منع المولدات الصغيرة في سوق الشعلان.. ونقاشات حول منع دخول السيارات إلى السوق … حوارات دمشق مستمرة.. والمحافظ لـ«الوطن»: قرارنا هو قرار الأهالي … المجتمع المحلي رفض إحداث مرآب طابقي تحت حديقتي المدفع والسبكي
| فادي بك الشريف
على مدى 3 ساعات متواصلة انطلقت أمس ثالث جلسات الحوار مع المجتمع الأهلي التي تقيمها المحافظة تحت عنوان «لأجل دمشق نتحاور» والتي تم تخصيصها للنقاش حول منطقة «الشعلان ومحيطها» بحضور محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وعدد من ممثلي الشعلان وأبو رمانة والحمراء والصالحية وساحة عرنوس لمحاورتهم حول أهم المشكلات والحلول اللازم اتخاذها، ضمن إطار اللامركزية الإدارية، وانطلاقاً من مبدأ «كل مواطن مسؤول».
اللقاء الذي حضره عدد من أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية، تطرق إلى أهم الصعوبات في منطقة الشعلان وتوجهات المحافظة لمعالجتها على صعيد النظافة والإنارة والدخول إلى السوق، مع مناقشة ظاهرة النباشين والتسول المنتشرة في الحدائق والأسواق.
ومن المواضيع التي تم التصويت عليها هو استثمار جزء صغير من حديقة المدفع «10 بالمئة»، حيث وافق المجتمع المحلي بالأغلبية على إقامة مشروع «كونتينر تخديمي» قرب حديقة المدفع مقابل إلزام المستثمر بتأهيلها والعناية بها بشكل مستدام، ولاسيما أن المشروع لاقى ارتياحاً كبيراً لكونه يتمتع بمواصفات عالمية على أن يقدم صاحب المشروع أيضاً الإنارة الكاملة للحديقة بالطاقة الشمسية، وإعادة تأهيل مقاعدها وزراعتها بالكامل.
وفي مداخلة له ضمن الجلسة، ورداً على سؤال أحد الحضور عن فقدان الثقة بين المستثمر والحكومة بعد تجميد ترخيص المشروع، أوضح المحافظ أن المشروع لم يلغَ مطلقاً، وإنما تم التريث به لمحاورة المجتمع المحلي حوله، على أن يجتمع المكتب التنفيذي يوم غد الإثنين ليتخذ القرار الذي توصلنا إليه من خلال تصويتكم.
وتعود فكرة المشروع لمجموعة من الشباب السوري قرروا استنساخ مشروع حضاري بمواصفات عالية، وهو عبارة عن مقهى يقدم الوجبات السريعة والمشروبات ويعتمد على معايير الجودة من حيث الشكل والمضمون وعوامل الأمان، وهو عبارة عن «حاوية شحن – كونتينر» مكونة من مواد قابلة للإزالة تمت صناعتها في سورية.
أهمية الحوار
وفي تصريح لـ«الوطن» قال كريشاتي: إن مبادرة لأجل دمشق نتحاور تعتبر رؤية جديدة لمشاركة المجتمع الأهلي بتحديد أولويات عمل المحافظة وما تفكر به خارج المعروف عنه سابقاً، واستطلاع ما يرتئيه المجتمع المحلي للموافقة عليه والعمل بموجبه.
وأكد كريشاتي إلى التطرق للعديد من الموضوعات التي تخص الشعلان ومحيطها، وخاصة فكرة إغلاق سوق الشعلان بشكل كامل، مضيفاً: الأغلبية أبدت موافقتها على الإغلاق ولكن هناك بعض الاعتراضات ما يتطلب دراسة الموضوع والتوسع بالحوار، على أن يكون الإغلاق من الـ6 مساءً إلى الـ9 مساءً، أو زيادة عدد ساعات الإغلاق أو قد نتوصل إلى إغلاق السوق بشكل كامل، ولكن هذا الموضوع بحاجة إلى جلسة أخرى قادمة وحوار أوسع.
ونوه كريشاتي إلى أن المجتمع المحلي بأغلبيته رفض إحداث مرآب طابقي تحت حديقتي المدفع والسبكي، وبالتالي فإن المكتب التنفيذي مع رأي الأهالي بإلغاء طرح المرآب الطابقي تحت هاتين الحديقتين.
وحول الواقع الخدمي في الشعلان، بين كريشاتي أن العمل الخدمي ضمن واجب المحافظة وفي إطار عملها اليومي، مع متابعة واقع النظافة والإنارة وتحسين واقع الحدائق، علماً أن الهدف من الحوار الوصول إلى أجمل صورة وهوية بصرية للعاصمة.
وأضاف: إن المتحاورين قرروا بالأغلبية منع المولدات الصغيرة ضمن المحال في سوق الشعلان والشخوص إلى المولدات الكبيرة التي تغطي معظم المحلات، وبالتالي نحافظ على الشروط البيئية والضجيج والتلوث.
وأشار إلى توجيه مديرية النظافة بفصل نفايات المطاعم عن النفايات المنزلية اعتباراً من الغد، وسيتم تعميم الموضوع في مختلف الأسواق التجارية، ولاسيما مع عدد المطاعم والمنشآت السياحية والخدمية ما يؤثر على السكان، على أن يكون هناك تنسيق من مديرية النظافة مع كل الفعاليات الخدمية بتخصيص سيارات لاستلام القمامة من كل منشأة سياحية.
كما لفت إلى مقترح لاقى موافقة الأغلبية حول منح بطاقات خاصة لساكني منطقة الشعلان على أن يتم تخفيض 50 بالمئة من أجرة صف السيارة عن طريق شركة «مصفات».
وأشار إلى أن الجلسة تطرقت إلى استثمار جزء من الحدائق ضمن نسب واشتراطات تصل لـ20 بالمئة، موضع حوار مع الأهالي والمجتمع المحلي، شرط التقيد بالأسس والمعايير الموضوعة لهذا الاستثمار وضمن دفاتر الشروط الموضوعة للحفاظ على المساحات الخضراء وزيادتها على أن يتم إعادة تأهيل الحديثة والبنى التحتية الموجودة فيها.
وأشار المحافظ إلى استمرار الحوارات لعدد من المواضيع المقترحة، على أن تصدر قرارات المكتب التنفيذي ومجلس المحافظة انسجاماً للحوار مع الأهالي والجمعيات الأهلية وكل أطياف المجتمع.