رياضة

سلة الطليعة تعاني ضعف الإمكانات وتخسر غالبية كوادرها

| الوطن

إذا كانت كرة السلة السورية ستقاد بهذه الطريقة فإن الواقع الحالي قادر وحده على إيصالها لحد الهاوية لا محالة، فالأندية تعاني الأمرين قي تأمين أبسط مقومات اللعبة التي دخلت في غرفة الإنعاش وتكاد تلفظ أنفاسها، ويبدو أنها دخلت في حالة من السبات من دون أن تكون هناك حلول ناجحة وسريعة للعبة في جميع الأندية.

فضعف الإمكانات المادية وضيق ذات اليد وضعت إدارات الأندية تحت أعباء مالية كبيرة بعدما باتت عاجزة عن تأمين ما يلزم لتطوير اللعبة بعد حالة التضخم المالي.

وما سلة نادي الطليعة سوى واحدة من هذه الفرق التي كانت تشارك في دوري المحترفين وتقدم مستويات جيدة ويظهر لديها جيل ومواهب جيدة، غير أن ضعف الإمكانات فعل فعلته بها وأوصلها لحد الهاوية.

حقيقة مؤلمة

لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي الطليعة يتوقع لها أن تصل لهذه المرحلة من الانهيار والضياع، ولولا وجود بعض محبيها لكان مصير اللعبة في خبر كان بعد أن أعلنت الإدارات المتعاقبة على النادي ولاءها للعبة كرة القدم التي تأكل الأخضر واليابس في جميع أنديتنا، فهي اللعبة الأكثر شعبية ونجحت في تحويل مجالس الإدارات بقدرة قادر إلى مجالس إدارات لكرة القدم فقط، ولم تعد لعبة كرة السلة تجد من يهتف لها ولا باسمها أو يطالب بحقوقها، ما ساهم في تراجع شعبيتها في السنوات الخمس الأخيرة في النادي، حتى وصلت إلى حد التلاشي وودعت دوري المحترفين.

كل ما ذكرناه في هذه المقدمة ليس من محض الخيال، وإنما هو حقيقة واقعة وملموسة في واقعنا الرياضي بشكل عام، فلعبة كرة القدم تغنج بكل ما لذ وطاب من ميزانيات الأندية، فيما بقي الفتات لباقي الألعاب، وهذا ما يؤثر على تطويرها، حيث تبقى تراوح بمكانها، ومن ثم تشهد تراجعاً كبيراً حتى تصل لحد الهاوية، أما كرة السلة فباتت في آخر أولويات هذه الإدارات، ودعمها بات يشكل عبئاً ثقيلاً عليها فتراجع مستواها كثيراً وخسرت شعبيتها.

غياب الأهداف

اتصلت «الوطن» مع مشرف اللعبة بنادي الطليعة الكابتن نضال عيان الذي أكد بأن اللعبة ما زالت على قيد الحياة لكن أوضاعها لا تبشر بالخير نظراً للظروف الصعبة التي مرت على النادي بشكل عام، وتابع بقوله: اللعبة تعاني ضعف الموارد المادية وإدارة النادي تولي فريق الكرة القسم الأكبر من الميزانيات التي مازالت بالأصل غير ملبية للطموح، في حين أن كرة السلة باتت تعيش على الهبات والأعاطي وهذا الواقع لا يمكن أن يسهم في تطوير اللعبة، ومضى يقول: ضعف السيولة المادية ساهم في اعتمادنا على فريقي الرجال وتحت ١٨ سنة وخاصة بعد أن انتقل معظم لاعبي فريق تحت ٢١ إلى نادي النواعير الذي استقبل هؤلاء اللاعبين بعقود مادية كبيرة وجيدة، فخسرنا هذه الخامات بعد أن تعبنا لسنوات طويلة على بنائها وتطويرها.

طموحات وتطلعات

عن إمكانية العودة لدوري الأضواء الموسم المقبل مضى العيان بقوله: لا يمكن على ضوء هذا الواقع الصعب أن نعد الجمهور بالعودة لدوري المحترفين الموسم المقبل، لأسباب كثيرة، يأتي في مقدمتها ضعف الإمكانات وعدم قدرتنا على دفع رواتب كبيرة للاعبين الذين يرغبون في الانتقال إلى أندية أخرى سعياً وراء عروض أفضل وأكبر وهذا من حقهم.

وتابع بقوله: نجحنا بعد صعوبات كبيرة في إقناع الإدارة الجديدة بضرورة التعاقد مع لاعب أو اثنين لتدعيم صفوف الفريق قبل دخوله معترك دوري الدرجة الأولى، لكن حتى هذا التاريخ لم نأخذ الموافقة بشكل نهائي ومازالت الأمور غير واضحة، وختم حديثه بقوله: الفريق يتمرن استعداداً للدوري القادم تحت إشراف المدرب محمد الطرن ابن النادي الذي يعمل بظروف صعبة محبة منه بالنادي.

خلاصة

لابد من إيجاد الحلول الناجعة لدعم سلة الطليعة وتأمين كل ما يلزمها فهي ركن أساسي في المعادلة السلوية منذ سنوات طويلة، وذلك حرصاً عن عدم وصولها لمرحلة لم يعد ينفع فيها الندم والحسرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن