مدفعية الجيش الثقيلة دمرت مواقع لـ«النصرة» بريفي إدلب وحماة … ناريشكين: قاعدة التنف الأميركية تحولت إلى مركز لتدريب الإرهابيين
| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين: إن نظام كييف يزود المنظمات الإرهابية بطائرات هجومية واستطلاعية من دون طيار، بالإضافة إلى الذخيرة، مقابل تجنيد مسلحيها.
وأضاف ناريشكين، في الاجتماع الخامس والخمسين لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة لبلدان رابطة الدول المستقلة: «كدفعات للمسلحين، يقوم نظام كييف بتزويد منظماتهم بمسيرات جوية من دون طيار، كما تنظم أوكرانيا في منطقة خفض التصعيد في إدلب دورات تدريبية لمشغلي هذه المسيرات بما في ذلك الانتحارية منها»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
وأشار ناريشكين إلى أن الاستخبارات الروسية، سجلت ورصدت اتصالات عديدة في سورية بين مبعوثي المخابرات العسكرية الأوكرانية وقادة الجماعات المسلحة غير الشرعية والجماعات الإرهابية العاملة في سورية، ويهدف ذلك لتنظيم أعمال تخريبية ضد أهداف روسية هناك، وكذلك تجنيد الإرهابيين من هناك للقتال في كتائب المرتزقة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأوضح أن المخابرات الأوكرانية تتواصل، مع قادة تنظيم جبهة النصرة، والحزب الإسلامي التركستاني، و«قوات سورية الديمقراطية -قسد»، و«أجناد القوقاز»، و«جيش تحرير إنغوشيا» وغيرها.
وقال ناريشكين: «لدينا معلومات موثوقة، بأن أجهزة المخابرات التابعة لدول ناتو تقوم بتنظيم وترتيب عمليات نقل المسلحين من أراضي دول الشرق الأوسط إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال إلى جانب نظام كييف ضد الجيش الروسي».
وتابع: «لقد تحولت قاعدة التنف العسكرية الأميركية على حدود سورية مع الأردن والعراق منذ فترة طويلة إلى مركز لتدريب الإرهابيين، يتم فيها تدريب نحو 500 من أنصار داعش والجهاديين الآخرين، وتعطى الأولوية للمهاجرين من جمهوريات شمال القوقاز الروسية ودول جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، ومنهم يتم تشكيل مجموعات متحركة بهدف تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية ضد القوات الروسية في سورية، ومنذ عام 2022 في أوكرانيا».
في غضون ذلك دمر الجيش العربي السوري أمس العديد من مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لمسلحي «النصرة» وحلفائه، في العديد من محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، مواقع الإرهابيين ونقاط ارتكازهم في النيرب والبارة ومعربليت بريف إدلب الشرقي والجنوبي، وهو ما أسفر عن تدمير العديد منها.
وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، أوقعت أمس العديد من الدواعش قتلى وجرحى خلال عمليتها البرية وتمشيط قطاعات من البادية من خلايا التنظيم.
وأوضح أن الوحدات المشتركة استهدفت أمس بنيران غزيرة من المدفعية والصواريخ، تحركات مؤللة لخلايا من التنظيم في وديان وجبال بادية تدمر- السخنة بريف حمص الشرقي.