الكيان واصل نسف مباني الشمال.. وعدد شهداء غزة زهاء 42200 … المقاومة توقع قوات الاحتلال بكمائنها و15 جندياً بين قتيل ومصاب في جباليا
| وكالات
على حين واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم 372، مستمراً بحصاره مدينة جباليا شمال القطاع منذ سبعة أيام ومرتكباً المزيد من المجازر بحق أهاليها، نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية تصدياً لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع أمس السبت، تضمنت استهداف القوات الراجلة وتدمير الدبابات.
ونتيجة مجازر الاحتلال المتواصلة في القطاع ارتفع عدد الضحايا إلى نحو 42200 شهيد إضافة إلى ما يقرب من 98350 مصاباً، وحسب آخر تحديث لحصيلة الضحايا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 49 شهيداً و219 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيانها: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ372 على القطاع ارتفع إلى 42175 شهيداً و98336 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، واستشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة والبريج وسط القطاع.
في السياق، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس السبت، في قصف للاحتلال استهدف مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وحي الشجاعية بمدينة غزة، حسب وكالة «وفا»، وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت منطقة حي الزهور شمال مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين، وأضافت إن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في شارع المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم وإصابة آخرين، كما قصفت مسيرة مجموعة من الفلسطينيين في بلدة عبسان شرق خان يونس، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
في الغضون، ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة وتصدياً لقواته المتوغلة في قطاع غزة، نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية، أمس السبت، تراوحت بين استهداف القوات الراجلة وتدمير الدبابات، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكن مقاتليها من تفجير عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جندياً خلال محاولتها اقتحام أحد المنازل قرب مفترق الاتصالات غرب معسكر جباليا شمال القطاع، مؤكدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وفي 3 بيانات منفصلة، أكدت «القسام» استهداف دبابة من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة «التوام» شمال مدينة غزة، وكذلك استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» قرب محطة الخزندار شمال غرب مدينة غزة، شمال القطاع، كما أعلنت استهداف مجاهديها دبابتين من نوع «ميركافا» وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذائف «الياسين 105» في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، مشيرة إلى أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران مروحي لإخلاء الإصابات.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بدورها، أكدت تفجير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة بعبوة برميلية شديدة الانفجار من نوع (ثاقب)، في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى، من جهتها، استهدافها بقذائف الهاون من العيار النظامي تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية قرب محطة الخزندار شمال غرب مدينة غزة، كما نشرت مشاهد من استهداف مقاتليها بالاشتراك مع كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني موقع القيادة والسيطرة في الإدارة المدنية شرق معسكر جباليا بصاروخ موجه من نوع «107».
من جهته، قال المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد إن «قواتنا تواصل التصدي لقوات الاحتلال على محاور مدينة جباليا ومخيمها، في عمليات تصادم من مسافة صفر، وتنجح في عرقلة تقدمها، وإلحاق الخسائر الفادحة بآلياتها»، وأكد أن ما أعلن عنه الاحتلال «من خسائر في معارك جباليا، لا يعكس الحقيقة، ولا يكشف العدد الحقيقي لقتلاه وجرحاه».
وأضاف إن وحدة المدفعية في قوات الشهيد عمر القاسم قامت بالاشتراك مع مقاتلي ألوية الناصر صلاح الدين، بدك تحركات الاحتلال في محيط مقبرة الفالوجة، غرب مخيم جباليا بقذائف الهاونات من العيار الثقيل وألحقت بها أضراراً، وذكر أن وحدة المدفعية في قوات الشهيد عمر القاسم، واصلت بالاشتراك مع سرايا القدس، ومقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، استهداف قوات الاحتلال في محيط الإدارة المدنية، شرق مخيم جباليا، بالهاونات من العيار الثقيل، مشيراً إلى أن نقاط الاستطلاع عن قرب أكدت أن القذائف أصابت أهدافها بدقة.
ولليوم السابع على التوالي، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي أهالي مدينة جباليا شمال القطاع الذي يشهد عدواناً عنيفاً يستهدف البنية التحتية والطرقات، وما تبقى من منازل الفلسطينيين ما يُسفر عن شهداء وجرحى، بالتزامن مع حصار مطبق، وعزل الاحتلال للمناطق عن بعضها.
ومنذ ساعات فجر أمس، هزت سلسلة انفجارات ضخمة شمال قطاع غزة نتيجة عمليات النسف الإسرائيلية لمبان في مناطق الصفطاوي والتوام وشمالي غربي جبالي، وأصدر جيش الاحتلال أوامر نزوح جديدة لسكان جباليا، غير أن الاهالي يصرون على البقاء، وعدم النزوح إلى الجنوب، لأنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع، فكل الأمكنة تتعرض لقصف الاحتلال.
وأطلقت آليات الاحتلال شرقي مخيم جباليا نيرانها في اتجاه منازل الأهالي، على حين تعرضت جباليا ومخيمها لقصف مدفعي متواصل منذ ليلة أول من أمس، ما أسفر عن شــهداء وجرحى، وقد تم انتشال جثامين 22 شهيداً وأكثر من 90 جريحاً بقصف إسرائيلي ليلاً على جباليا البلد، بينما لا يزال هناك مفقودون.
وفي السادس من الشهر الجاري، أعلن جيش الاحتلال، بدء عملية عسكرية في جباليا، بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ أيار الماضي، وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في الـ 7 من تشرين الأول من العام الماضي.