واصلت ميليشيات قوات الاحتلال التركي ممارساتها الإجرامية بحق أهالي المناطق التي تنتشر فيها، إذ أقدم مسلحون مما يسمى فصيل «فرقة المعتصم» الموالي للاحتلال التركي على قطع 300 شجرة زيتون قرب حي الأشرفية بمدينة عفرين بعد سرقة محصولها.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، أقدم مسلحون من فصيل «فرقة المعتصم على قطع 300 شجرة زيتون قرب حي الأشرفية بمدينة عفرين بعد سرقة محصولها، أمام أنظار مسلحي ما تسمى الشرطة العسكرية الموالية للاحتلال التركي، ووفقاً للمعلومات، فإن ملكية أشجار الزيتون تعود لمواطنين من أهالي قرية قيبار بريف عفرين.
كما سرق مسلحون مما يسمى فصيل «سليمان شاه» التابع لـ «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي محصول 180 شجرة زيتون في قرية كورزيلة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، حيث تعود ملكية هذه الأشجار لمواطنين من أهالي القرية، وجاء ذلك بعد فرض «إتاوات» مالية عن كل شجرة، بحجة حمايتها.
وفي انتهاك آخر، قام مسلحون مما يسمى فصيل «فرقة الحمزة» التابع لـ«الوطني» بإلغاء وكالات حقول الزيتون للمواطنين المتواجدين خارج المنطقة واستولوا عليها، كما فرضوا إتاوات مالية تقدر بـ150 دولاراً أميركياً عن كل عائلة بحجة حراسة حقول الزيتون.
وفي الحسكة ومع تزايد حالة الفلتان الأمني والفوضى في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للاحتلال التركي، داهمت ما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للقوات التركية عند منتصف ليل الجمعة-السبت، منازل عدة في مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة واعتقلت 5 مسلحين يتبعون لما يسمى فصيل «ملك شاه» الموالي للاحتلال التركي، بتهمة تجارة المخدرات.
ووفقا للمعلومات التي أوردتها المصادر الإعلامية المعارضة، فإن عملية اعتقال المسلحين جاءت نتيجة خلاف بين متزعم في «الشرطة المدنية» والمعتقلين، لتهربهم من دفع المستحقات المالية للمتزعم من عائدات تجارة المخدرات في المدينة.
وتعد المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وتنتشر فيها فصائل موالية له بؤرة لانتشار المخدرات ومروجيها، فضلاً عن انتشار عمليات التهريب بإشراف مباشر من الفصائل الموالية لأنقرة، لتحقيق المكاسب المالية.