موسكو حذرت من أن الشرق الأوسط على حافة حرب واسعة النطاق … بوتين: روسيا وبيلاروس تكملان بعضهما لوكاشينكو: خطط الغرب لخنقنا أخفقت
| وكالات
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن لدى روسيا وبيلاروس الفرصة لتكملة بعضهما بعضا في المشاريع الصناعية، بما في ذلك في مجال الطيران، في وقت حذرت فيه موسكو، من أن الشرق الأوسط يتأرجح على حافة الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق.
وقال بوتين، خلال مباحثات مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في موسكو: «نواصل تطوير تعاوننا في المجال الصناعي وفي مجال الزراعة… الفرص تفتح الآن في مجال بناء وصناعة الطائرات… لدينا الفرصة للعمل معاً، وتكملة بعضنا بعضا، للتحرك في كل هذه المجالات وبعض المجالات الأخرى»، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وأضاف: «نلتقي كثيرا، لكن الديناميكيات لا تزال مهمة، أود أن أشير إلى أن علاقاتنا التجارية والاقتصادية تتطور بأفضل طريقة ممكنة وبوتيرة جيدة»، ومنح الرئيس بوتين، الرئيس لوكاشينكو، أعلى جائزة دولة في روسيا الاتحادية وسام «القديس أندراوس» للخدمات الخاصة في تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وبيلاروسيا.
بدوره، قال لوكاشينكو: «لقد وضع الغرب خطة لخنقنا، أولاً وقبل كل شيء، في الاقتصاد والمالية، لكنها لم تنجح، لقد اعترفوا بأنفسهم بذلك بالفعل»، وحسب لوكاشينكو، فإن دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، اعتمدت على الحفاظ على ما لديها، وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن «الأمر كان مفيداً. واليوم نعمل معاً في العديد من المجالات وننتج سلعاً، وهي مطلوبة في روسيا، وتحتاج روسيا إلى السلع التي ننتجها من الزراعة إلى الإلكترونيات الدقيقة».
في الأثناء، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين من أن الشرق الأوسط يتأرجح على حافة الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول تضمن أمن كل من إسرائيل وفلسطين، وقال فيرشينين في تصريحات صحفية أمس الأربعاء: «نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار، وإلى ضمان أمن جميع الدول، بما فيها إسرائيل، ولكن الدول الأخرى أيضا، في هذه المنطقة».
وتابع: «لا بد من ممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وبناء دولتهم المستقلة المنصوص عليه في الكثير من قرارات الأمم المتحدة»، وأضاف: من دون هذه الخطوات «لا يمكن فعل شيء»، مردفاً بالقول: «في الحقيقة، كلنا نتأرجح عند حافة الانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة النطاق».
من جانب آخر، نفى الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف مزاعم بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بدونالد ترامب هاتفياً سبع مرات بعد مغادرة الأخير منصب الرئيس الأميركي في كانون الثاني من العام 2021.
وقال بيسكوف: «لا، هذا ليس صحيحاً»، وذلك في تصريح أدلى به لموقع «أر بي كا» الروسي تعليقا على الادعاءات الواردة في كتاب جديد للصحفي الأميركي بوب وودوارد، عضو هيئة تحرير «صحيفة واشنطن بوست»، سيطرح للبيع في الولايات المتحدة في الـ15 من الشهر الجاري.
ووفقا لوودوارد، قد يكون ترامب وبوتين أجريا ما يصل إلى سبعة اتصالات هاتفية بعد انتهاء ولاية الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، ومن جانبه، نفى ستيفن تشون مدير اتصالات حملة ترامب، هذه المزاعم عمليا، وقال في بيان خطي: «جميع هذه القصص الزائفة لبوب وودوارد غير صحيحة».
وفي تصريح يندرج في السياق نفسه، قال جيسون ميلر المستشار السابق لترامب: «لم أسمع أن تحدث (بوتين وترامب) مع بعضهما، لذا أعارض (مثل هذه الادعاءات)»، في حين رفضت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، حسب وودوارد، توضيح ما إذا كانت مثل هذه المكالمات تمت أم لا.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن الجيش الروسي حرر بلدتي نوفايا سوروتشينا وبوكروفسكي في مقاطعة كورسك الروسية، وقالت الوزارة في بيان لها حسب «سبوتنيك»: «واصلت وحدات من قوات مجموعة الشمال الروسية، القيام بعمليات هجومية حررت خلالها بلدتي نوفايا سوروتشينا وبوكروفسكي في مقاطعة كورسك».
وأشارت الوزارة إلى أن «القوات المسلحة الروسية تواصل عملياتها لهزيمة المجموعة المعادية التي دخلت أراضي مقاطعة كورسك»، وأضافت: «استهدفت قوات مجموعة الشمال الروسية، تشكيلات من 10 ألوية أوكرانية في مناطق دارينو وليوبيموفكا ونوفي بوت وبليخوفو، كما صدت هجومين للعدو في اتجاه ليوبيموفكا وبليخوفو، ونتيجة لذلك فقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 20 شخصاً بين قتيل وجريح».