بري أكد الالتزام بالقرار 1701.. وميقاتي: الأولوية لوقف إطلاق النار … قاليباف من بيروت: نقلت رسالة دعم من الحكومة والشعب الإيرانيين
| وكالات
جدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، دعم بلاده الشعب اللبناني، في مواجهة ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي متمنياً له الانتصار، جاء ذلك خلال لقاءات عقدها في بيروت أمس مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، في إطار بحث سبل وقف العدوان على لبنان.
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أكد ميقاتي خلال لقائه قاليباف الذي زار لبنان أمس أن «أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه»، وشدد ميقاتي على «التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار كاملاً».
وفي سياق ذي صلة، أشارت الوكالة إلى أن ميقاتي تلقى اتصالاً من الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين تم خلاله البحث في سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية، للعودة إلى البحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.
على خط موازٍ، التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف نظيره اللبناني نبيه بري في عين التينة، وأجريا مباحثات في آخر مستجدات المنطقة، وبعد اللقاء قال قاليباف في تصريح للصحفيين حسب موقع «النشرة» الإلكتروني: «أحمل رسالة دعم من المرشد ورئيس الجمهورية وشعبنا للشعب اللبناني والمقاومة».
وأضاف: «سأنطلق إلى جنيف وسأحمل معي قضايا الشعبين اللبناني والفلسطيني»، وأشار إلى «إننا على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات للنازحين والمتضررين من الحرب في لبنان»، مردفاً بالقول: «سندعم كل القرارات الصادرة عن الحكومة والمقاومة في لبنان».
وتابع قاليباف: «سأتوجه بعد هذه الزيارة إلى جنيف للحضور والمشاركة في اجتماعات الاتحاد العالمي للبرلمانات والتي تنعقد على مستوى رؤساء البرلمانات العالمية» وأشار إلى أنه سينقل رسالة خلال لقاءاته في جنيف حول «الاضطهاد والمظلومية» التي يتعرض لهما الشعبان الفلسطيني واللبناني».
وأعاد التذكير بأنه أكد خلال لقائه ميقاتي أن إيران على «أتم الجهوزية والاستعداد لتقديم أي نوع من المساعدات لهؤلاء النازحين والمتضررين من هذه الحرب ولكن تحت إشراف وإدارة حكومية، وحبذا لو يكون هناك جسر جوي مباشر بين إيران ولبنان لتقديم مثل هذه المساعدات»، وشدد على أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستظل تدعم القرارات اللبنانية سواء من حكومتها أو الصادرة من المقاومة وشعب لبنان، وستدعمها بكل قوة».
وبعد زيارته القصيرة إلى لبنان توجه قاليباف الذي تفقد المناطق التي استهدفها العدوان الصهيوني في البسطة غرب بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت إلى جنيف للمشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي لشرح جرائم الصهاينة ودعم فصائل المقاومة ضد هذه الجرائم، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وقبل ذلك، ولدى وصوله إلى مطار بيروت صرح قاليباف بأنه جاء إلى لبنان لنقل رسالة قائد الثورة الإسلامية والحكومة والشعب الإيراني إلى الشعب اللبناني ومفادها أنهم سيبقون دائماً إلى جانب لبنان شعباً وحكومة ومقاومة، وقال: «استمراراً لهذه الزيارة سأتوجه إلى جنيف، فضلت الحضور إلى بيروت بدعوة من الرئيس نبيه بري أولاً لنقل رسالة قائد الثورة الإسلامية والحكومة والشعب الإيراني إلى الشعب اللبناني ومفادها أنهم سيبقون دائماً إلى جانب لبنان شعباً وحكومة ومقاومة».
رئيس مجلس النواب اللبناني تابع محادثاته بخصوص أزمة النازحين ودور الأمم المتحدة في تأمين مستلزمات الإغاثة والرعاية، إضافة لتطورات الأوضاع والمستجدات في لبنان والمنطقة وذلك خلال لقائه المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» فيليب لازاريني.
في السياق، أكد بري خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «الموقف الرسمي اللبناني الذي تبنته الحكومة اللبنانية المُطالب بوقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية تطبيقاً للقرار الأممي 1701»، كما تطرق الحديث خلال الاتصال إلى الجهود التي تبذلها فرنسا لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان لتجاوز الأزمة الإنسانية الناجمة عن نزوح أكثر من مليون و200 ألف لبناني وكيفية مساعدة لبنان على إغاثتهم، وفق موقع «النشرة».