11 ألف طالب عربي وأجنبي في جامعة دمشق أكثرهم من لبنان والعراق … «دمشق» تحفر اسمها في «التايمز البريطاني» وتضمن اعتراف دول أوروبا بشهاداتها
| فادي بك الشريف
في إنجاز غير مسبوق يحصل لأول مرة بتاريخ الجامعات السورية، دخلت جامعة دمشق تصنيف التايمز بنسخته الدولية، أو ما يعرف بتصنيف التايمز الكلي أو العالمي، لتكون الجامعة السورية الوحيدة التي حصلت على مرتبة ضمن هذا التصنيف.
وحلت الجامعة في المركز 1501+ من أصل 2092 جامعة أدرجت فعلياً ضمن هذا التصنيف، علماً أن 2857 جامعة قامت بإرسال بياناتها إلى منصة التصنيف، منها جامعات سورية، وصنفت فقط الجامعات التي حققت شروط التصنيف السبعة وعددها 2092 جامعة فقط وهي الجامعات الأفضل على مستوى العالم وفقاً لهذا التصنيف.
وتعتبر جامعة دمشق الوحيدة التي حققت شرط العتبة البحثية وتجاوزت شرط التخصصات ليتم إدراجها فعلياً ضمن التصنيف، بحيث يمكن الدخول إلى صفحة التصنيف من رابط مخصص يظهر الجامعات السورية التي رفعت بياناتها، كما يظهر بأن جامعة دمشق هي الوحيدة التي أدرجت ضمن التصنيف في حين أشار التصنيف إلى وجود جامعات سورية أخرى قامت برفع بياناتها بصفة Reporter أي جامعات قامت بإرسال بياناتها ولكن لم تحقق شرط الدخول إلى التصنيف.
وفي حديثه لـ«الوطن» بين مدير التصنيف في جامعة دمشق مروان الراعي أن دخول الجامعة ينعكس على اعتمادية شهادتها عالميا، خاصة أنه تم التواصل مؤخراً مع 13 وزارة تعليم من دور أوروبا 11 منها طلبت حصول الجامعة على تصنيف التايمز، إضافة إلى تحقيق نسبة كبيرة من الطلاب العرب والأجانب ممن يدرسون في جامعة دمشق له.
وبحسب الراعي فإن نحو 11 ألف طالب من 36 جنسية مختلفة يدرسون في جامعة دمشق، وباستثناء قطر فإن هناك طلاباً من جميع دول الخليج العربي، والنسب الأكبر من الطلاب العرب ممن يتابعون دراستهم في سورية هم من لبنان والعراق، وأقل دولة هي كندا بحيث هناك طالب فقط يدرس في جامعة دمشق، وهناك طالبان من الولايات المتحدة الأميركية.
وبين مدير التصنيف أن 3 كليات تلقى إقبالاً كبيراً من العرب والأجانب وهي «السياحة والشريعة والآداب والعلوم الإنسانية»، مضيفاً: وردتنا طلبات كبيرة عن آلية التسجيل على المفاضلات سواء لمرحلة الإجازة أم الدراسات العليا.
وقال: هناك تشدد على صعيد وجود عدد كبير من العرب والأجانب يتابعون دراستهم في دمشق، أو أن هناك جامعات عربية أو عالمية تركز على نسبة عدد الطلاب التي يدرسون في جامعة أخرى، مضيفاً إن نسبة 11 ألف طالب عرباً وأجانب من أصل 160 ألف طالب في جامعة دمشق هو عدد ضئيل، ومع ذلك يلعب دوراً كمؤشر في موضوع التصنيف.
واعتبر أن هيئة الاعتمادية البريطانية هي الأكثر استجابة وعملت على الملف منذ 10 أشهر، على أن تتم المتابعة لإدراج دمشق ضمن وزارات التعليم في الدول الأوروبية، مضيفاً: وزارة التعليم البريطانية طلبت الآلية التي يتم فيها ترفيع الأستاذ وقبول طلاب الدراسات العليا.
هذا ويعتبر «التايمز الدولي» التصنيف «التعليمي – البحثي» الأهم عالمياً ويعد حصول الجامعة على مرتبة في نسخته الدولية قيمة مضافة لها نظراً لإدراجها ضمن أفضل 2092 جامعة على مستوى العالم، ويعتمد التصنيف بنسخته الأخيرة على 18 معياراً رئيسياً مختلفاً وشاملاً مثل جودة الأبحاث وجودة التعليم والسمعة الأكاديمية ونسبة النجاح بالنسبة لطلاب الدكتوراه والإجازة الجامعية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد الراعي أن هناك متابعة لتلافي أي نقاط ضعف، وخاصة وجود عدد هائل من رسائل الماجستير والدكتوراه بجامعة دمشق يقدر سنوياً بنحو 500 رسالة مقارنة مع 18 طالب دكتوراه سنويا في الجامعات البريطانية.
ولمح الراعي إلى التشدد في شروط وآلية القبول في رسائل الماجستير والدكتوراه خلال الفترة القادمة، وقال: إن أكثر معيار حققنا فيه درجات قليلة هو نسبة عدد طلاب الماجستير والدكتوراه للنشر الخارجي، بحيث يوجد أكثر من 20 ألف طالب ماجستير ودكتوراه مقابل وجود 1700 نشرة علمية.