ثماني إصابات بعملية طعن في الخضيرة.. و65 شهيداً أمس في القطاع.. والاحتلال هدد مستشفيات غزة بالإخلاء أو القتل!
بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الــ369، مرتكباً المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، واصلت المقاومة التصدي لقواته المتوغلة، موقعة خسائر في الآليات والعتاد، في حين عقدت حركتا حماس وفتح اجتماعاً في القاهرة، بهدف توحيد الجهود والصف الوطني وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.
وأعلنت حركة حماس أمس، أن اللقاءات تهدف إلى بحث العدوان على قطاع غزة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية»، التي أشارت إلى أن الاجتماع بين وفدي حماس برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، وحركة فتح برئاسة نائب رئيسها محمود العالول، هدفه بحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.
وقبل أيام، كشف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، عن اجتماع في القاهرة بين حركتي فتح وحماس «من أجل التفاهم حول بعض الأمور التي تساعد على ترتيب الأوضاع في غزة».
وفي الشأن الميداني، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد شهداء قطاع غزة أمس، تجاوز الـ65 منهم 50 في الشمال، مشيرة إلى انتشال جثامين عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا شمال القطاع ومخيم البريج وسطه، إضافة إلى استشهاد عائلة مكونة من 9 أفراد بقصف منزلها في جباليا وارتقاء 6 آخرين بقصف خيمة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في حين دوت انفجارات ناتجة من قصف مدفعي إسرائيلي في أحياء مختلفة من مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من مسيّرات في منطقة.
كما هدد جيش الاحتلال إدارة مستشفيات «كمال عدوان» و«الإندونيسي» و«العودة»، الواقعة شمال غزة، بإخلائها من المرضى والطواقم الطبية، وأمهلها 24 ساعة لإفراغها بشكل كامل متوعداً بالتدمير والقتل والاعتقال لو لم يتم تنفيذ الإخلاء، على غرار ما حدث في «مجمع الشفاء الطبي» في غزة.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مديرية الدفاع المدني في شمال غزة قولها: إن «الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة تزداد خطورة، بعد قيام الاحتلال بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض الاحتلال حصاراً مشدداً، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء»، مشيرةً إلى أن الاحتلال ارتكب مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وما زالت جثامين الشهداء في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 45 شهيداً و130 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 42010 شهداء و97720 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، في حين لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في الغضون، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة «ميركافا 4» بقذيفة «الياسين 105»، إضافة إلى تمكن مقاتليها من تفجير عبوة مضادة للأفراد «رعدية» في قوة إسرائيلية أثناء محاولتها تفخيخ منزل وتفعيل «روبوت» غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة، فضلاً عن خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال على محاور التوغل كافة.
في الضفة الغربية، استشهد فلسطيني، عقب تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى بلدة عقابا بطوباس حيث حاصرت منزله قبل أن تقتحمه تحت غطاء كثيف من الأعيرة النارية وقذائف الإنيرجا، واحتجزت جثمانه، وخلال انسحابها من البلدة فجر مقاومون عبوة ناسفة بإحدى آليات الاحتلال التي جاءت لمساندة القوة المتسللة ما أدى لإعطاب ناقلة جند واشتعال النيران فيها، وبالتزامن اعتقلت قوات الاحتلال، 20 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
في السياق، أصيب 8 إسرائيليين في عملية نوعية نفذها فلسطيني في مدينة الخضيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفلسطيني أحمد جبارين «36 عاماً» من مدينة أم الفحم نفذ عملية طعن في 3 مواقع مختلفة في الخضيرة أدت إلى إصابة 8 إسرائيليين بينهم 5 في حالة خطرة، قبل أن يتم اعتقاله عقب إصابته برصاص الاحتلال.
إلى ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال أمس، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين حتى مساء بعد غد السبت، وقال مدير الحرم ورئيس سدنته معتز أبو سنينة لوسائل إعلام فلسطينية إن «سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف في وجه المسلمين للسماح للمستعمرين بالاحتفال بأحد أعيادهم»، لافتاً إلى أن عملية الإغلاق يتخللها إغلاق البوابات الرئيسة للحرم ومنع كل موظفين الأوقاف من البقاء داخله، إضافة إلى تحويل أحياء البلدة القديمة في الخليل ومحيط الحرم إلى ثكنات عسكرية.
في سياق آخر، اعتبرت حركة حماس، أن نشر إسرائيل مشاهد صادمة لعمليات اعتداء وتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع ذكرى معركة «طوفان الأقصى»، محاولة فاشلة لمسح إخفاق الاحتلال، وقالت: إن «ما تم نشره من مشاهد صادمة وثقت عمليات اعتداء وتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن «عوفر» الصهيوني، وبإشراف وأوامر مباشرة من الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير، يكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا المحتل النازي، وتأكيد مصور لطبيعة الظروف المأساوية التي يعيشها أسرانا داخل السجون».
وبث وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير على حسابه بمنصة «إكس»، مقطعاً مصوراً لزيارته إلى سجن «عوفر»، ويظهر فيه تعامل الجنود الإسرائيليين الوحشي مع الأسرى الفلسطينيين.