الحجيمي: نشكر سورية على جهودها في احتواء الأعداد الكبيرة من الوافدين … وزير الإدارة المحلية: توجيهات الرئيس الأسد الوقوف إلى جانب أشقائنا في لبنان بكل القطاعات من دون استثناء ومن دون تردد
| دمشق- محمود الصالح – حمص- يوسف بدور
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة- رئيس اللجنة العليا للإغاثة أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد بالوقوف إلى جانب أشقائنا في لبنان بكل القطاعات من دون استثناء ومن دون تردد، قامت رئاسة مجلس الوزراء واللجنة العليا للإغاثة بإصدار القرارات اللازمة لتقديم التسهيلات لدخولهم إلى الأراضي السورية عبر المراكز الحدودية بالإضافة لافتتاح وتجهيز مراكز الإيواء في المحافظات لإقامتهم فيها.
وبحث أمس مع الوزير المفوض ياسين شريف الحجيمي القائم بأعمال السفارة العراقية والوفد المرافق تنسيق الجهود فيما يخص خطة الاستجابة الطارئة للوافدين اللبنانيين والسوريين من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي السافر على لبنان.
وخلال اللقاء لفت خريطة إلى الجولات التفقدية التي قام بها إلى المراكز الحدودية في معبر جديدة يابوس ومعبر جوسيه ومراكز الإيواء في حمص وريف دمشق للاطمئنان على الوافدين والاطلاع على الخدمات المقدمة لهم والوقوف على احتياجاتهم، مشيراً إلى الجهود والمساعدات المقدمة من المجتمع المحلي لاستقبالهم.
من جانبـــــه أعـــــرب الحجيمي عن شــــكره للجهــــود الســـــورية البناءة في احتواء الأعداد الكبيرة للوافدين، مؤكداً أن الهدف واحد هو احتضان الإخوة اللبنانيين وتعزيز الجهود الإنسانية المقدمة لهم في سورية والعراق.
وخلال اللقاء عرض الحجيمي الأعمال التي قامت بها الحكومة العراقية لتقديم المساعدات إلى الوافدين إلى سورية وتسهيل وصول واستيعاب جزء من الوافدين اللبنانيين إلى العراق وتأمين إقامتهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية والإغاثية، والمبادرات الشعبية التي قدمت لتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية لإرسالها للإخوة الوافدين الموجودين في سورية «عيادات متنقلة، مطابخ، مساعدات غذائية…».
مساعدات باكستانية
وتسلمت اللجنة العليا للإغاثة أمس شحنة مساعدات إنسانية مقدمة من الجمهورية الباكستانية إلى الحكومة والشعب السوري تحتوي ثلاثة أطنان ونصف الطن من المواد الطبية.
وفي تصريح للصحفيين أكد السفير الباكستاني شاهد أختر أن سورية بدأت تتعافى والشحنة المقدمة اليوم مبادرة من الحكومة والشعب الباكستاني للحكومة والشعب السوري لدعم جهوده في الاستجابة للوافدين اللبنانيين، مشيراً إلى أن شحنات مساعدات أخرى ستصل تباعاً.
معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي بين أن هذه الشحنة من المساعدات الإنسانية الطبية المقدمة من الباكستان إلى الجمهورية العربية السورية لمساعدتها في جهودها الإغاثية المقدمة للوافدين اللبنانيين أو العائدين السوريين إلى سورية، موجهاً الشكر باسم حكومة الجمهورية العربية السورية إلى جمهورية باكستان الصديقة على استجابتها السريعة لتقديم المساعدات، كما كانت مبادرتها السريعة عند حدوث زلزال شباط 2023.
حضر الاستلام السفير عنفوان النائب مدير إدارة المنظمات وإدارة المعارض في وزارة الخارجية والمغتربين ومديرو الإسعاف والطوارئ والإمداد بوزارة الصحة.
جهود كبيرة من «الصحة»
أكدت مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رزان طرابيشي أنه في إطار التوجيهات الحكومية بتوفير الرعاية الصحية لجميع الوافدين من لبنان، وتأمين كل ما يحتاجونه من خدمات صحية بشكل مجاني قدمت الفرق الطبية على المعابر الحدودية وفي المؤسسات الصحية على مختلف مستوياتها أكثر من 20 ألف خدمة مجانية خلال الفترة الماضية بعد بدء توافد الإخوة اللبنانيين إلى الأراضي السورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت طرابيشي أن من هذه الخدمات تقديم اللقاح المجاني وخاصة للأطفال والسيدات والترصد التغذوي والأمراض المشمولة باللقاح، إضافة إلى تقديم الخدمات الإسعافية بمختلف أنواعها، إضافة إلى الصحة النفسية والأمراض المزمنة.
وأشارت إلى أنه بلغ عدد الأطفال الذين تلقوا اللقاح على المعابر 3510 أطفال، وهناك 77 سيدة تلقت لقاح الكزاز، إضافة إلى 4900 طفل وسيدة تم إجراء الترصد التغذوي لهم، كذلك تم إجراء الفحص والمتابعة لأكثر من 2924 سيدة فيما يخص الصحة الإنجابية، مضيفة: تم تقديم 3917 خدمة صحة نفسية، إضافة إلى خدمات متنوعة أخرى تقدم لجميع القادمين من خلال الفرق الطبية المتواجدة في جميع المعابر الحدودية مع لبنان.
عيادات متنقلة في حمص
وفي حمص بين أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة عدنان ناعسة أنه تم اليوم «أمس» تسليم منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أعداداً إضافية من السلل الغذائية لتوزيعها على الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين مع الاستمرار بتوزيع المتوفر من المواد غير الغذائية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار ناعسة إلى أن الكوادر الطبية التابعة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومديرية صحة حمص مستمرة بتقديم كل الخدمات الصحية من خلال العيادات المتنقلة على المعابر وفي المشافي والمستوصفات التابعة لمديرية الصحة، لافتاً أنه تم تنظيم عملية تأمين مادتي الخبز والغاز للوافدين والعائدين وفق الأنظمة والقوانين مع استمرار تخديم مركزي الإيواء في بلدة ربلة.
من جهتها بينت مديرة فرع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بحمص إيمان نحيلي أنه بموجب اتفاقية مع الشركاء في الأمم المتحدة «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان» وبالتنسيق مع محافظة حمص ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص قام فريق من الجمعية برصد الاحتياجات الضرورية للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين المتواجدين في المراكز المجتمعية في مدينة القصير وريفها ومدينة تلكلخ وريفها ومنطقة الحصن وريفها ومنطقة الحصن وريفها والحولة بما فيها قرية الغور.
وأشارت إلى أنه تم تقديم سلل صحية لليافعات والسيدات في مراكز الاستضافة كما تم تقديم خدمات الصحة الإنجابية في منفذ الدبوسية الحدودي من قبل طبيبة نسائية وقابلة قانونية، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي للنساء والأطفال، مشيرة إلى أن عدد الخدمات التي قدمتها الجمعية حتى اليوم للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين بلغت 400 خدمة ما بين سلل صحية ودعم نفسي، لافتة إلى أنه يتم التنسيق مع المفوضية لتأمين مساعدات طبية ومواد إغاثية وخدمات كبار السن.
وأشارت مديرة جمعية رعاية الطفل بحمص رزان أتاسي أنه بناء على توجيهات محافظ حمص وضمن خطة الإغاثة والاستجابة الطارئة لاستقبال الأشقاء من الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل واللجنة الفرعية للإغاثة بحمص قدمت الجمعية مجموعة من الألبسة لعائلات من العائدين السوريين المتواجدين في أحياء حمص بناء على طلبهم، مؤكدة استعداد الجمعية لتقديم ما يلزم ضمن إمكاناتها في حال الضرورة.
خمسة مراكز في درعا
وتركز اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية في درعا حول تأمين احتياجات الوافدين من لبنان إلى المحافظة في إطار الاستجابة لتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية. وتم خلال الاجتماع الذي عقد في صالة المجمع الحكومي اليوم التأكيد على تقديم كل الخدمات والتسهيلات لهم، مع تأمين كل متطلباتهم من الخدمات الإغاثية والصحية والتعليمية وغيرها.
واستعرض رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري أحمد المسالمة عمل الفرع منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، من خلال وضع خطة استجابة عاجلة وطارئة لاستقبال الوافدين من لبنان الشقيق مع تخصيص أرقام هواتف لسهولة التواصل وفتح خمسة مراكز لتسجيل العائلات الوافدة في نوى والصنمين ونامر وخربة غزالة ومقر الفرع بمدينة درعا، وتجهيز ستة مراكز إقامة مؤقتة للضرورة، مبيناً أن الفرع قدم الدعم لـ 2220عائلة وافدة بمواد إسعافية كخطوة أولى.
وأضاف: إن الفرع وضع في مركز نصيب الحدودي فرقاً للدعم النفسي والصحي، مع مركز صحي متنقل لتقديم الخدمات المجتمعية والصحية والطبية للعائلات الوافدة إلى سورية ومتجهة باتجاه الأردن، وبصدد تفعيل فريق دعم قانوني لتسجيل الواقعات وتأمين الوثائق للأسر الوافدة، مبيناً أن كل الخدمات المقدمة بدعم من لجنة الإغاثة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
من جهته أكد نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا عبد العزيز الجهماني ضرورة تعاون الوحدات الإدارية في مجال إحصاء العائلات الوافدة لتقديم ما يلزم لها مع تحديد الاحتياجات الضرورية في المجالات الغذائية والصحية والتعليمية.
من جانبه أشار قائد شرطة محافظة درعا العميد عبد العليم عبد الحميد إلى ضرورة الالتزام التام بتعاميم وزارات الداخلية والتربية والصحة بشأن تسجيل الواقعات وقبول الطلاب في المدارس وإقامة مراكز صحية ضمن مراكز الهجرة والجوازات لتقديم ما يلزم للعائلات الوافدة.
بدورهم أكد مديرو الدوائر الحكومية وممثلو الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية العاملة في درعا التعاون التام مع لجنة الإغاثة الفرعية بشأن إحصاء الأسر الوافدة والتنسيق مع فرع الهلال الأحمر لتقديم ما يلزم للوافدين وعائلاتهم وتلبية احتياجاتهم.