الأولى

الخارجية أدانت الجريمة الوحشية وحذرت من مساعي جر المنطقة للمواجهة … شهداء وجرحى بعدوان إسرائيلي على بناء سكني في دمشق

| حماه- محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

جدد العدو الإسرائيلي عدوانه على الأحياء السكنية في العاصمة دمشق واستهدف أمس أبنية سكنية وتجارية في حي مكتظ بالسكان في منطقة المزة وسط العاصمة.

العدوان الإسرائيلي الذي جاء نحو الساعة الثامنة والربع مساء أمس وبثلاثة صواريخ من منطقة الجولان السوري المحتل، تسبب بوقوع أكثر من سبعة شهداء بينهم نساء وأطفال وإصابة أحد عشر بجروح كحصيلة أولية وفق البيان العسكري الصادر عقب العدوان.

وأوضح البيان أن العدوان تسبب بأضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان، في وقت استمرت فيه عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض.

وأضاف البيان:” تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية بحق المدنيين العزل والتي تشكل امتداداً لجرائم الإبادة الجماعية التي يركبها هذا الكيان الغاصب بحق الفلسطينين واللبنانين ، وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لردعه عن الاستمرار في نهجه الإجرامي القائم على نشر القتل وسفك دماء الأبرياء وإشاعة الدمار الفوضى في المنطقة والسعي لجرها إلى مواجهة سيكون لها عواقب كارثية.

وحسب مشاهدات «الوطن» فإن صواريخ العدو استهدفت أحد أبنية ما يعرف بـ«بنايات الـ14» بحي المزة، وقد تضرر بشكل كبير جانب من الطوابق الثلاثة الأولى من البناء المستهدف.

السفارة الإيرانية في سورية وفي وقت لاحق أمس قالت في بيان لها: مرة أخرى سجّل العدو الإسرائيلي جريمة أخرى خلال قصف صاروخي جبان لمبنى مدني في قلب دمشق، وقتلت نساءً و أطفالاً أبرياء.

السفارة الإيرانية التي أدانت القصف الإرهابي و تعلن بأنه لا يوجد أي مواطن إيراني بين الشهداء والإصابات وتسأل الله لذوي الشهداء الصبر و السلوان و للجرحى الشفاء العاجل.

يأتي ذلك في وقت واصل فيه الجيش العربي السوري أمس الرد على تصعيد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه اعتداءاتهم المتكررة في منطقة خفض التصعيد، واستهدف بطيرانه المسير ونيران مدفعيته الثقيلة، تحركات مؤللة ومواقع لهم في ريفي حماة وإدلب.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف بالمسيرات تحركات الإرهابيين ومواقعهم في محيط بينين والبارة بريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مؤكدة، في حين دك بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في محيط العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي كنصفرة بريف إدلب، ما أسفر عن تدمير العديد من الأهداف.

على صعيد آخر، قال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي، أوليغ إغناسيوك: «خلال عمليات التفتيش على مواقع الجماعات المسلحة غير الشرعية (في سورية) والتي ضربتها الغارات الجوية في الـ23 من أيلول الماضي، تم العثور على 16 مخبأً للأسلحة الأميركية الصنع».

وأضاف إغناسيوك: إن «قيادة القوات المسلحة السورية، بدعم من مجموعة القوات الروسية، تواصل إجراء عمليات استطلاع وتفتيش في المناطق الصحراوية الجبلية في محافظتي حمص ودير الزور»، مؤكداً أنه «خلال اليوم الماضي، هاجم سلاح الجو الروسي ثلاثة مواقع محددة للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف»، المحتلة من قبل القوات الأميركية.

وأوضح أنه تم خلال اليوم الماضي في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، تسجيل 5 هجمات على مواقع القوات الحكومية السورية من قبل تنظيمي جبهة النصرة و«الحزب الإسلامي التركستاني»، مشيراً إلى أنه وفي الوقت نفسه، ونتيجة إلقاء عبوتين متفجرتين من مسيرة أطلقها إرهابيون على مواقع الجيش العربي السوري في محافظة إدلب، أصيب جندي واحد، في حين أصيب جندي آخر نتيجة إطلاق قذائف الهاون من إرهابيين على مواقع للجيش العربي السوري بالقرب من قرية كنسبّا في ريف محافظة اللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن