عربي ودولي

المكسيك وإندونيسيا دعتا إلى الاعتراف بدولة فلسطين لتحقيق السلام … نيكاراغوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل

| وكالات

أعلنت نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، في حين دعت رئيسة المكسيك الجديدة كلاوديا شينباوم إلى الاعتراف بدولة فلسطين من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، كما دعت إندونيسيا الدول المشاركة بقمة شرق آسيا للاعتراف رسمياً بفلسطين.
حكومة نيكاراغوا قالت في بيان أول من أمس الجمعة، أوردته قناة «سكاي نيوز عربية»: إن «قطع العلاقات جاء بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية»، مشيرة إلى أن الصراع «يمتد الآن أيضاً ضد لبنان، ويهدد بشكل خطر سورية واليمن وإيران»، في حين صرحت نائب رئيس نيكاراغوا روزاريو موريلو، بأن الرئيس دانييل أورتيغا أمر وزارة الخارجية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ووصفت حكومة الاحتلال بـ«الفاشية»، وقالت: إنها «ترتكب إبادة جماعية».
وسبق أن طلبت الجمعية الوطنية «البرلمان» في نيكاراغوا، من الحكومة النظر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب تصرفات إسرائيل الوحشية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، كما بدأت حكومة نيكاراغوا في وقت سابق بإجراءات تقديم أربع دول غربية هي ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا وكندا، أمام محكمة العدل الدولية لمساهمتها في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة من خلال تصدير أسلحة إلى إسرائيل.
بدورهما، رحبت الخارجية الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني بقرار جمهورية نيكاراغوا، حيث أكدت الخارجية في بيان لها أمس نقلته وكالة «وفا»: أن «هذا الموقف يعبر عن مسؤولية نيكاراغوا العالية كعضو في المجتمع الدولي بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وباقي شعوب المنطقة، ولتكريس حقوق هذه الشعوب في العيش بحرية وأمن وكرامة وسلام»، معربة عن أملها بأن يكون هذا القرار قدوة لقرارات شبيهة تتخذها حكومات صديقة، عقاباً لإسرائيل على الإبادة الجماعية التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على خطورة استمرار إسرائيل في الإفلات من المساءلة والعقاب.
كما وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح قرار نيكاراغوا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بالخطوة المهمة، نحو عزل كيان الاحتلال العنصري، وقال: «إن هذه المواقف الشجاعة في دعم الحق الفلسطيني، والوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة، تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الظلم وعزل الاحتلال الفاشي الذي يرتكب حرب إبادة وتطهيراً عرقياً لم يشهدها التاريخ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية».
وطالب فتوح دول العالم بمناصرة ودعم القضية الفلسطينية وعزل الاحتلال وطرده من كل المنابر الدولية وحصاره اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، لإجباره على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإيقاف نزيف الدم، والحرب الوحشية في فلسطين ولبنان.
في السياق، دعت رئيسة المكسيك الجديدة كلاوديا شينباوم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وقالت في أول تصريح لها حول هذا الموضوع منذ توليها منصبها في الأول من تشرين الأول الجاري وفقاً لوكالة «وفا»، «يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية تماماً مثل «دولة» إسرائيل، لقد كان هذا موقف المكسيك منذ سنوات عدة»، وأضافت: «إن «الحرب لن تؤدي أبداً إلى وجهة جيدة».
بدوره، دعا نائب الرئيس الإندونيسي معروف أمين، الدول المشاركة في قمة شرق آسيا الـ19، إلى الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، وعلى هامش القمة التي انعقدت في إطار فعاليات القمتين 44 و45 لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في عاصمة لاوس «فيينتيان»، قال أمين: «لا ينبغي أن يكون تطبيق القانون الدولي انتقائياً، «إذا استمر الأمر على هذا النحو، أخشى أن تنشأ صراعات جديدة كثيرة»، مشيراً إلى أن حل الدولتين يبقى المرجع الأساس في حل القضية الفلسطينية، وأضاف: «لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه الظلم والأزمات الإنسانية، وامتد الصراع إلى أماكن خارج غزة والضفة الغربية، فهل سيتم السماح باستمرار مثل هذه الانتهاكات المختلفة للقانون الدولي؟».
وحضر قمة شرق آسيا الـ19 ممثلو أعضاء «آسيان» إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين وسنغافورة وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار، إضافة إلى الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان وأستراليا والهند وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن