثة الفرعية بمتابعة هذه المساعدات وإيصالها، مشيداً بجهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإسهامها بتلبية جزء من الاحتياجات وتمكين وصولها إلى الوافدين.

من جانبه أشار غراندي إلى أن زيارته لسورية هدفها إرسال رسائل واضحة للعالم بأن الوضع المأساوي في لبنان يستدعي مزيداً من التعاون لدعم جهود الاستجابة للوافدين إلى سورية.

غراندي وفي تصريح له خلال زيارته أمس مركز جديدة يابوس الحدودي في ريف دمشق برفقة رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي، قدم الشكر للحكومة السورية على تعاونها الكبير والسماح لجميع الوافدين من لبنان ومن دون تمييز بالدخول واللجوء إلى سورية.

ووصف غراندي الوضع بالمأساوي، لافتاً إلى أنه سيطلق من دمشق نداء للمانحين لجمع التبرعات للمساعدة في الاستجابة للوضع الإنساني ومنح الأموال اللازمة لمعالجة الوضع الآن وفي الأشهر المقبلة.

وقال: «إن العديد من اللاجئين هم من السوريين الذين كانوا في لبنان، نحو 70 بالمئة هم لاجئون سوريون و30 بالمئة منهم من اللاجئين اللبنانيين الذين فروا من لبنان بسبب الأوضاع هناك. ويوجد أيضاً من جنسيات أخرى مثل الفلسطينيين والسودانيين وغيرهم من الأشخاص الذين فروا، لذلك فإنني أشكر سورية، والشعب السوري، والحكومة، والسلطات للسماح للجميع بالدخول إلى سورية».

حبوباتي أوضح بدوره أن المنظمة أطلقت استجابتها الإنسانية منذ بدء توافد العائلات من لبنان إلى المعابر الحدودية ويعمل متطوعوها على مدار الساعة لتلبية احتياجاتهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم.

على صعيد آخر قال مصدر في إدارة الهجرة والجوازات في تصريح لـ«الوطن»: إن عدد الوافدين اللبنانيين بلغ حتى مساء أمس نحو 91 ألف وافد، و239 ألف عائد سوري، وأشار المصدر إلى أنه دخل أمس 2915 وافداً لبنانياً، و5241 عائداً سورياً في إحصائية غير نهائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن