رياضة

درس كروي متميز

| فاروق بوظو 

تابعت الأربعاء الماضي لقاء الكأس الإسبانية الذي جمع فريق نادي برشلونة الذي يعتبر الأبرز حالياً أداء ونتائج على أكثر من صعيد محلياً كان أم قارياً بنظيره فريق نادي فالنسيا الذي يحتل المركز الحادي عشر في الدوري الإسباني.. وأود في مقالتي هذا الأسبوع التركيز على هذا اللقاء من جانبين اثنين.. أولهما حول صحة ودقة الأهداف السبعة التي سجلها نجوم البرشا بقدرة وكفاءة وتكتيك متميز… وثانيهما القيادة التحكيمية التي كانت سهلة إلى حد كبير حيث كان اللقاء أقرب لمباراة الطرف الواحد الذي وصلت فيه سيطرة البرشا لنسبة كبيرة بلغت حدود 72%، على حين لم تتجاوز سيطرة خصمه لأكثر من 28% من زمن اللقاء… وقد ساهم في سهولة المباراة أداء لاعبي الفريقين المتنافسين اللذين لم يتجاوز عدد مخالفاتهم على مدى الشوطين حدود التسع عشرة مخالفة فقط كان الإهمال سائداً في طبيعة ارتكاب معظمها سوى في خمس منها فقط، تم توجيه البطاقة الصفراء حيالها بسبب التهور، إضافة إلى بطاقة حمراء واحدة نهاية الشوط الأول بحق أحد لاعبي فالنسيا نظراً لمنعه فرصة تسجيل هدف محقق للبرشا.. وكلها- كما تابعت- كانت قرارات تحكيمية صحيحة ومستحقة أضافت لمطلق الصافرة الكثير من الثقة بنفسه وبأدائه. أما الحكمان المساعدان الإسبانيان، فقد كان أداؤهما على مدى الشوطين في أعلى درجات الصحة والدقة في إشهارهما الراية لأربع مخالفات تسلل كانت جميعها صحيحة… وبعد… فهذا ما أردت شرحه حول الأداء التحكيمي صافرة وراية في لقاء الدور نصف النهائي للكأس الإسبانية.. وكل ما أتمناه أن يكون ذلك درساً مفيداً لحكامنا الكرويين السوريين في قيادتهم للقاءات دورينا الكروي لهذا الموسم بمجموعتيه الاثنتين كما نرجو ونتمنى..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن