أعلن رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان أن بلاده تراقب الوضع عبر الاستخبارات بشأن خطوات الكيان الإسرائيلي تجاه تركيا وقال: «لا يمكن تجاهل العدوان الإسرائيلي، فإسرائيل لا تستهدف الاستقرار في فلسطين ولبنان فقط، بل تعمل أيضاً كي تتوسع النار المشتعلة إلى المنطقة كلها».
ووفقاً لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، أشار أردوغان في تصريح للصحفيين إلى أن «الإبادة الجماعية في غزة تحدث على مرأى الجميع، وأخذت مكانها في صفحات العار في تاريخ الإنسانية»، وأضاف: «لا يجب أن ننسى أن إسرائيل ستدفع، عاجلاً أم آجلاً، ثمن هذه الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ عام، والذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان، ليسوا فقط نساءً وأطفالاً ورضعاً ومدنيين أبرياء، بل أيضاً الإنسانية والنظام الدولي».
وأردف أردوغان بالقول: «هذا العار يلطخ جباه داعمي منظمة الصهيونية الإرهابية المعروفة اليوم باسم إسرائيل وسيطاردهم على مدى أجيال»، لافتاً إلى أن «أحلام نتنياهو وعصابته ستنقلب كابوساً وستصبح فلسطين حرة وتبقى لبنان حرة»، وتابع إن تركيا ستواصل القيام بكل ما هو ضروري على الصعيد القانوني والدبلوماسي لمحاسبة إسرائيل على ارتكابها إبادة جماعية من دون توقف، وإنهم سيواصلون فضح الجرائم التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية أمام العالم، وقال: «إسرائيل هي أكبر تهديد ملموس للسلام الإقليمي والعالمي، ويتعين على أولئك الذين يضطلعون بواجب الحفاظ على السلام العالمي أن ينهوا هذا التهديد».
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن العالم، الذي لا يحاسب المسؤولين عن الإبادة الجماعية في غزة، لن يجد سبيلاً إلى السلام أبداً، وقال: «مثلما أوقف تحالف البشرية المشترك الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، سيتم إيقاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشبكته القاتلة، بالطريقة نفسها»، مؤكداً وقوفه ضد الحكومة الإسرائيلية، كما طالب العالم بـ«الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ».