في القلعة الحمراء.. مشاكل إدارية بطلها مشرف الكرة
| حلب – فارس نجيب آغا
مع اقترب انطلاق إياب بطولة دوري المحترفين لكرة القدم وضع مدرب الاتحاد اللمسات الأخيرة على فريقه من خلال مواجهة ودية مع الجار الحرية انتهت بفوز الأحمر وبهدفين مقابل لا شيء سجلهما محمد ميدو ومحمد الأحمد بعد مباراة متواضعة من الجانبين لم تعكس الصورة الحقيقية التي قدمها الاتحاد في مرحلة الذهاب، لكن الشيء الأهم كان هدوء جبهة الحرية بعد مصالحات واشتعال الجبهة الاتحادية وسط مشاكل متعددة يعود سببها لعدم معالجتها بطرق مثالية من مشرف الكرة الذي على ما يبدو لا يريد للفريق أن ينعم بالاستقرار وهو يُسير من البعض أملا بتحقيق مكاسب شخصية وبعمليات تحريض تواصل تدحرجها منذ العودة إلى حلب وحتى الآن فماذا يحدث بالتفصيل:
فوضى وارتجالية
تعاني كرة الاتحاد منذ نهاية مرحلة الذهاب وحتى الآن فوضى غير مسبوقة بفضل مزاجية مشرف اللعبة، وعلى هذا الوقع سيكون إياب دوري المحترفين للاتحاد نارياً وعاصفاً في سعيه لبلوغ الدور النهائي.
لهيب بركان الكرة الاتحادية بدأ بالانفجار من خلال صدام كبير بين مشرف الكرة مالك سعودي ومدرب الفريق مهند البوشي عطفاً على فرض الشروط من الأول وتدخله بالأمور الفنية وقد تأجج الصراع لدرجة كبيرة بينهم، نتيجة سعي السعودي للتوقيع مع اللاعب أحمد حاج محمد على حين يرفض البوشي حدوث ذلك لعدم الجدوى الفنية منه كما يقول، وخاصة أن اللاعب لم يختبر وليس لديه أي فكرة عن مدى جهوزيته وتحضيره والمدرب لديه تخمة لاعبين في خط الوسط.
السعودي من جانبه أكد للمدرب أن عملية التوقيع ستحضر واللاعب سيلتحق بالفريق خلال مرحلة الإياب مع مشاركته على الفور ليكون رد المدرب بعدم الموافقة ورفض الإملاءات طالباً من مشرف الكرة عدم التدخل بعمله وسط صراع كلامي بين الطرفين أنهاها السعودي بقوله: في حال عدم تمكنك من الفوز على الشرطة بأولى مباريات الإياب عليك أن تحزم حقائبك وتعود إلى حلب ليلوح البوشي باستقالته مباشرةً رافضاً الضغوطات التي يمارسها السعودي.
تقارير وطموحات
الاستقالة أشعلت مواع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من خلال هجوم ناري شنته الجماهير على مشرف الكرة مطالبة القيادة الرياضية بعزله مباشرة لكونه المتسبب الأول بما يحدث بفريق الرجال من عوائق يضعها بشكل متعمد وسعيه مع بعض مقربيه من خلال طبخة تعد على نار هادئة بغية تحضير جهاز فني جديد بحال إخفاق الموجودين وهو مؤلف من مدرب ومساعد بالفئات العمرية، وقد كشفت المؤامرة التي تقاد ضد الجهاز الفني والإداري الحالي.
القضية لم تنته عند هذا الحد فمازال مشرف الكرة يتصرف بصورة غوغائية عبر تقرير مقدم لمجلس الإدارة يطالب فيه بإقالة مدرب حراس المرمى وإداري الفريق لتحقيق طموحاته بجلب بعض حاشيته، لكن رئيس النادي رفض طلبه ليتجه إلى رئيس مكتب الشباب والرياضة بفرع الحزب عبر شكوى شفهية لم تلق استجابة وبناء على تلك التطورات فهناك استقالة ستكون حاضرة خلال الساعات القادمة في الجهاز الفني والإداري نتيجة التصرفات والمشاكل التي يفتعلها مشرف اللعبة بشكل متعمد، ويبدو أن أيامه باتت معدودة لقاء الفوضى التي يحدثها وتدخله بعمل الجميع وسط فرض شروط غير منطقية معتبرا نفسه الحاكم بكل القرارات، لكن الواقع يؤكد أنه مفلس تماماً من الناحية الفنية والإدارية والخطأ الأكبر كان بتعيين تلك الشخصية بموقع كهذا سعى إليه منذ سنوات طويلة.
إذاً كرة الاتحاد اليوم أمام مفترق طرق والواضح في الأفق أن الصراع الحالي سيكون له نتائج وخيمة في مرحلة الإياب كما تشير الأنباء الواردة وهو ما يريد أن يحققه مشرف الكرة لعزل الجهاز الفني والإداري الحالي وتحقيق طموحاته بتعيين بعض حلفائه ممن يعملون جاهدين ليل نهار لذلك الأمر، وهو للأسف ينجر خلفهم وينفذ أجندتهم وإقالته منذ الآن أو عزله عن الفريق القرار الأسلم لأن الصراعات أحدثت شرخاً وعدم ثقة بينه وبين الجهاز الفني والإداري وما كسر بات من الصعب إصلاحه.