استقبله محمد بن سلمان وتأكيد على التعاون الإقليمي لوقف الإبادة … عراقجي: تقوم سياستنا على توسيع العلاقات وتعزيز أمن المنطقة واقتصادها

أعربت الرياض وطهران عن ارتياحهما بتقدم العلاقات الثنائية، وأكدا على أهمية تطويرها، خلال استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي حط في العاصمة السعودية الرياض أمس، تم التأكيد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان، وذلك حسب بيان الخارجية الإيرانية.

عراقجي أكد أن سياسة بلاده الرئيسية هي توسيع العلاقات مع دول الجوار وتعزيز أمن المنطقة واقتصادها، وتطرق خلال لقائه نظيره السعودي، فيصل بن فرحان في الرياض، إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، مشدداً على ضرورة وقف الحرب لـ«منع تصعيد التوتر وتوسيع نطاق المواجهة في المنطقة».

وطالب عراقجي بحشد كل الإمكانات السياسية لدى دول المنطقة «لوقف قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية في غزة ولبنان».

وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بياناً عقب انتهاء زيارة عراقجي الذي غادر الرياض متوجهاً إلى الدوحة، أشارت فيه إلى أن عراقجي أجرى مباحثات بناءة مع نظيره السعودي بشأن تطورات المنطقة، ولفتت إلى أن الوزيرين ناقشا مستجدات العلاقات الثنائية وشددا على تصميمهما المشترك لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وكان عراقجي وصل السعودية، أمس الأربعاء، في زيارة تهدف إلى إجراء مباحثات تفضي إلى إرساء السلام على صعيد المنطقة، واستعراض التطورات الأخيرة في لبنان وغزة، وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية.

وقال الوزير الإيراني في تصريحات له: «إنني أتطلع بأن تؤدي المشاورات فيما بيننا، إلى تهيئة ظروف أفضل لفلسطين ولبنان والسلام الإقليمي»، ووصف العلاقات الإيرانية- السعودية، بأنها آخذة بالنمو وتمضي باتجاه جيد.

التحرك الإيراني وتأكيد عراقجي السعي إلى إرساء السلام، جاء في وقت تواصل فيه إسرائيل التهديد بشن عدوان يستهدف المنشآت الإيرانية، وكشف موقع «إكسيوس» الأميركي أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد، اليوم الخميس، اجتماعاً مع مجلس الوزراء الأمني للتصويت على «عمل عسكري كبير ضد إيران»، ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن «الانتقام من المتوقع أن يكون كبيراً، ومن المرجح أن يشمل مزيجاً من الغارات الجوية على أهداف عسكرية في إيران والهجمات السرية مثل تلك التي قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران».

«إكسيوس» ذكر أن «نتنياهو سيعقد، الخميس، اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني، ووفق القانون الإسرائيلي يحتاج رئيس الوزراء لتصويت هذا المجلس على مثل هذا العمل العسكري الكبير، والذي قد يؤدي إلى حرب شاملة مع إيران»، على حد زعم الموقع الأميركي.