عربي ودولي

عراقجي بحث مع ولي العهد السعودي سبل وقف جرائم الاحتلال في لبنان وفلسطين … حرس الثورة يتوعد إسرائيل بتسوية منشآتها مع الأرض لو اعتدت على إيران

| وكالات

توعد مستشار قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد إبراهيم جباري بـ«تسوية عشرات المصانع ومنشآت الكيان الإسرائيلي مع الأرض، لو اعتدى على البلاد»، جاء ذلك في وقت أجرى فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في الرياض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان حول آخر التطورات في المنطقة، ولاسيما في لبنان وغزة.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، اعتبر جباري أن الولايات المتحدة تقف وراء كل ما يجري في غزة ولبنان واليمن بدعمها إسرائيل، وقال: «ليس بوسعهم شن الحرب على إيران وقواتنا على أتم الاستعداد للرد»، وأكد أن إيران «ستسوي عشرات المصانع ومنشآت الكيان الإسرائيلي مع الأرض، لو اعتدى على البلاد».
وفي كلمة له في المؤتمر الدولي التاسع بعنوان «حقوق الإنسان الأميركية من منظور قائد الثورة»، قال العميد جباري: بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على المراكز الحساسة للكيان الغاصب، اعترفوا بأن «أسطورة القبة الحديدية» قد انهارت تماماً، مردفاً: «أعلنت وسائل إعلام غربية مثل «بي بي سي» أن القبة الحديدية الإسرائيلية أشبه بـ«مصفاة حديدية»، حيث إن صواريخ إيران أصابت الأهداف المحددة بنجاح».
وأوضح العميد جباري أن الهجوم الإيراني أسفر عن تضرر قواعد مهمة للصهاينة، بما في ذلك حظائر مقاتلات F35 حيث تم تدمير عدد من طائراتهم، وتابع قائلاً: «هذه كانت مجرد جزء صغير من القوة الصاروخية والعسكرية لإيران. لقد حطمنا هيبتهم الزائفة والشيطانية».
في سياق متصل، ذكر جباري أن قوة حماس وحزب اللـه العسكرية اليوم أشد مما مضى، وأشار إلى أنه تزامناً مع عملية «الوعد الصادق 2 قمنا بهجوم سيبراني على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية»، ورأى أن «العملية الإيرانية صدمت الكيان الصهيوني والولايات المتحدة عسكرياً واستخبارياً».
من جهة ثانية، قال مستشار القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية: إن قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاآني يتمتع بصحة جيدة وسيتقلد وسام «الفتح» من قائد الثورة الإسلامية في الأيام القادمة، ورداً على سؤال حول خطاب نائب الأمين العام لحزب اللـه «نعيم قاسم» أول من أمس الثلاثاء، لفت العميد جباري إلى أن خطاب قاسم «يبشر بالنصر والنجاح والاستعداد المتزايد»، كما أشار إلى تأكيد نائب الأمين العام لحزب اللـه تلافي أي نقاط ضعف أو مشكلات في الحزب، حسب وكالة «إرنا».
وفي ظل تصاعد التوتر الإقليمي، وصل الرياض أمس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التقى عراقجي، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.
وحضر اللقاء من الجانب السعودي، وزير الدفاع خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان.
كما التقى عراقجي، في وقت سابق أمس، نظيره السعودي وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي تصريح له لدى وصوله إلى الرياض أمس، أكد وزير الخارجية الإيراني أنه يزور السعودية لإجراء مباحثات تفضي إلى إرساء السلام على صعيد المنطقة.
وأضاف: أتطلع إلى أن تؤدي المشاورات فيما بيننا إلى تهيئة ظروف أفضل لفلسطين ولبنان والسلام الإقليمي، ووصف العلاقات الإيرانية- السعودية بأنها آخذة بالنمو وتمضي باتجاه جيد، وأشار عراقجي، إلى أن الهدف من زيارته إلى السعودية، إجراء مشاورات حول قضايا المنطقة واستعراض التطورات الأخيرة في لبنان وغزة، حيث جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة هناك، وظروف النازحين في لبنان وسبل دعمهم، مردفاً بالقول: إن القضايا الإقليمية تشكل الهدف الرئيس لهذه الزيارة، مع تأكيده أنه سيقوم حتماً بزيارة أخرى من أجل متابعة القضايا الثنائية.
بدوره، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بريطانيا إلى استخدام نفوذها لوقف عدوان وجرائم كيان الاحتلال بدلاً من إطلاق ادعاءات وموضوعات مضللة وتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة، وذلك رداً على ادعاءات مسؤول أمني بريطاني ضد إيران.
وأدان بقائي تكرار هذه الادعاءات في العامين الماضيين من دون أدنى مستند وأدلة، وفي إشارة إلى الاستخدام المتكرر لكلمة «محتمل» من السلطات البريطانية في وصف الاتهامات والادعاءات الملفقة ضد إيران، رأى بقائي أن تصرفات السلطات الأمنية في بريطانيا باتهام إيران تنسجم مع سياسة «العداء» المصطنع وتشويه الرأي العام، وتوجه بالنصح إلى السلطات البريطانية بأنه ينبغي على لندن أن تستخدم نفوذها لوقف عدوان وجرائم كيان الاحتلال بدلاً من إطلاق موضوعات مضللة وتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة.
وضمن إشارته إلى استضافة لندن بعض الجماعات والمنظمات الإرهابية التي تروج بشكل ممنهج للعنف والإرهاب والكراهية من خلال استغلال مفهوم حرية التعبير، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنه يجب على كل الحكومات العمل بالالتزامات القانونية الدولية لمواجهة الإرهاب والتحريض على العنف، داعياً بريطانيا أن تعيد النظر في سياساتها غير البنّاءة تجاه الشعب الإيراني ومنطقة غرب آسيا.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني كين ماكالوم: إن تهديد داعش قد عاد وإن الاستخبارات الروسية وإيران تتآمران وتريدان إحداث «فوضى» في بريطانيا.
من جهة أخرى، قال بقائي في منشور عبر منصة «إكس»: إن هدف الكيان الصهيوني من توسيع نطاق الحرب في المنطقة هو ممارسة التأثير الشرير في نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن