غربة الفتوة
| بسام جميدة
تلقفت جماهير الفتوة الكتاب الصادر من الجهة المعنية بالسماح لفرق النادي باللعب في دير الزور ضمن شروط معقولة لضمان سلامة الفرق بعد غربة ثلاثة عشر عاماً، ذاقت فيها فرق الفتوة بمختلف فئاتها الأمرّين، ولم تنعم بدفء المكان سوى في السنوات الأخيرة عندما توافر المال والداعم للفريق الأول، في حين عانت بقية الفئات كثيراً.
عودة الفتوة للعب على أرضه لم يصدر بشأنها قرار مماثل من الاتحاد الرياضي ولا اتحاد كرة القدم بالموافقة، ومع ذلك فهو قرار أفرح عشاق الآزوري الذي سيعود إلى ملعبه الذي لم يتم الحكم على صلاحية أرضه المفروشة منذ أيام بالرول الصناعي، ولم يتم الإعلان الرسمي عن جاهزية الملعب بكل مرافقه، وكل هذا يحدث والنادي يمر بأزمة خانقة وإدارة لم تعرف الاستقرار ولا تدبير المال، وتغيرت عدة مرات بعد أن ذهبت كل وعود الداعمين أدراج الرياح.
ما إيجابيات القرار وسلبياته في هذا الوقت بالذات، والفريق أمامه استحقاق آسيوي لم يتم التحضير له ولو بالحد الأدنى جراء ما ذكرنا من أسباب، وقد تابعنا كيف ظهر المرة الماضية آسيوياً بوجود كل المقومات فكيف سيكون هذه المرة؟!
اللعب في دير الزور سيكون لمصلحة الفريق بأمرين، الأول أنه بين جماهيره، والثاني أن الفرق التي ستأتي ستكون مرهقة من السفر، عدا ذلك سيعاني الفريق ذات المعاناة وهو يشد الرحال لباقي المحافظات، وربما يشتكي أغلبية اللاعبين المتعاقدين معه من خارج المحافظة من هذه المسألة البقاء في دير الزور وهم يعرفون عند التعاقد أنهم سيبقون في دمشق.
وجود الفريق بدمشق وفر على جميع الأندية التي يلعب معها مصاريف كثيرة وعناء السفر، وقد حاولنا أكثر من مرة أن تعمل الإدارات المتعاقبة على الاستفادة من هذا الموضوع مادياً من هذه الفرق لكون أغلبها وفر نفقات كثيرة هي من حق الفتوة.
الفتوة اليوم في حالة يحسد عليها مع كل الفرح، حيث البحث عن داعم وحتى لجنة الإنقاذ التي تم تشكيلها صرخت بصوت عال تبحث عن الإنقاذ، وكل هذا يجري ومنشأة النادي مهملة ولا أحد يعمل على استثمارها لتشكل عائداً مادياً مقبولاً.