«التعبئة التراكمية» جديد اللاذقية .. سائقون: هناك خلل في عمل أجهزة التتبع
| اللاذقية- عبير محمود
ربما مشهد الازدحام عند مواقف السرافيس وفي معظم الكراجات لم يعد مستغربا في اللاذقية، فبعد أن انضبطت الأمور بمتابعة قطاع النقل لتركيب أجهزة التتبع على كل الخطوط وضمان عمل السرافيس، تعود المشاهد في الشوارع إلى ما قبل GPS.
ويبدو أن الخلل الفني في أجهزة التتبع لم يتم حله 100 بالمئة، فالبطاقات المخصصة لتعبئة المازوت بحسب الكثير من سائقي السرافيس لم تفتح بالمخصصات النظامية اليومية وفقاً لعدد الرحلات، مشيرين إلى وجود مشكلة حقيقية في طريقة عمل البطاقات حتى تاريخه.
وذكر أحد السائقين أن هناك تفاوتاً في الكميات الممنوحة لكل مركبة، مبيناً أن بعض السائقين لا يعملون وتفتح بطاقاتهم والعكس صحيح، وهذا دليل خلل قائم في عمل أجهزة التتبع ما يسفر عن ظلم للبعض على حساب البعض الآخر، ليكون المواطن هو الخاسر لعدم عمل السرافيس بالشكل الفعلي خوفاً من عدم منحها المخصصات اللازمة من المازوت.
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية المختص بقطاع المحروقات وحماية المستهلك والصناعة، معلا إبراهيم، لـ«الوطن»، أن المازوت متوفر ولا يوجد نقص في المخصصات لوسائل النقل، وهناك متابعة لعمل أجهزة التتبع مع الجهات المعنية لمعالجة أي خلل يظهر فيها.
وأشار إبراهيم إلى التوجه للعمل وفق آلية «التعبئة التراكمية» بالتنسيق بين الجهات المعنية بعمل أجهزة التتبع والمحروقات، موضحاً أنه تم اتخاذ إجراءات وخطوات جديدة لعمل أجهزة التتبع لوسائل النقل وما يلزمها من مخصصات مازوت، وذلك بأنه حسب عمل السرفيس أو المركبة يتم منحها المخصصات وفق عدد الرحلات المنفذة عن اليومين الماضيين على سبيل المثال، بما يضمن حصولها على كامل المخصصات.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي أن كل سائق سرفيس تصله رسالة لتعبئة كامل المخصصات من المازوت عن يومين سابقين، شريطة أن يكون قد نفذ الرحلات المحددة له وعمل على الخط بالتزام لتأمين المواطنين.
وذكر أن الآلية الجديدة تساهم في ضبط عمل وسائل النقل وتمنح السائق حقه وبالوقت نفسه تأمين نقل المواطن، مشدداً على أن الجهات المعنية في النقل والمرور تتابع عمل السرافيس لضبط المتسربين والمخالفين.
ويسأل مواطنون عن أسباب الخلل في أجهزة التتبع التي طالما قد روّج لها بأنها الحل الجذري لمشاكل النقل، وما سبب الأعطال التي باتت تتكرر بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية دون وجود معالجة حقيقية لها، وهذه الأسئلة تبقى بعهدة الجهة المسؤولة عن عمل هذه الأجهزة.