الكيان الإسرائيلي واصل مجازره وعدد شهداء غزة اقترب من 42 ألفاً … ضربات مكثفة على محور «نتساريم» والمقاومة تشتبك مع قوات الاحتلال من نقطة صفر
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة المنكوب لليوم الـ368، بالتزامن مع حصار جوي وبحري وبري فاقم من مأساة أهالي القطاع، حيث نفذ الاحتلال أمس، 3 مجازر في أماكن متفرقة من القطاع، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال على مختلف محاور القتال وخوضها اشتباكات عنيفة من نقطة صفر، موقعة قتلى وجرحى في صفوف القوات المتوغلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف بناء مكوناً من 4 طوابق في مخيم البريج وسط القطاع يضم عشرات النازحين، ما أدى إلى ارتقاء العشرات مع استمرار البحث عن ناجين، كما قصف خياماً للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينياً وإصابة العشرات، إضافة إلى قصفه مجموعة من الفلسطينيين في منطقة خربة العدس برفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وجرح آخرين، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تواصل توغلها في مخيم جباليا شمال القطاع لليوم الرابع على التوالي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف أدى إلى نسف مربعات سكنية بأكملها، مع تحليق مكثف للمروحيات العسكرية والطيران المسير وإطلاقها النار بكثافة تجاه كل شيء يتحرك، في حين تنتشر جثامين عشرات الشهداء في شوارع المخيم، ولا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليها لانتشالها، كما ألقت قوات الاحتلال للمرة الثالثة المناشير على بيت لاهيا ومشروعها مطالبة الغزيين بالتوجه نحو جنوب القطاع.
بالتزامن، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال على مختلف محاور القتال في القطاع، حيث أعلنت كتائب القسام أمس، تفجير عبوة شديدة الانفجار في ناقلة جند إسرائيلية واستهداف دبابة «ميركافا 4» بعبوة «شواظ» غرب معسكر جباليا، إضافة إلى تمكن مقاتليها من الإجهاز على أحد الجنود الإسرائيليين من مسافة صفر، وأنه فور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف أفرادها بعبوة «رعدية» مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة «التوام» شمال غرب مدينة غزة.
بدورهم، خاض مقاتلو كتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة «التوام»، مؤكدة وقوع إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال، في حين أعلنت كتائب المجاهدين دك مقاتليها تجمعاً لجنود الاحتلال في جباليا بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة، كما كثفت المقاومة ضرباتها في اتجاه محور «نتساريم»، هذا، وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أمس، بمقتل أحد جنوده، إضافة إلى إصابة آخر بجروح خطرة في معارك شمال قطاع غزة، وفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 56 شهيداً و278 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 41965 شهيداً و97590 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي الضفة الغربية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت 28 فلسطينياً في أنحاء مختلفة خلال اقتحامها بلدات بيت أمر والسموع في الخليل والخضر في بيت لحم وبيت فوريك ومادما في نابلس، كما نشرت عدداً من الحواجز العسكرية على مداخل المدن وبلداتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسة والفرعية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان أمس، أن القوات الإسرائيلية صعدت من وتيرة عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال وواصلت فرض إجراءات تنكيلية بحقهم، مشيرة إلى أن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال لا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحقّ الأسرى البالغين منذ السابع من تشرين الأول 2023، من حيث عزلهم في زنازين منفردة وحرمانهم من زيارات ذويهم وتجويعهم، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، مبينة أن عدد المعتقلين الأطفال في معتقلات الاحتلال تجاوز 250 طفلاً.
من جانبه، أشار منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى أن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر وحشية في قطاع غزة يرقى بعضها لجرائم حرب وفق القانون الدولي، راح ضحيتها 175 صحفياً وصحفية على مدار عام من العدوان، مشيراً إلى أن الصحفيين في القطاع ما زالوا يتعرضون لاستهداف متعمد وممنهج في إطار سعي الاحتلال الحثيث لترهيب وقمع الصحفيين عن أداء واجبهم المهني بفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع، مبيناً أن الاستهداف الإسرائيلي طال كل مقومات العمل الصحفي ودمر 182 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية بما حوته من أجهزة وأدوات العمل الصحفي، إضافة إلى توقف الصحف وإغلاق 25 إذاعة محلية، فضلاً عن النزوح وقصف بيوت الصحفيين، واعتقال الجيش الإسرائيلي لـ36 صحفياً واستمرار جريمة الاختفاء القسري للعدد منهم.