كرويات

| غسان شمه

هل بدأت الأضواء ترسل بنورها، ولو قليلاً، في الدروب التي تسير عليها منتخباتنا الكروية؟

بالطبع ما زال الوقت مبكراً للحسم في الإجابة عن مثل هذا السؤال المشروع، إذ إنه ثمة إشارات إيجابية بدأت بالظهور هنا وهناك، ففوز منتخبنا الأول على نظيره الطاجيكي، في دورة ملك تايلند، ينطوي على أهمية معنوية مضافة لا يمكن تجاهلها في هذه المرحلة، على الرغم من أن المنتخب الطاجيكي يتأخر بالترتيب على اللائحة الدولية عدة مراتب عن منتخبنا، لكن النتيجة الإيجابية تشير إلى دخول حال من التوازن النسبي وتدل على العمل الفني المتواصل الذي بدأ يأخذ مكانه، شيئاً فشيئاً، ليكون بمنزلة خطوة أولى وإن تكن المواجهات ليست قوية بما يكفي لتحقيق الاطمئنان المطلوب، بانتظار مواجهات مع منتخبات أكثر قوة على الصعيد الفني. مع الإشارة إلى أن الجهاز الفني ما زال في حالة البحث والتجريب فنياً بغية الوصول إلى تشكيلة تكون الأنسب لمنتخبنا.

ومن النقطة الأخيرة تلك ننطلق للتساؤل عن حضور المدرب خلال الفترة القادمة، لمتابعة الدوري الكروي الممتاز الذي سينطلق قريباً، ومن الطبيعي أن يقوم الجهاز الفني بمتابعة هذه المسابقة للوقوف على مستوى اللاعب المحلي بشكل عام، وانتقاء الأكثر جاهزية بدنياً وفنياً، في محاولة لتدعيم صفوف المنتخب بلاعبين من مستوى جيد يمكن أن يخدموا رؤية المدرب وخططه ليكونوا إضافة للتشكيلة التي ننتظر أن تكون على أفضل وجه ممكن.

وفي السياق الإيجابي يأتي فوز منتخب الناشئين على نظيره العراقي، في معسكره الحالي، حيث يواصل تحضيراته لخوض التصفيات الآسيوية ضمن مجموعة قوية. وهذا الفوز إشارة متجددة على تواصل العمل والتحضير بشكل يرفع من آمال المتابعين والمهتمين بإمكانية تحقيق حضور جيد في هذه التصفيات وانتزاع بطاقة التأهل.

ومحطتنا الثالثة مع بطولة درع اتحاد الكرة، بنسختها الأولى، وقد حمل فريق الوحدة لقبها الأول. وقد كانت بمنزلة التحضير، ولو بشكل بسيط، لانطلاقة الدوري الممتاز الذي شاركت فرقه في المنافسات، حيث ظهرت فنياً بشكل متباين، ولكنه ضروري لوقوف الأجهزة الفنية على واقع اللاعبين ومدى جاهزيتهم لبدء خوض المنافسات الطويلة النفس. على أمل تطوير هذه المبادرة المحسوبة للاتحاد بشكل يوسع المواجهات لتحقق أهدافها بشكل أفضل.

ومن جانب آخر لا بد من الإشارة إلى فريق الوحدة الذي قدم نفسه كفريق يمتلك طموحات كبيرة هذا الموسم مع مدربه نزار محروس.