بطل مكرر
| مالك حمود
دعوة اتحاد السلة لمن يرغب من الأندية للمشاركة في الدورة الودية التي اقترحها وستحمل اسم فقيد كرة السلة السورية الشاب غيث الشامي، لَم تستوقفني فقط مهلة الـ24 ساعة التي منحها كحد أقصى للأندية لإبداء مَوافقتها أو عدمها من المشاركة بالدورة المقرر انطلاقتها بعد ذلك بـ12 يوماً، بل استوقفتني صيغتها التنافسية التي تعلن بالنهاية بطلين، بدلاً من بطل واحد.!
الفكرة بمجملها إيجابية لإخراج سلتنا من سباتها العميق، وعلها تكون فرصة تحضيرية للدوري رغم ضغطها زمنياً وعددياً، ما يقلل من فائدتها المنشودة، واعتذارات بعض الأندية عن المشاركة قد يؤدي لعدم إقامتها.
سواء أقيمت البطولة أم لم تقم فإننا نستغرب الفكرة والعبرة من إعلان بطلين بدلاً من بطل واحد تتويج اثنين في نفس المركز يذكرنا بالتتويج في بعض الألعاب الفردية التي تمنح ميداليتين للفائز بالمركز الثالث، والثالث مكرر.
أما في كرة السلة فلا مبرر لذلك سوى إبعاد الوحدة عن الأهلي تفادياً للمشاكل الممكنة الحدوث، وإقامة الدورة ضمن مجموعتين يحقق التباعد الجغرافي ليس بين الأهلي والوحدة فقط، بل بين أندية الشهباء مع أندية دمشق وحمص وحماة، حيث تقتصر المنافسات على 3 مباريات على الأكثر لكل فريق.
وإذا باعدنا بين بطلَي الدوري والكأس في هذه الدورة من باب الأمان، فهل سنباعد بينهما أيضاً في الدوري؟!
المسألة لن تحل بهذه الطرق، فالعمل على التقارب هو الحل، وهنا حكمة وقوة أهل القرار.
والمطلوب التحرك العاجل لرأب الصدع بين اثنين من أكبر الأندية السورية قبل خوض الدوري والدخول في متاهة حرمان الجمهور.