نصحت الكيان الصهيوني بعدم اختبار إرادتها.. إيران: ردنا سيكون فورياً … بزشكيان: أميركا وأوروبا تدافعان عن كيان همجي لا يحترم أي إطار إنساني
| وكالات
اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أوروبا وأميركا تدافعان عن كيان همجي لا يحترم أي إطار إنساني، على حين نصح وزير الخارجية عباس عراقجي الكيان الصهيوني بعد اختبار إرادة إيران، مشيراً إلى أن أي هجوم على منشآت البنية التحتية الإيرانية سيقابل برد قوي.
وخلال مراسم إزاحة الستار عن «الشحنة السادسة للألواح التاريخية الإخمينية» في المتحف الوطني الإيراني المستعادة من أميركا، صرح الرئيس الإيراني بأن واقع المنطقة الذي نعيشه يواجه أحداثاً متتالية ما يؤدي إلى مفاقمة المشكلات التي تجعل العمل أكثر صعوبة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
والتقى بزشكيان خلال الفعالية عدداً من مديري وناشطي التراث الثقافي، ورأى الرئيس الإيراني أن أوروبا والولايات المتحدة تدافعان عن كيان همجي لا يحترم أي إطار إنساني، وقال: إن الكيان الصهيوني الذي لا يحترم ولا يراعي أي إطار إنساني يقوم باستهداف النساء والأطفال والأبرياء العزل، والمثير في الأمر أن من يدافع عن كيان همجي لا إنساني يتحدث عن حقوق الإنسان وينتقد تنفيذ حكم الإعدام بالقاتل في بلادنا، في حين بالمقابل لا يوجد من يقول لهؤلاء الصهاينة الجبناء، لماذا تقتلون النساء والأطفال الأبرياء؟
في سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن عمليتي «الوعد الصادق 1 و2» أظهرتا إرادة إيران بأن أي عمل عدواني سيقابل برد إيراني، متوجها بالنصح إلى الكيان الصهيوني بعدم اختبار إرادة إيران، جاء ذلك في كلمة خلال فعاليات ملتقى «طوفان الأقصى.. بداية نصر الله».
وانطلقت صباح أمس الثلاثاء في طهران فعاليات ملتقى «طوفان الأقصى.. بداية نصر الله» بحضور وزير الخارجية الإيراني وبعض السفراء المعتمدين في إيران ومن بينهم سفير سورية شفيق ديوب.
وخلال مشاركته بالفعاليات، أكد عراقجي أنه مما لا شك فيه أن عملية «الوعد الصادق 2» قد ألحقت هزيمة قاسية بالكيان الصهيوني، ورأى أن اقتدار هذه العملية تمكن، ولأول مرة في تاريخ النضال ضد الكيان الصهيوني، من إظهار اقتدار المقاومة الإسلامية في ساحات المعركة، ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنه لا ينبغي تجاهل إنجازات عملية «طوفان الأقصى» في مجال تطورات الخطاب، فاليوم أيادي المقاومة الإسلامية قوية وتحولت إلى «شجرة فاضلة».
وأكد عراقجي ثبات الحكومة الإيرانية الـ14 على مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتزامها في الدفاع عن مبادىء ومُثل فلسطين، مضيفاً بأن عمليتي الوعد الصادق 1 و2 أظهرتا إرادة إيران بأن أي عمل عدواني سيقابل برد إيراني متوجها بالنصح إلى الكيان الصهيوني بعدم اختبار إرادة إيران.
وأشار بأن الهدف من زيارته الأخيرة إلى لبنان وسورية هو «إيصال رسالة بأن إيران دعمت المقاومة بكل قوتها، ومازالت وستستمر بدعمها»، وبين وزير الخارجية الإيراني أن إيران لا تماطل ولا تتردد ولا تتعجل في ردها، مشيراً إلى أن أي هجوم على منشآت البنية التحتية الإيرانية سيقابل برد قوي، وختم كلمته مستذكرا شهداء المقاومة المميزين ومن بينهم الشهيد إسماعيل هنية الذي كان ضيف إيران عندما اغتالته يد الغدر الصهيوني.
وعلى هامش ملتقى «طوفان الأقصى.. بداية نصر الله» أعلن عراقجي في تصريح صحفي أوردته وكالة «تسنيم» الإيرانية أنه سيقوم بجولة في عدد من دول المنطقة يستهلها من السعودية لمواصلة المشاورات حول وقف جرائم الكيان الصهيوني، وقال: «تستمر مشاوراتنا بشأن التطورات في المنطقة لمنع جرائم الكيان الصهيوني، فبعد المشاورات في نيويورك والدوحة، قمت بزيارة إلى بيروت ودمشق، وسأواصل هذه الزيارات وأتوجه إلى السعودية ودول المنطقة، نسعى لاتخاذ تدابير لوقف هذه الجرائم».
وأضاف: سياسة إيران هي دعم المقاومة ولن نحيد عن ذلك بأي شكل من الأشكال، المشاورات لوقف الجرائم وإدانة الكيان، لقد قلنا مرات عديدة إن إيران لا تريد الحرب، رغم أننا لا نخشى الحرب، نحن مستعدون لأي سيناريو وقد تم تحديد جميع الأهداف الضرورية، سياستنا هي وقف الصراعات والوصول إلى هدنة مقبولة تحظى بموافقة المقاومة، مردفا بالقول: طلبنا رسمياً عقد قمة استثنائية لقادة الدول الإسلامية، ولا يزال الأمين العام يجري بعض المشاورات.
رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، قال: إن قوتنا الرادعة كبيرة لدرجة أننا لا نسمح بالعدوان على بلدنا، وأضاف، في حديث حول مستوى استعداد المؤسسات التنفيذية والعسكرية في البلاد لمواجهة التطورات الأمنية في المنطقة: مهمة كل واحد منا في الجمهورية الإسلامية هو إرساء الأمن والاستقرار، حسب ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية.
وتابع: منذ بداية الثورة الإسلامية وحتى اليوم، تمكنا من القيام بهذا الواجب الأساسي والمهم في جميع الظروف، سواء كان ذلك أثناء المواجهة مع الجماعات الملحدة مثل المنافقين، أم غيرها من الحوادث، وأوضح رئيس مجلس الشورى الإسلامي: بالطبع، لقد قلنا دائماً إننا لا ننوي أبدا فتح بلد ولا نسعى إلى زعزعة الأمن في أي مكان، ولكن قوة الردع النشطة لدينا هي لدرجة أننا لا نسمح بالتأكيد بالعدوان على بلدنا، ومن وجد هذه الشجاعة، فالجميع رأى في ردنا عليه في عمليتين وعداً صادقاً.
في سياق منفصل، أعلنت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني في أصفهان أن سبب دوي الانفجار صباح أمس الثلاثاء في أصفهان هو النشاط التجريبي للدفاع الجوي، وقالت: إن صوت الانفجار الذي سمع منتصف الليلة قبل الماضية كان بسبب رؤية جسم مضيء والنشاط التجريبي للمنظومة الدفاع الجوي وليس هناك حدث خاص آخر، سواء كان مناورة أو عدوان، وعند الساعة الثانية من فجر أمس الثلاثاء، نُشر خبر على شبكات التواصل الاجتماعي عن سماع صوت انفجار في أصفهان.