حاخامات دعوا إلى إبرام صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى … إعلام العدو: الجيش منهك وخسر ما مجموعه 12 كتيبة خلال حرب غزة
| وكالات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بات منهكاً بعد عام من الحرب على قطاع غزة، إلى جانب المواجهات اليومية مع حزب اللـه في الشمال، لكنه يتجنب الحديث عن تقليص قدراته، في حين دعا عدد من الحاخامات، حكومة الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات فورية لإطلاق سراح الأسرى لدى حماس، في حدث وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ«التغيير الجذري».
وفي تقرير لصحيفة «كالكالبست» الإسرائيلية، أشار الخبير في الشؤون العسكرية يوفال أزولاي إلى أنه في العام الماضي خسر الجيش في غزة، أكثر من 700 جندي، إضافة إلى عدد غير مسبوق من الجنود الذين أصيبوا بدرجات متفاوتة من الإصابة، منذ بداية الحرب والذي وصل إلى 11 ألف جندي، مبيناً أن عدد الجنود الجرحى يرتفع كل شهر بنحو 1000 جندي، وهذا هو أكبر عدد من الجرحى يعرفه الجيش الإسرائيلي في أي حرب أخرى في تاريخه، وبشكل يؤثر على وضع قواته، حيث إنه يقارب حجم نحو 12 كتيبة تم إخراجها عن العمل.
وحمّل أزولاي، المستوى السياسي في حكومة بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن هذا الوضع، والذي لم يتمكن من إدارة أي إستراتيجية لتصرفاته في غزة، في حين تجاهل بشكل واضح حرب الاستنزاف في الشمال التي استمرت لأشهر طويلة، وقال: إن «الحكومة الإسرائيلية، لم تكلف نفسها عناء زيادة عدد الجنود الذين سلبتهم الحرب من الجيش، من خلال تجنيد الشباب المتاحين الذين حتى في أيام الطوارئ هذه، يقضون وقتهم في المدارس الدينية بدلاً من تجنيدهم بموجب أمر، وهي تتصرف في هذه الساعة بالخدعة السياسية من أجل الاستمرار في إعفائهم من التجنيد، كل ذلك خوفاً على سلامة الائتلاف الحكومي».
واعتبر أزولاي أن المشكلة المتزايدة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي لا تتجلى فقط في استنزاف الجنود وتضاؤل أعدادهم، بل حتى الأدوات التي يستخدمونها في الحرب على قطاع غزة، أصبحت تنفد أيضاً، وهذا التآكل الطبيعي للأدوات مثل الدبابات التي تضررت أثناء المعارك، يتطلب ترميماً شاملاً في ورش العمل، التي تعمل على مدار الساعة منذ اندلاع الحرب، كما تعمل الصناعات الدفاعية على مدار الساعة لتزويد الجيش الإسرائيلي بما يكفي من الأسلحة لتكون متاحة له لأي سيناريو مستقبلي، لكن حتى هذه الجهود لا تستطيع أن توفر للجيش كل احتياجاته، وبالتالي تستمر إسرائيل في الاعتماد على الأسلحة الأميركية، وخاصة في ظل تعزيز اتجاه حظر الأسلحة عليها من المزيد من دول العالم.
إلى ذلك، دعا عدد من الحاخامات في حركة «الصهيونية الدينية»، حكومة الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات فورية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، «في تغيير جذري»، كما وصفته صحيفة «جيروزاليم بوست»، التي أشارت إلى أن الحاخامات طالبوا في رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بالعمل من دون تأخير على إعادة جميع الأسرى بأي وسيلة ضرورية، بما فيها عقد صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى، وبينت الصحيفة أن الحاخامات كانوا سابقاً يرفضون بشدة عقد أي مفاوضات أو صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى، بل كانوا يدعون الحكومة إلى الضغط العسكري للإفراج عنهم.
إلى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال أول من أمس معلمة فلسطينية من بلدة «طمرة» في الجليل الغربي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بزعم نشر شريط فيديو مع مظاهر الفرحة بأحداث السابع من تشرين الأول، وذلك بالتزامن مع مرور عام عليها، وفقاً لما نشره موقع «واينت» الإسرائيلي أمس.
وتباهى وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير، باعتقال المعلمة الفلسطينية، ونشر على صفحته الرسمية في منصة «اكس» أمس، صورة لمعتقلة معصوبة العينين، وكتب: «معلمة في مدرسة بالناصرة نشرت أمس بوسائل التواصل الاجتماعي توثيقاً وهي ترقص على أنغام «أوقات جميلة» وبالخلفية مكتوب تاريخ 7/10/2023، وقد نقلت ذلك للطاقم المسؤول عن التحريض في شبكة الإنترنت الذي أقامته شرطة إسرائيل، وتم اعتقالها فوراً من بيتها في طمرة، صفر» واعتبر أن ذلك تسامح مع التحريض وداعمي الإرهاب».
وتفرض حكومة الاحتلال، حالة من الإرهاب على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، في حين أقامت شرطتها قسماً خاصاً لمتابعة تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتقل كل من يعبر عن دعمه لشعبه الفلسطيني وتعتبره تحريضاً ودعماً للإرهاب يعاقب صاحبه بالسجن لسنوات وربما تصل الأمور إلى سحب جنسيته وطرده من البلاد.