أكد عدالتها ومحوريتها في وجدان الجميع … السيسي: موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية وليس لدينا أجندات ضد أحد
| وكالات
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف بلاده المبدئي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أن القضية الفلسطينية محورية في وجدان الجميع وأن مصر ليس لديها أي أجندة خفية، في حين دعت منظمة العمل العربية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان ومنع توسعه إقليمياً.
وفي كلمة له خلال حضوره «اصطفاف تفتيش حرب» الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، بمحافظة الإسماعيلية نقلتها وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، قال السيسي: «إن مصر اليوم لديها موقف ثابت لا يتغير تجاه قضية عادلة، وهي القضية الفلسطينية»، مشدداً على أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة، وأشار إلى أن السلام هو خيار إستراتيجي للدولة المصرية وأنه في حال تم إقامة دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب فإن هذا الأمر، «سيفتح آفاقاً حقيقية وموضوعية للسلام والتعاون على مستوى المنطقة والإقليم بالكامل».
وأردف السيسي: «إن مصر تسعى خلال المرحلة الحالية إلى تحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 تشرين الأول من العام الماضي وهي: وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني إنسان منذ نحو سنة»، وتابع: «لقد سقط أكثر من 40 ألف ضحية، ثلثهم من النساء والأطفال، وأكثر من 100 ألف مصاب، وهذا ثمن كبير جداً، كما أن حجم الدمار لا يقتصر على البنية العسكرية، بل يشمل البنية الأساسية للقطاع، مثل المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والمساكن العادية.. ونحن حريصون على تحقيق هدفنا، ونؤكد أنه حتى بعد انتهاء الحرب، فالخيار هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وذلك لوضع نهاية للصراع والكراهية».
وشدد السيسي، على أن سياسة مصر الخارجية «تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات»، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تريد أن تعيش وتتعاون لأن تجربتها تثبت أن التعاون والبناء والتنمية أفضل من الصراعات والاقتتال، وأوضح أن الحرب هي الاستثناء، والسلام والبناء والتنمية هي الأساس، وكان ما يحدث في المنطقة اختباراً حقيقياً لهذه الإستراتيجية.
وأشاد السيسي بدور القوات المسلحة المصرية وحرصها الدائم للحفاظ على الأمن والاستقرار وحدود الدولة وحماية مصالحها القومية، «بعقل ورشد وتدبر»، وقال: «إن القوات المُسلحة والدولة المصرية لم تتكلم يوماً ولم يكن همها إلا محاربة التخلف والجهل والفقر ولا نضيع قدراتنا في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع»، مبيناً أن «حرب تشرين الأول عام 1973 أثبتت أنه رغم فارق الإمكانيات الكبير إلا النصر من الممكن تحقيقه بالإرادة، فبعد 51 سنة من الحرب نريد أن نقول إن القيادة التي كانت تقود في ذلك الوقت من الحرب لها رؤية بعيدة جداً، واستطاعت تجاوز عصرها وظروفها والحالة التي كانت فيها منطقتنا، وكانت مهمتها استعادة الأرض».
في سياق متصل، أكدت منظمة العمل العربية في بيان لها أمس نقلته «القاهرة الإخبارية»، أن الجرائم الممنهجة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وقالت: «إن التدمير الممنهج واستهداف النساء والأطفال، يعكس بوضوح الرغبة في طمس حقوق الشعوب المشروعة في الحرية والأمان، ويؤكد أن السلام العادل والشامل ما زال بعيد المنال ما لم نقف جميعاً في وجه هذا الاحتلال الغاشم ونطالب بإنهائه، وبإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس»، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وفوري لوقف هذه الحرب المستعرة ومنع توسعها إقليمياً، وتوفير الرعاية والحماية العاجلة للمتضررين.
من جهة أخرى، أعرب وزير خارجية المكسيك خوان دي لا فوينتي خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي عن أسفه الشديد لحادث مقتل ثلاثة مواطنين مصريين في المكسيك، وطلب نقل تعازيه إلى حكومة مصر وأسر الضحايا، وفقاً للمتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف، كما نقلته صحيفة «الأهرام» المصرية.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الخميس الماضي أن الجيش المكسيكي أطلق النار على شاحنة تحمل مهاجرين ما أسفر عن مقتل 6 بينهم ثلاثة مصريين إضافة إلى إصابة آخرين، في حدث وصفته رئيسة البلاد كلوديا شينباوم بـ«المؤسف».