أكد أن أكثر من 50 بالمئة من المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي إعلامية … العلي لـ«الوطن»: الإعلام اليوم يقوم بواجباته على أكمل وجه بـ«اللحم الحي»
| بيروت- سماهر الخطيب
أكد مستشار وزير الإعلام اللبناني مصباح العلي أن أكثر من 50 بالمئة من المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي هي إعلامية، والإعلام اليوم يقوم بواجباته على أكمل وجه بـ«اللحم الحي» فسلامة الصحفيين غير مؤمنة ونسبة عالية من الصحفيين بلا دروع ولا خوذ وقد طلبنا من الجهات المانحة التي تعرض على لبنان تقديم المساعدات من مواد غذائية وتموينية وغيره، طلبنا منهم تأمين أدوات سلامة للصحافيين الذين هم بحاجة إليها.
وقال العلي في تصريح خاص لـ«الوطن»: «استهداف الصحفيين كان منذ بداية عملية «طوفان الأقصى» أي منذ عام تقريباً، وأول من ضرب العدو هم الصحفيون فقد استهدف الشهيد الصحفي عصام عبدالله بشكل مقصود».
وأشار إلى أن لبنان يتعرض لاعتداء من كل المقاييس إضافة إلى الحصار ومن غير المقبول أن يستبيح البلد بأمه وأبيه تحت ذريعة أنه رفع شعار استئصال المقاومة اللبنانية، ومن غير المقبول أبداً أن يضرب لبنان بهذا الشكل من دون أي مسوغ لا لحقوق الإنسان ولا للمنطق الدولي ولا لأي شيء، مشدداً على أن السكوت عنه جريمة.
وأوضح العلي أن الإعلام اللبناني أبرز حيوية على المستوى الميداني، والشاشة لم تنقطع سواء الإعلام الرسمي أم الإعلام الخاص، حيث إن هناك قسماً كبيراً من الإعلاميين يعمل لساعات وأيام متواصلة بلا نوم أو طعام أحياناً وكل ذلك من اللحم الحي، لأن أكثر من 50 بالمئة من الحرب هي حرب إعلامية هي معركة صورة ومعركة مشهد ومعركة إعلام ككل.
وحول مخاطر العمل الإعلامي على الحدود وسط المعارك وتبني بعض وسائل الإعلام لسردية العدو، قال العلي: لا أتفق بالتشبيه هنا لأنه إلى حد ما الإعلام اللبناني لا يزال محافظاً على صورته الوطنية بين مزدوجين، أي من خلال الرصد الذي نقوم به بالإجمال ليس هناك انحياز للعدو الإسرائيلي، ولكن طبيعي مثل كل شيء هناك انقسام عمودي وأفقي في لبنان، والبعض يركض خلف السبق الصحفي من دون أن ينتبه ويقع في فخ العدو بنشر الشائعة، ولا يجوز أبداً تعميم أخبار كاذبة لأنه يضرب في صميم الرسالة الإعلامية.
وحول الخطوط العريضة لوزارة الإعلام الرسمية والتزام وسائل الإعلام الأخرى بها، قال العلي: رغم أن هناك بعض المخالفات وعدم التزام كل وسائل الإعلام ولكن إلى حد ما لا تزال مضبوطة وتحت السقف الوطني اللبناني القائم على مقاومة الاحتلال والحفاظ على المصطلحات الإعلامية وعدم مساعدة العدو، وهذا أمر بدهي ولا داعي لتوجيهات فهناك التزام أخلاقي وأدبي رغم وجود بعض الأخطاء من قبل بعض المراسلين.
وحول ماهية الموقف الرسمي للوزارة وهل تلجأ إلى المحاسبة في حال وجود بعض وسائل الإعلام أو الإعلاميين يتماشون مع السردية والرواية الإسرائيلية قال العلي: بالإجمال إذا كان الإعلام اللبناني قد قام عن قصد أو أي جهة إعلامية ما تماشت بقصد مع السردية الإسرائيلية فلن تتوانى وزارة الإعلام بأن تتخذ إجراءات حازمة.
وحول أهمية الوكالة الوطنية للإعلام والتلفزيون الرسمي اللبناني كمصدر أساسي للأنباء حالياً، قال العلي: أنوه هنا بالوكالة الوطنية للإعلام التي أثبتت أنها المصدر الأول للخبر الصحيح الرصين والواضح، وبمعنى آخر أصبحت هذه الوكالة مرجعاً لكل وسائل الإعلام إذا أرادوا التأكد من صحة خبر ما.
وبيّن العلي أن وزارة الإعلام اللبنانية تلقت وعداً من الجهات المانحة لتقديم المساعدة، وأكدت أن حماية الصحفيين خط أحمر، وخاصة فيما يتعلق بالدروع التي تريدها اليوم بمعايير أساسية بلونها والخوذة وغيرها من المعايير التي تحمي الصحافة وتحمي الأطقم الإعلامية وسياراتهم.