الاحتلال واصل عدوانه على لبنان.. وانسحب من أطراف مارون الراس بعد تصوير فيلم دعائي … الصواريخ تنهمر على حيفا ومحيطها.. وحزب الله يصيب قوات البر الإسرائيلية في مقتل
| وكالات
شن حزب اللـه أمس الهجوم الصاروخي الأكبر على مستوطنات العدو الإسرائيلي منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل عام، حيث أمطر حيفا ومحيطها في فلسطين المحتلة بأكثر من 100 صاروخ، أقرت سلطات الاحتلال بأنها تسببت بإصابات وأضرار، على حين فشلت محاولات العدو في التوغل داخل الأراضي اللبنانية، ما دفعه إلى تصوير فيديوهات دعائية، ومواصلة طيرانه الحربي غاراته على مناطق مختلفة في لبنان ارتكب خلالها مجزرتين ارتقى من جرائها عدد من المواطنين شهداء، وأدت إلى مزيد من الدمار.
وقالت قناة «المنار»: «دخلت جبهة الإسناد اللبنانية دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، عامها الثاني، حيث تواصل المقاومة عملياتها ضد مواقع الاحتلال عند الحدود مع فلسطين المحتلة، ووصلت صواريخها إلى عمق الكيان في تل أبيب، وفي مدن الشمال المحتل، خصوصاً في حيفا وطبريا».
وأوضحت القناة أن المقاومة الإسلامية قصفت مدينة حيفا المحتلة و«الكريوت»، وهو أكبر تجمع للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة، والمناطق المحيطة، بصلية صاروخية كبيرة، لافتة إلى أن إعلام العدو عرض مشاهد من أضرار الصواريخ التي أطلقت من لبنان في منطقة حيفا.
بدورها ذكرت قناة «الميادين» أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن «القصف العنيف الذي شنّه حزب اللـه على مدينة حيفا هو الأكبر منذ بدء الحرب»، إذ أطلق «حزب اللـه أكثر من 105 صواريخ، خلال نصف ساعة فقط».
ونقلت «الميادين» عن القناة «14» الإسرائيلية، أنه وتزامناً مع كلمة نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أطلق حزب اللـه من لبنان أكثر من 100 صاروخ في اتجاه حيفا، الأمر الذي أدى إلى دوي سلسلة من صفارات الإنذار في حيفا و«الكريوت».
من ناحيته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أن نحو 105 صواريخ أطلقت من لبنان في اتجاه خليج حيفا على دفعتين، مضيفاً: إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تستطع اعتراض جميع الصواريخ.
من جهتها أعلنت شرطة العدو الإسرائيلي أن 150 موقعاً سقطت فيها صواريخ وشظايا صواريخ اعتراضية في حيفا و«الكريوت».
وأدّت صواريخ المقاومة التي أطلقت من لبنان إلى وقوع أضرار كبيرة في مستوطنات عديدة ولاسيما في «كريات موتسيكين»، و«كريات يام»، في حين أشارت «نجمة داوود الحمراء» إلى أن فرقها نقلت إلى المستشفيات الإسرائيلية عدة إصابات عقب القصف الصاروخي الأخير من لبنان على حيفا.
وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن 12 مستوطناً أصيبوا جراء إطلاق الصواريخ خلال الساعتين الأخيرتين في حيفا وخليجها.
وأعلن إعلام العدو أنه وبعد استهدافها برشقات صاروخية قررت سلطات الاحتلال تعطيل التعليم في «كريات يام» قرب حيفا المحتلة، في حين أعلن عمدة مدينة حيفا أنه أصيب مبنى في منطقة خليج حيفا، وأنه طلب إخلاء المصانع الكيميائية في الخليج لكنه لم يتلق أي رد.
وأضاف عمدة حيفا إنه طلب من سلطات الاحتلال «موازنات لتعزيز الحماية للأحياء السكنية القديمة في حيفا».
وفجر أمس قصف حزب اللـه حسب بيانات عدة للإعلام الحربي تجمعاً لقوات العدو في مستعمرة «شلومي» بصلية صاروخية، وتجمعاً آخر في مستعمرة «حانيتا» بصلية صاروخية، وتجمعاً ثالثاً في محيط موقع «المرج» بصلية صاروخية.
كما قصف حزب اللـه مربض مدفعية العدو الإسرائيلي في «ديشون» بصلية صاروخية، ومربضاً آخر في «دلتون» بصلية صاروخية، في وقت استهدف مقاتلوه تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في موقع البغدادي بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية التي أصابت أهدافها بِدقة.
وفي وقتٍ يتصدى فيه حزب اللـه منذ نحو أسبوع، لمحاولات التوغل الإسرائيلية من فلسطين المحتلة إلى داخل الأراضي اللبنانية، أقرّ جيش الاحتلال بأن 30 جندياً أصيبوا عند الحدود الشمالية مع لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية أقر جيش الاحتلال بمقتل 11 جندياً وإصابة 130 آخرين من منذ بدء محاولاته للتوغل البري عند الحدود مع لبنان.
وأكد حزب اللـه في بيان أن مقاتليه تصدوا لقوة من الاحتلال تسللت خلف موقع لقوات الـ«يونيفيل» الأممية داخل بلدة مارون الراس في جنوب لبنان، موضحاً أن مقاتلي المقاومة رصدوا «قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية»، وتعاملوا معها بـ«الأسلحة المناسبة»، ما أرغمها على «الانسحاب خلف الشريط الحدودي»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ليؤكد في بيان لاحق أنه عند الساعة 6:30 من مساء يوم الثلاثاء 8/10/2024 قصف مجاهدو الحزب تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في منطقة مارون الراس بِصلية صاروخية، كما استهدفوا عند الساعة 6:45 تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في بساتين المنارة بِصلية صاروخية.
وفي بيان آخر أكد الإعلام الحربي للحزب أن مجاهدي الحزب استهدفوا عند الساعة 5:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 8/10/2024 تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة يعرا بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية.
من جانبها ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية»، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي انسحبوا إلى خلف الحدود بعد تصوير فيديو دعائي، موضحة أن فيديو رفع علم الاحتلال الإسرائيلي في أطراف مارون الراس تم تصويره على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وليس داخل البلدة، وأن جنود الاحتلال انسحبوا من متنزه على أطراف بلدة مارون الراس بعد لقطة رفع العلم.
ومع إخفاق محاولات الاحتلال بالتوغل في الأراضي اللبنانية، واصلت طائراته الحربية غاراتها العنيفة على مناطق مختلفة، حيث استهدفت بغارتين محيط حارة حريك، ومنطقة تحويطة الغدير في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقاً لموقع «النشرة».
وسمعت أصداء الانفجارات التي خلفتها الغارتان في بيروت وجبل لبنان، واستهدفت إحداها موقف سيارات ما بين جسر المطار وبلدية الغبيري، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وفي السياق أفاد «النشرة» بأن الطّيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفاً منزلاً عند مفترق بين بلدتَي عبا وجبشيت جنوب لبنان ودمّره بالكامل، مشيراً إلى أن «الطّائرات الحربيّة الإسرائيليّة شنّت أيضاً ثلاث غارات استهدفت بلدات برج قلاويه، مجدل سلم، والصوانة.
وذكر الموقع أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفاً حي الراهبات في مدينة النبطية، وحي السلطانية، ودراجة تارية في الرمادية، وعدلون، وتفاحتا، والخيام، وياطر، ومركز الدفاع المدني لكشافة الرسالة الإسلامية في ياطر.
ولفت إلى أنه أثناء قيام فريق الإسعاف في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي بنقل جنازة من مستشفى حيرام قام العدو الصهيوني بتنفيذ غارة قرب المستشفى من دون وقوع إصابات والمكان لا يزال تحت مسح فرق الإنقاذ.
وذكرت قناة «المنار» أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة في بلدة الخضر في البقاع، حيث استهدفت منزلاً لمواطن من «آل عودة»، كان في داخله عائلة مؤلفة من 5 أشخاص.
وأشارت إلى أنه انتهت أعمال رفع أنقاض المبنى الذي دمرته غارة معادية في بلدة الخضر عند الخامسة عصراً بعد ثلاث ساعات من العمل المتواصل لرفع الأنقاض شاركت فيه فرق إنقاذ من الدفاع المدني في «الهيئة الصحية الإسلامية»، وجرافات وآليات، بالإضافة إلى متطوعين من البلدة.
وأسفرت الغارة حسب القناة عن استشهاد خمسة مواطنين هم: صاحب المنزل المربي زهير عودة، وزوجته فاطمة الأشعل، ونهى أحمد عودة زوجة ابنه علي، وحفيده الفتى حسن علي زهير عودة (14 سنة)، وجار العائلة محمد حسن عودة الذي يعمل سائق فان.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتقاء 36 شهيداً وإصابة 150 مدنياً من جراء العدوان الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.