مصادر لـ«الوطن»: لا صحة لأي توغل صهيوني في الأراضي السورية … بتدرج متصاعد صواريخ المقاومة تنال من قواعد ومستوطنات الاحتلال في عمق فلسطين المحتلة
| الوطن
دخلت صواريخ المقاومة اللبنانية النوعية إلى ميدان المواجهة، لتصل صلياتها مصنع المواد المتفجرة في قاعدةِ 7200 جنوب مدينة حيفا والذي كان رصده «الهدهد» في إحدى جولاته، فيما كانت صليات أخرى من الصواريخِ تدك تجمعات قوات الاحتلال في مناطق ما بعد حيفا، ترافقها أسراب من المسيرات اتخذت طريقها نحو قواعد العدو وصولاً إلى تل أبيب.
ومع البسالة التي يبديها المقاومون في جنوب لبنان لجأ العدو لترويج انتصارات إعلامية على جبهة الجولان السوري المحتل، الأمر الذي نفته مصادر من القنيطرة أكدت لمراسل «الوطن» أنه لا صحة إطلاقاً لما يروج له بعض الإعلام عن توغل إسرائيلي لأمتار باتجاه كودنة وكل ما نُشر منذ أيام حول تحركات إسرائيلية في هذه المنطقة وانسحاب لنقاط عسكرية روسية يندرج في إطار الحرب النفسية التي يمارسها العدو ولا أساس له من الصحة.
بدوره أكد أمين فرع الحزب بالقنيطرة خالد أباظة في تصريح لـ«الوطن» أن كل ما ينشر حول توغل صهيوني في الأراضي السورية لا أساس له من الصحة وهو من محض خيال من ينشر ومن يروج لإشاعات كهذه.
وأقرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، بأن مستوى المقاومة من جانب حزب اللـه فاجأ العديد من المراقبين للعمليات في جنوب لبنان بالنظر إلى أن كيان الاحتلال اغتال معظم قياداته، بما في ذلك أمينه العام حسن نصر الله.
الشبكة الأميركية وصفت المعركة مع حزب اللـه بالصعبة، ونقلت عن مدير مستشفى زيف بأن المستشفى تستعد لسيناريو دموي إذا استقدم جيش الاحتلال المزيد من القوات إلى الشمال.
مقاتلو الحزب دكوا أمس قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية بصلية صاروخية، وقاعدة الاتصالات في كرن نفتالي بصلية صاروخية كبيرة، وذلك بعد أن كانوا قد استهدفوا في وقت مبكر من صباح أمس، مصنع المواد المتفجرة في قاعدة 7200 جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية.
وقصفت المقاومة مدينة طبريا المحتلة بصلية وقاعدة حوما في الجولان السوري المحتل بصليات صاروخية، تزامناً مع استهدافهم مربض الاحتلال في مستوطنة معيليا بصلية صاروخية وجرافة عسكرية له حاولت الخروج من محيط موقع راميا باتجاه البلدة بصاروخ موجه أصابها إصابة مباشرة، حسب ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة أيضاً.
غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان أكدت في بيان لها أن القوتين الصاروخية والجوية في المقاومة تواصلان استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في عمق شمال فلسطين المحتلة، موضحةً أن هذا الأمر يتم «بتدرّج يتصاعد يوماً بعد يوم».
وأشارت إلى أن كل ما سلف من عمليات عسكرية للمقاومة «تم بالتنسيق العالي والكامل واللحظوي بين قيادة المقاومة وغرفة العمليات، وصولاً إلى الإخوة المرابطين على خطوط المواجهة الأمامية».
إضافة إلى ذلك، شدّدت الغرفة على أن جيش الاحتلال، وبعد أيام من إعلانه بدء ما سمّاها المناورة البرية في جنوب لبنان، لا يستطيع أن يُظهِر دباباته وآلياته العسكرية للجانب اللبناني، خوفاً من استهدافها، وتموضعها في أماكن غير مكشوفة، مضيفة: إن استهداف هذه الآليات يتمّ على الرغم من ذلك، عبر الصواريخ وقذائف المدفعية، على نحو يكبّد جيش الاحتلال خسائر فادحة.
بالمقابل، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المواطنين اللبنانيين، حيث أدت اعتداءاته ليل الجمعة- السبت على بلدات وقرى جنوب لبنان وبعلبك الهرمل إلى استشهاد 12 شخصاً وجرح 17 آخرين، حيث نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية قوله في بيان: إن «غارات العدو الإسرائيلي على البيسارية أدت إلى 3 شهداء و6 جرحى وأشلاء».
إلى ذلك ومع تواصل الإدانات الدولية لقيام الاحتلال باستهداف قوات «يونيفل» أكد المتحدث باسمها أندريا تينينتي رفض قواته مغادرة مواقعها على الحدود مع لبنان بعد طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها ذلك.
وقال تينينتي لوكالة الصحافة الفرنسية: طلبت منا إسرائيل مغادرة مواقعنا على طول الخط الأزرق، خط الانسحاب المؤقت الذي أنشأته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مؤكداً أنه تقرر بالإجماع البقاء في المواقع لأن علم الأمم المتحدة يجب أن يرفرف في هذه المنطقة.
بالتوازي، جدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، خلال لقاءات عقدها في بيروت أمس مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري دعم بلاده للشعب اللبناني، في مواجهة ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي.
قاليباف الذي وصل إلى لبنان وهو يقود الطائرة الإيرانية في رد على التهديدات الإسرائيلية باستهداف الطيران الإيراني القادم إلى لبنان، التقى نظيره اللبناني نبيه بري في عين التينة، وأجريا مباحثات في آخر مستجدات المنطقة، وبعد اللقاء قال قاليباف في تصريح للصحفيين: «أحمل رسالة دعم من المرشد ورئيس الجمهورية وشعبنا للشعب اللبناني والمقاومة».
وأضاف: «إننا على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات للنازحين والمتضررين من الحرب في لبنان، وسندعم كل القرارات الصادرة عن الحكومة والمقاومة في لبنان».
ومن المقرر أن يسافر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، إلى بغداد، قبل أن يتوجه خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة برسالة مكتوبة من الرئيس مسعود بزشكيان.
وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن عراقجي سيتوجه، على رأس وفد إلى بغداد، في إطار المشاورات الدبلوماسية مع دول المنطقة، وسيلتقي عراقجي بنظيره العراقي فؤاد حسين وعدد من المسؤولين العراقيين البارزين، وسيتشاور حول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة.
وحسب وكالة «نور نيوز» الإيرانية، فإن عراقجي سيتوجه خلال الأيام اللاحقة إلى القاهرة لاستعراض وجهات نظر البلدين بشأن التطورات الإقليمية.
يأتي ذلك في وقت تحدث فيه الإعلام الإسرائيلي عن قيام الولايات المتحدة بتزويد الكيان للمرة الأولى ببطاريات دفاع جوي لاعتراض الصواريخ البالستية، تمهيداً على ما يبدو لاحتمالات قيام الكيان بهجمات على إيران، الأمر الذي ردت عليه طهران وعبر قنواتها الإعلامية والدبلوماسية حسب مصدر مطلع أكد لشبكة «سي إن إن» أن إيران «أبلغت الولايات المتحدة وبعض الدول في الشرق الأوسط بأنها سترد على أي هجوم جديد من جانب إسرائيل».