الدراجات النارية بحماة مصدر خطر وإزعاج … وفاة طفل حائز على المركز الرابع عالمياً في الحساب الذهني بحادث أرعن … حجز 600 دراجة الشهر الماضي وتوقيف 80 من سائقيها المتهورين
| حماة- محمد أحمد خبازي
لم يكن الطفل «عمارة حمامة» الحائز على المركز الرابع عالمياً في الحساب الذهني، الذي توفي مؤخراً بحادث دراجة نارية في حي الأربعين بمدينة حماة، حيث صدمه صاحبها الشاب أثناء قيادتها برعونة وأدائه حركات بهلوانية عليها، وذلك بعد دخوله في غيبوبة لنحو ثلاثة أيام، ولن يكون الأخير طالما يعمد الزعران من أصحاب الدراجات النارية لقيادتها برعونة فظيعة، ويستخدمونها لإزعاج الناس وإقلاق راحتهم في المنتزهات الشعبية والحدائق العامة وقرب المنصفات والجزر الطرقية.
وبيَّن العديد من المواطنين لـ«الوطن»، أن وضع أولئك الزعران والدراجات النارية لم يعد يطاق، موضحين أن المدينة شهدت مؤخراً العديد من حوادث نشل الحقائب النسائية، التي ارتكبها زعران على متن دراجات نارية أيضاً.
ولفتوا إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة، وإراحتهم من تلك الدراجات التي تشكل خطراً على حياتهم، وتسبب لهم المزيد من المعاناة، مطالبين بحملة على هؤلاء الذين «يُشبِّبون» دراجاتهم ويستعرضون عليها حركات بهلوانية، ويقودونها على دولاب واحد في الشوارع وأمام مدارس البنات والمنتزهات من دون غيرهم، فليس كل صاحب دراجة نارية أرعن أو أزعر.
وذكر مواطنون آخرون لـ«الوطن» أن فرع المرور بحماة والوحدات الشرطية في المناطق، عملت منذ فترة على وضع حدٍّ لمثل هؤلاء الزعران، وهو ما قوبل برضا الشارع الحموي واستحسان الناس.
ويقول الكثير من المواطنين: نحن نعرف أن قيادة الشرطة تبذل جهوداً جبارة لضبط هؤلاء الزعران، ونعرف أنها حجزت مئات الدراجات وأوقفت من يقودها برعونة، ولكن نتمنى عليها الاستجابة لمطالبنا، والاستمرار بالحملة حرصاً على سلامتنا العامة، وكيلا تتكرر مآسي حوادثها المؤسفة.
ومن جانبه، بيَّنَ مصدر في قيادة شرطة حماة لـ«الوطن»، أن شكاوى المواطنين من ظاهرة الدراجات النارية الرعناء صحيحة ومحقة، موضحاً أن معاناة المواطنين من هذه الظاهرة تتابع بشكل يومي، من كل الوحدات الشرطية في المحافظة وفرع المرور، بهدف الحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتنفيذاً للقوانين والأنظمة.
ولفت المصدر إلى أن فرع المرور أنجز خلال شهر أيلول الماضي فقط، عملاً نوعياً بحجزه نحو 600 دراجة نارية أغلبها بسبب القيادة الرعناء، وأوقف نحو 80 من سائقيها المتهورين وأحالهم للقضاء.
وأكد المصدر أن قيادة الشرطة أوعزت إلى كل الوحدات الشرطية في حماة ومناطقها، بتسيير الدوريات لقمع هذه الظاهرة وحجز الدراجات المخالفة، وخاصة التي يقودها بعض الشبان قيادة رعناء، ويؤدون حركات بهلوانية ويقودونها بعكس الاتجاه وذلك لما تسببه من إزعاجات للمواطنين، ولما تشكله من خطورة على حياة سائقيها ومستخدمي الطريق.