إنتاج التفاح ينخفض حوالى 13 بالمئة هذا الموسم لـ270 ألف طن … الخلف لـ«الوطن»: السورية للتجارة لم تبدأ باستجراره ونتمنى إيجاد حلول لزيادة الصادرات من التفاح
| رامز محفوظ
كشف رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال الخلف أن المؤسسة السورية للتجارة لم تبدأ باستجرار التفاح من الفلاحين لغاية تاريخه، معتبراً أنه ووفقاً لإمكانياتها ستستجر كميات قليلة قياساً للإنتاج وفي حال استجرارها كمية 10 آلاف طن فإن ذلك يعتبر جيداً.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن الخلف أن تكلفة إنتاج كيلو التفاح المروي كانت خلال العام الحالي بحدود 5075 ليرة سورية وتكلفة إنتاج كيلو التفاح البعل 4705 ليرات أي إن تكلفة إنتاج كيلو التفاح وسطياً كانت بحدود 4900 ليرة، لافتاً إلى أنه تم تحديد التكلفة من خلال دراسات قام بها لجان فنية وفلاحون وغيرهم من المختصين بزراعة التفاح.
ولفت إلى أن المؤسسة السورية حددت سعر شراء كيلو التفاح الأحمر والأصفر النوع الأول من الحقل والمنتج في المنطقة الجنوبية مثل السويداء والقلمون والقنيطرة بـ6700 ليرة والنوع الثاني بسعر 6400 ليرة والنوع الثالث بـ6200 ليرة كما حددت سعر شراء كيلو التفاح الموشح نوع أول بـ6400 ليرة والنوع الثاني بسعر 6200 ليرة والنوع الثالث بسعر 5900 ليرة.
أما بالنسبة للتفاح المنتج في المنطقة الوسطى فقد كانت الأسعار مختلفة وأقل، حيث حددت السورية للتجارة سعر شراء كيلو التفاح الأحمر والأصفر نوع أول بـ6400 ليرة والنوع الثاني بسعر 6200 ليرة والثالث بسعر 5900 ليرة، كما حددت سعر كيلو التفاح الموشح نوع أول بسعر 6200 ليرة والنوع الثاني بسعر 5900 ليرة والنوع الثالث بسعر 5700 ليرة، موضحاً أن الأسعار المحددة تعتبر مجزية وهي الجهة الوحيدة التي ستستجر التفاح من الفلاحين وتوفر بذلك العديد من التكاليف على الفلاح عند استجرار التفاح، حيث تقوم بتأمين العبوات للفلاحين والتي وصل سعرها لحدود 10 آلاف ليرة كما تتكفل بأجور النقل وتوفر على الفلاح «الكمسيون» الذي يدفعه للتاجر.
وقال: نعوّل بشكل رئيسي على التصدير إلى الأسواق الخارجية لكن نتيجة الظروف المحيطة في سورية والحرب في لبنان ليست هناك حركة نشطة للصادرات من التفاح، منوهاً بأن التفاح السوري من حيث النوعية والنكهة مرغوب في دول الخليج ومصر ونتمنى من الجهات الحكومية إيجاد حلول لزيادة كميات الصادرات من التفاح وأن يتم السماح بتصدير كميات أكبر باعتبار أن التفاح ليس من المنتجات الأساسية اليومية مثل البطاطا والبندورة.
ولفت إلى أن إنتاجنا من التفاح كان خلال السنوات الماضية بحدود 310 آلاف طن عندما كانت الأحوال الجوية معتدلة ومناسبة لكن هذا العام انخفض إنتاجنا ووصل لحدود 270 ألف طن نتيجة الظروف الجوية غير المناسبة والتي أدت إلى انخفاض الإنتاج، لافتاً إلى أن إنتاجنا يتركز في المنطقة الجنوبية مثل السويداء والقنيطرة وريف دمشق والقلمون وفي المنطقة الوسطى، حيث إن النسبة الأكبر من إنتاج التفاح في محافظة حمص والذي يصل أحياناً لحدود 120 ألف طن في العام.
وأشار إلى أن سعر مبيع التفاح في الأسواق مناسب لكن الإشكالية هي الحلقة الوسيطة التي تستغل الفلاح وتشتري إنتاجه بأبخس الأثمان باعتبار أنه يؤمن له كل مستلزمات الإنتاج اللازمة للفلاح، موضحاً أن الفلاح والمستهلك هما ضحية شجع التاجر الذي يشتري من الفلاح الخضر والفواكه بأرخص الأثمان ويبيعها للمستهلك بسعر مرتفع.
وختم بالقول: إن الحكومة تقوم بجهد كبير من أجل تحسين الصادرات والدليل أن هناك نسبة كبيرة من الصادرات هي للمنتجات الزراعية.