شؤون محلية

نحن.. والفقير والأمير!!

| محمد حسين 

في عملنا اليومي نتعامل مع شرائح متعددة من البشر وكل منهم يلقي بحمولته فوق كاهلنا على أمل أن يستريح منها وفوق ذلك ينتظر أن يكون الحل على يدينا وكأننا نملك مفاتيح الحلول في جيبنا الخلفي..
في عملنا نستمع للجميع وكل يطنب في الحديث ضارباً أخماسه بأسداسه.. فالواحد يصبح /10/ و/10/ يصبح مئة والحبل ع الجرار وعليك أنت أن تعيد الأمور لنصابها (فمن كبر الحجر ما ضرب) كما نقول في أمثالنا.. وهنا تصبح أنت حجر العثرة الأول بنظره وهنا عليك أن ترفع منسوب التفاؤل لديه قبل أن تتحول بنظره إلى «كبش فداء» لمظلوميته التي يتحدث عنها.
في عملنا نلتقي الموظف والمدير وكل لديه همومه ومشاكله وعليك أنت أن تستمع وتتجاوب وتكتب أيضاً.. أما إذا لم تحل المشكلة فيصبح ما نكتبه مجرد «حكي جرايد» وهنا يتساوى الفقير والأمير والموظف والمدير.. ونحن نتلقى السهام.. ويتم وضعنا في المقلاة ونتف شعرنا.. شعرة.. شعرة..
في عملنا اليومي نكتب ونكتب ورغم قلة إنجازاتنا لكنها تبقى منارات لنا نستظل بظلها في هجير الاتهامات الجاحدة التي نتلقاها من ذات الشمال واليمين ومن الأمام والخلف.. فعلى أي جانبيك تميل يا صاحبي.
في عملنا نخطئ وربما يغير حرف واحد المعنى إلى عكسه فالصحافة مهنة خطرة حتى وإن لم تصنف كذلك ومع ذلك يجب أن نملك شجاعة الاعتراف بالخطأ.. لأن الصحافة مهنة النبلاء وليست مهنة المتاعب فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن