أقر بأنها الحرب الأغلى في تاريخ الكيان.. سموتريتش: كلفتنا أكثر من 66 مليار دولار … إعلام العدو: دخلنا دوامة من دون إستراتيجية والجنود يتساقطون في غزة بلا فائدة
| وكالات
بينما أقر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي الأغلى في تاريخ الكيان، اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» رونين برغمان، أن الاحتلال يفتقر إلى إستراتيجية للتعامل مع الحرب في قطاع غزة، بعد عام على بدايتها، مشيراً إلى أن الجنود يتساقطون من دون فائدة، وأن الدوائر الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية لا تعلم حتى اليوم الهدف الذي يسعون لتحقيقه من خلال فتح جميع الجبهات.
وتساءل برغمان، هل بالإمكان تفسير ما يجري في غزة؟ وما الذي تفعله إسرائيل هناك بالضبط؟ ولماذا يواصل الجنود الموت هناك وكيف سينتهي ذلك؟ وقال: «لم تعد الحرب واضحة المعالم وإلى أين ستوصلنا، لكنها غارات وغارات ربما ستوصلنا في النهاية إلى شيء جيد، وإذا لم يحصل ذلك فسنحاول شيئاً آخر وهكذا دواليك»، مشيراً إلى أن المختطفين لا يسعى أحد لإنهاء مأساتهم إلا من بعض الخطابات الرسمية المنمقة، فلا مفاوضات ولا اتصالات ولا توجد صفقة، وقال: «ماذا عن إعادة إعمار الغلاف والشمال ومعالجة المصابين»؟ معتبراً السياسة الإسرائيلية الحالية بأنها غبية.
وأشار برغمان إلى أن إسرائيل ذهبت للحرب في غزة لتحقيق هدفين، الإفراج عن المختطفين وتفكيك قدرات حماس، وبعد أن أخفقت في تحقيقهما، هربت إلى الجبهة الشمالية وأضافت هدفاً ثالثاً وهو عودة سكان الشمال، وتابع: «ليس من الواضح كيف ستحقق ذلك، هل ستهرب إسرائيل مجدداً من غزة ولبنان إلى إيران لتضربها وتضيف أهدافاً أخرى للحرب التي لم تحقق أياً من أهدافها حتى الآن»؟
بدورها، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن حركة المرور عبر مطار «بن غوريون» في تل أبيب، تراجعت بنسبة 43 بالمئة، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، حيث أوقفت العديد من شركات الطيران مراراً وتكراراً خدماتها من وإلى إسرائيل، بسبب تصاعد عمليات المقاومة في غزة ولبنان.
من جانبه، أقر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، بأن هذه الحرب هي الأغلى في تاريخ إسرائيل، حيث كلفتها حتى الآن نحو 250 مليار شيكل أي أكثر من 66 مليارا و600 مليون دولار، مؤكداً أن هذا لن ينتهي بذلك، وبهذا الصدد، أقرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنسبة 1,5 بالمئة، مع تراجع كبير في الصادرات والاستثمارات، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تعكس عدم قدرة الاقتصاد على التعافي من الأضرار التي لحقت به خلال الأسابيع الأولى من الحرب، كما أن جميع وكالات التصنيف الائتماني الكبرى، «موديز» و«ستاندرد آند بورز» و«فيتش»، خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل، ما زاد من تعقيد الأمور الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التخفيضات جاءت بسبب ارتفاع معدلات العجز في الموازنة واستمرار الإنفاق الكبير على الحرب، حيث تشير التقديرات إلى أن فاتورة الحرب تجاوزت المليارات، مع ارتفاع تكلفة شراء الوقود والمعدات العسكرية.