هنأ نظيره التونسي قيس سعيّد بفوزه بولاية جديدة … الرئيس الأسد: مناعتنا ستكون أقوى لو عملنا مجتمعين على صون انتمائنا وهويتنا

هنّأ الرئيس بشار الأسد، الرئيس قيس سعيّد بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية، لولاية جديدة تمتد خمس سنوات، وقال الرئيس الأسد في برقية التهنئة: «أهنئكم بتجديد ثقة الشعب التونسي بشخصكم وبرؤاكم وبفكركم لقيادة تونس الشقيقة نحو مرحلة جديدة نثق بأنها ستحمل للبلاد المزيد من التقدم والنماء، وستصون مبادئ شعبها وتحفظ استقرارها وأمنها في عالم تكثر فيه الاضطرابات، وتجتاحه تيارات فكرية شاذة هدفها تهتيك المجتمعات، وتخريب العقول، ونسف القيم والأخلاق»، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وأضاف الرئيس الأسد: «إن كانت كل دولة من دولنا العربية قادرة عبر الوعي الشعبي مترافقاً مع العمل الرسمي المسؤول على أن تحصن مجتمعاتها، فإن المناعة ستكون أقوى والحصانة أمتن لو عملنا مجتمعين على صون انتمائنا وهويتنا العربية الأصيلة».

وقال الرئيس الأسد في ختام البرقية: «نحرص على العمل معكم من أجل تمتين العلاقات الأخوية بين سورية وتونس، وتعزيز الروابط بين الشعبين الشقيقين وفتح المجال واسعاً لتعاون ثنائي فاعل ومزدهر يلبي تطلعات الشعبين ويحقق مصالحهما المشتركة».

وفاز الرئيس سعيّد، بولاية رئاسية جديدة، من الدور الأول متقدماً بفارق واسع على منافسَيْه، النائب السابق ورجل الأعمال العياشي زمال وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، حسبما ذكرت وكالة «تونس إفريقيا للأنباء».

وحاز سعيّد (66 عاماً) 90.69 بالمئة من أصوات الناخبين، في حين حصل كل من زمّال على 7.35 بالمئة والمغزاوي على 1.97 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد وتم الإعلان نتائجها أول من أمس.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت في 2019، ضيقت الحكومة التونسية على حزب النهضة الإسلامي وأغلقت مكاتبها وحذرت أنشطتها في نيسان 2023.

وقبل ذلك، في آذار 2023 أعلن الرئيس سعيّد، عزمه على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سورية منذ 2012، وقال سعيّد، خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار، حينها: «ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس».

وفي نيسان 2023 عيّن الرئيس التونسي محمد المهذبي سفيراً لبلاده في دمشق، وفي تشرين الأول من العام ذاته عينت سورية محمد محمد سفيراً لها في تونس.