تنديد دولي باستهداف «يونيفيل».. بايدن طالب إسرائيل بالكف عنه.. وبريطانيا: مصدومون! … فرنسا وإسبانيا وإيطاليا غاضبون.. ماكرون وسانشيز: لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل
| وكالات
في حين وصف المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل» استهداف الكيان الإسرائيلي لقواته العاملة في جنوب لبنان بالتطور الخطر، أعلنت الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن أن الهجوم يمثل انتهاكاً خطراً لقرار المجلس 1701، في حين دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل، إلى الكف عن إطلاق النار على قوات «يونيفيل»، كما دعت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك إلى وقف هذه الاعتداءات فوراً، كما جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته إلى وقف صادرات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني المستخدمة في قطاع غزة ولبنان، وبدوره دعا رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، المجتمع الدولي إلى وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل بشكل عاجل.
وفي تصريح أمس لقناة «سكاي نيوز عربية»، أكد المتحدث باسم «يونيفيل»، أن قصف إسرائيل قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان «تطور خطر»، وبيّن أن إسرائيل تنتهك القرار 1701 من خلال استهداف «يونيفيل» بشكل متواصل، وقال: «القوات الإسرائيلية طلبت منا الابتعاد عن الخط الأزرق»، لكن يجب على إسرائيل ضمان سلامة قواتنا في جنوب لبنان»، مشدداً على ضرورة أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب.
بدورها، أعلنت الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن في بيان لها أمس، أن أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام بلبنان هو انتهاك خطر لقرار المجلس 1701، مؤكدة أن أي هجوم على قوات حفظ السلام في لبنان يجب أن يتوقف فوراً، كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والامتثال الصارم للقانون الدولي.
من جانبها، نددت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك نقلته وكالة «رويترز»، باستهداف جيش الاحتلال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، معتبرة أن «مثل هذه الهجمات غير مبررة ويجب أن تنتهي على الفور»، كما أعربوا عن غضبهم بعد إصابة عدة أفراد من قوات حفظ السلام في الناقورة، وجاء في البيان: «تمثل هذه الهجمات انتهاكاً خطراً لالتزامات إسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وبموجب القانون الدولي الإنساني»، داعياً إلى «وقف فوري لإطلاق النار.
من جهته، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل، إلى الكف عن إطلاق النار على عناصر «يونيفيل» المنتشرين في جنوب لبنان، كما أعربت الحكومة البريطانية عن صدمتها إزاء هذه التقارير، وقال متحدث باسمها: «من الضروري حماية قوات حفظ السلام والمدنيين»، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء المعاناة وإراقة الدماء والامتثال للقانون الدولي، في حين أعرب رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس عن قلقه العميق إزاء هذه التقارير، واصفاً إياها بأنها «تطور استثنائي وصادم جداً».
وفي ختام قمة «ميد9» التي تجمع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، قال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقد في قبرص أول من أمس، وفق قناة «فرانس24»، «هذه ليست بأي حال من الأحوال دعوة لنزع سلاح إسرائيل، بل دعوة لوقف أي زعزعة للاستقرار في هذا الجزء من العالم»، مشيراً إلى أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة لإنهاء الصراع هناك، وأردف: «أكدنا ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وذلك لتجنب التوسع الإقليمي للصراع»، واستدعت باريس أول من أمس، سفير تل أبيب لديها بعد هجوم جديد على «يونيفيل».
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بدوره، قال خلال مؤتمر صحفي في الأكاديمية الملكية الإسبانية في روما، بعد اجتماع مع البابا فرنسيس بالفاتيكان: «في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، يجب على المجتمع الدولي أن يتوقف عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية»، وأضاف: «اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأدين الهجمات التي تشنها إسرائيل على قوات اليونيفل في لبنان»، مشيراً إلى أن إسبانيا توقفت عن بيع الأسلحة إلى إسرائيل في تشرين الأول 2023، وحث الدول الأخرى أن تفعل الشيء نفسه لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.
وأعلنت قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» التابعة للأمم المتحدة، والعاملة في جنوب لبنان، في بيان أول من أمس الجمعة، أن مقرها العام في الناقورة، تعرض خلال 48 ساعة، لانفجاراتٍ متعددة، الأمر الذي أدى إلى إصابة جنديين من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين قرب برج مراقبة، مؤكدةً أن الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على جنود قوات حفظ السلام تشكل انتهاكاً خطراً للقانون الإنساني الدولي ولقرار مجلس الأمن 1701.