أكد تخطي «الضربات الموجعة».. وحزب اللـه يعمل بكل جهوزيته وانتظامه … قاسم: نؤيد حراك الرئيس بري لوقف النار وإلا فالحسم في الميدان ولن نصرخ
| وكالات
أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم في كلمة متلفزة أمس أن تجمع العدو الإسرائيلي وأميركا والغرب لن يستطيع إخافة حزب الله، وقال: «هذا الاجتماع الكبير من العدو الإسرائيلي ومعه أميركا ودول غربية، كلهم يحاولون علينا من أجل أن نخشى وأن نخاف، لكننا لن نخشى ولن نخاف».
واعتبر قاسم أن عملية «طوفان الأقصى» حدث غير عادي واستثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط بما يعني حضور المقاومة وتأثير المقاومة، عمل الأقصى وجهاد المجاهدين من «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبالتالي هذه المواجهة العظيمة مباركة وهي خط سليم من أجل التغيير، أما هدف الاحتلال فلم يكن ردة الفعل على طوفان الأقصى وإنما له هدفان أساسيان، أولاً إنهاء المقاومة بشكل كامل حتى لا يعود هناك مقاومة لإسرائيل، والهدف الثاني إبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة مجدداً أو على المطالبة بحقوقه في إطار الدعم الأميركي المفتوح بلا حساب من اللحظة الأولى.
وأردف: «نحن نعتبر أن أميركا شريكة أساسية في كل الجرائم وفي كل ما حصل وكذلك قسم من أوروبا الذين أيدوا وساندوا ودعموا وشاركوا عسكرياً وسياسياً وإعلامياً، لولا هذا الدعم الأميركي الغربي لتوقفت الحرب خلال شهر، لأن إسرائيل ليست قادرة على مواجهة هذه المقاومة».
وأوضح قاسم، أن «الكيان الإسرائيلي ثبت بالدليل أنه خطر على البشرية الإنسانية وخطر على لبنان وعلى المنطقة، نحن أعلنا جبهة المساندة من لبنان تحقيقاً لهدفين، الأول المساعدة في المواجهة للتخفيف عن غزة ومساعدتها على الانتصار في هذه المعركة، والهدف الثاني المضمر الدفاع عن لبنان وشعبه، وأشار إلى أن لبنان كان مستهدفاً منذ البداية، لافتاً إلى ما قاله رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه يريد شرق أوسط جديداً.
وأكد قاسم تأييد حزب اللـه الحراك السياسي الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري «بعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار»، وقال: «نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر نبيه بري، أنت الأكبر بنظر سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، واعلم انك الأخ الأكبر بنظر كل حزب الله، هذا أمر لا يمكن أن يتخطاه، نحن نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس بري بعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار».
وتابع: «بعد أن يترسخ موضوع وقف إطلاق النار وتستطيع الدبلوماسية أن تصل إليه، كل التفاصيل الأخرى تناقش وتتخذ فيها القرارات بالتعاون، لا تستعجلوا على تفاصيل والمبدأ لم ينته بعد، وقبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا»، وأضاف: «إن تابع العدو حربه فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلاً، اعلموا أن هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً، نحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء اللـه تسمعون صراخ العدو الإسرائيلي».
وأشار إلى أن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وحسبما هو معمول به في حزب الله، وقال «تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا وتم تأمين بدائل في كل المواقع من دون استثناء، ليس لدينا موقع شاغر، كل المواقع مملوءة وحزب اللـه يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه»، وعن انتخاب أمين عام للحزب، أكد قاسم أننا «سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز، لا تنسوا أن الظروف صعبة ومعقدة بسبب هذه الحرب ونحن نريد أن ننجز استحقاقنا بطريقته التنظيمية الصحيحة».
وتابع قاسم: «المواجهة البرية في الجنوب بدأت منذ سبعة أيام وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو الإسرائيلي، وأُذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم أن يتقدم إلى الأمام في مواجهة المقاومة وهو يدعي ويعتبر أنه قادر على كل شيء»، وقال: «هذا دليل على ثبات المقاومة وقدرات المقاومة»، من الآن أقول لكم لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها، نحن نريد أن يحصل الالتحام مع العدو إسرائيلي سواء في الحالة الأمامية أم بعد ذلك، تبين أنه حتى في الحافة الأمامية هو لمدة أسبوع لم يستطع أن يفعل شيئاً.
في الغضون، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «الوضع في لبنان يزداد سوءاً يوماً بعد يوم»، مؤكداً «ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي أورد موقع «النشرة» الإلكتروني مقتطفات منها قال بوريل: إن «نحو 20 بالمئة من اللبنانيين أجبروا على النزوح، وفقاً للأرقام».