طائرة مساعدات من فنزويلا إلى دمشق للمتضررين من العدوان الإسرائيلي … الجلالي: رغم معاناة بلدنا أثبتنا القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة
| الوطن
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد غازي الجلالي أن الحكومة وبالتعاون مع المجتمع الأهلي والمحلي والمنظمات غير الحكومية أثبتوا القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة حتى في ظل نقص ومحدودية الموارد، مشدداً على أهمية تكامل الجهود للاستجابة للوافدين وتأمين احتياجاتهم الضرورية، معرباً عن شكره للجنة العليا للإغاثة ولكل الشركاء الوطنيين على الجهود التي يقومون بها في تقديم ما يلزم من خدمات وتسهيلات للوافدين من لبنان، رغم معاناة بلدنا من آثار الحرب والإرهاب والحصار الاقتصادي والزلزال.
وحسب عاملين في المجال الإغاثي فإنه ورغم الحصار الاقتصادي المفروض على سورية وظروف الحرب عليها والمستمرة منذ 13 سنة، إضافة إلى آثار الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات ما أثر سلباً على كل موارد الدولة السورية، إلا أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لاستقبال الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين والذين قاربوا الـ390 ألفاً حتى مساء أمس جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهذا ما كان واضحاً من استنفار كبير للحكومة بدءاً من الحدود واستقبال الوافدين ومن ثم تأمين كل ما يحتاجونه من مسكن ومواد غذائية وطبية وغيرها من المساعدات حتى في مجال الدعم النفسي وتقديم الخدمات القانونية بمشاركة المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية.
وأمس ترأس الجلالي اجتماعاً للجنة العليا للإغاثة في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة جرى خلاله مناقشة آليات الاستمرار في الاستجابة الطارئة وتقديم الدعم والمساندة للوافدين من لبنان ووضع الإمكانات اللوجستية والصحية في خدمتهم، وتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية وفق الآلية التي اعتمدتها الحكومة، وذلك بالتنسيق بين اللجنة العليا للإغاثة واللجان الفرعية في المحافظات ومختلف الشركاء من مجتمع محلي وأهلي ومنظمات غير حكومية ودولية.
كما ناقش الاجتماع مشاريع التعاون الدولي بين الوزارات والجهات غير الحكومية، والمشاريع الإغاثية القائمة وسير تنفيذها وإمكانات تسريع الإجراءات المتعلقة بها بالتنسيق ما بين الوزارات والجهات المعنية، وبما يخدم الاحتياجات وفقاً للأولويات الوطنية ويحسّن من واقع الخدمات في مجالات المياه والصرف الصحي والبيئة والصحة.
وخــــــلال الاجتمــــــاع تم تأكيد أهميــة التنســـيق بيــــن الــــوزارات والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة للوافدين، وخاصة في الظروف الاقتصادية الراهنة.
من جهتها أكدت وزارة الصحة أن عدد الخدمات الطبية التي قدمت للوافدين من لبنان إلى سورية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مختلف المناطق اللبنانية، بلغ 35 ألف خدمة طبية مجانية استفاد منها ما يقرب من 21 ألف وافد خلال 19 يوماً.
ومن المتوقع أن تصل ظهر اليوم طائرة مساعدات مقدمة من الجالية السورية في فنزويلا بالتعاون مع الحكومة الفنزويلية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث تم شحن المساعدات وهي الدفعة الأولى عبر الخطوط الجوية الفنزويلية إلى العاصمة الروسية موسكو ومن ثم يتم شحنها إلى دمشق عبر طائرة تتبع لأجنحة الشام.